ن عَمان سأتَحَدَث وفي القَلبِ غَصة

mainThumb

30-01-2016 02:22 PM

أنا الفتى الذي كنتُ مُرتاداً جيداً لشوارعها وأناقتها ووجوه لم ‏أعد أراها !‏
 
منَ الزرقاءِ إليها كانت رحلتي المُعتادة كل أسبوعٍ تقريباً !‏
 
كانت تحتضنني بسلاسة الباحث في وجهها عن خارطةِ حبٍ ‏يرسمها جنوبيٌ بسيط  لعمرهِ الآتي !‏
 
ثمَ من الكرك تناقصت الزيارات وتزايدَ الحنين وأصبحت ‏ترمق إشتداد عودي بإعجابٍ يتدرجُ داخل النفس البشرية ‏بعنفوانٍ مُشرق !‏
 
أما في الآونةِ الأخيرة وكلما زرتها مُشتاقاً ما عدتُ أشعر أنها ‏مني !‏
 
باتَ إزدِحامها يَضيقُ ذرعاً بسعة حِلمي ومدى حُلمي !‏
 
أينَ لَهفة الحنان في إحتِواء دفء شهيقنا والزفير يا عَمان ؟
أينَ البراءة المُشِعَة في حواري إكتَظَت بالياسمين والناس بما ‏يكفي لأن نَظُن رغمَ الضَجيج المعقول بأننا في قَرية ؟
أينَ رَونَق الحياة بِنَكهةِ الورد يتلألأ من قِمم جبالكِ السبعة ؟
أينَ بساطة البلد ومُخمَلية عبدون ؟
أين رائحة العِلم تَفوحُ من الجامعة الأردنية وصولاً إلى كل ‏منزل أحدَ أبنائهِ فيها ؟
أينَ عبير الوَرَق ينسابُ من شارع الصحافة _ رأيٌ ودُستور ‏؟
أينَ صَخَب مدينة الحُسين للشباب وحناجر الجماهير الوَفية ؟
أينَ الشِعر والثقافة تُعانق أذواقَنا من اللويبدة _ جَبلَ الإبداع ‏الأدبي ؟
 
أينَ أنا وأينَ أنتِ يا عمان ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد