العمل الاسلامي : نبرأ من دعاة الفتنة

mainThumb

01-02-2016 03:05 PM

عمان - السوسنة - إستنكرت لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي ما يجري من عدوان بحق أهل ‏السنة في العراق وسوريا ، مطالبة دول العالم والمنظمات التي تتحدث عن حرية الإنسان وكرامته أن يكون لها موقفاً ‏واضحاً إزاء ما يحدث من جرائم بحق مواطنين أبرياء على الساحة العربية  ، ومساندة المحاصرين الجائعين والعمل ‏على نصرتهم وإغاثتهم بكل الوسائل المتاحة .‏
 
واكدت اللجنة في بيان صادر عنها الاثنين على ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض شرذمتها ‏وفرقتها على أساس طائفي ، وأن تتحد خلف علمائها الربانيين ومفكريها الراشدين العاملين على وحدتها وليس فرقتها ‏وتمزيقها ، حيث طالبت اللجنة الأنظمة العربية والإسلامية برفع يدها عن كل "مناشد للحرية يعمل على استنهاض ‏الأمة وإعادة دورها المنشود خدمة للإنسانية جمعاء".‏
 
وأضافت اللجنة في بيانها " إننا نبرأ إلى الله من دعاة الفتنة والقتل الطائفي ومن كل من يدفع باتجاه إستباحة دماء ‏الأبرياء والتشجيع على قتلهم فالإسلام براء من أولئك القتلة الذين استهانوا بدماء المسلمين"، كما عبرت عن استشعارها ‏لمدى التضييق على دعاة الإسلام وحملة رسالته في العالم العربي والإسلامي " خدمة لمشروع عدونا في المنطقة ‏والذي يهدف إلى إضعاف الأمة واستسلامها".‏
 
وأشار البيان إلى إن ما تقوم به " فرق الموت المسماة بالحشد الشعبي في العراق"  تحت رعاية دولة تدعي الانتساب ‏إلى الإسلام الحنيف، مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب إنما يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية ‏مهمشة سياسياً واقتصادياً وجغرافياً، ويعمل على تبني طائفة معينة من خلال نشر التشيع تحت فكرة تصدير الثورة ‏التي طالما حلمت به إيران وعلى مدى سنوات طويلة .‏
 
كما أشار البيان إلى إستمرار مسلسل القتل والتهجير في سوريا وتدمير بنية الدولة ومقوماتها ، مضيفاً "ما زال العالم ‏يساهم في تعميق هذه الجراحات للشعب السوري خدمة لنظام دموي قاتل ليخرجه من أزمته، مما يصب في خدمة ‏المشروع الصهيوني التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار وإضعاف المقاومة والعمل على تشتيت جهودها ‏‏" .‏
 
‏ ‏
 
‏ وفيما يلي نص البيان ‏
 
 
بيان صادر عن اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي بخصوص استهداف أهل ‏السنة والجماعة في العراق وسوريا ‏
 
‏ ‏
 
قال تعالى : " لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما"‏
 
تتابع لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي ما يجري بحق أهل السنة في العراق وسوريا وما يتعرضوا ‏له من عدوان المعتدين وتآمر المتآمرين وعجز الغيورين . إننا نعذر إلى الله تعالى بما يمليه عليها الواجب الشرعي ‏ومن باب حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "من رآى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع ‏فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".‏
 
إن ما تقوم به فرق الموت المسماة بالحشد الشعبي في العراق تحت رعاية دولة تدعي الانتساب إلى الإسلام الحنيف، ‏مع ما يصاحب ذلك من صمت عالمي رهيب إنما يهدف إلى عزل أهل السنة وتحويلهم إلى أقلية مهمشة سياسياً ‏واقتصادياً وجغرافياً، ويعمل على تبني طائفة معينة من خلال نشر التشيع تحت فكرة تصدير الثورة التي طالما حلمت ‏به إيران وعلى مدى سنوات طويلة .‏
 
وفي سوريا ما زال القتل والتهجير وتدمير بنية الدولة ومقوماتها مستمراً، وما زال العالم يساهم في تعميق هذه ‏الجراحات للشعب السوري خدمة لنظام دموي قاتل ليخرجه من أزمته، مما يصب في خدمة المشروع الصهيوني ‏التوسعي وإبقاء المنطقة في حالة عدم الاستقرار وإضعاف المقاومة والعمل على تشتيت جهودها .‏
 
إننا في لجنة العلماء نستشعر مدى التضييق على دعاة الإسلام وحملة رسالته في عالمنا العربي والإسلامي خدمة ‏لمشروع عدونا في المنطقة والذي يهدف إلى إضعاف الأمة واستسلامها، والمطلوب اليوم أن ترفع الأنظمة العربية ‏والإسلامية يدها عن كل مناشد للحرية يعمل على استنهاض الأمة وإعادة دورها المنشود خدمة للإنسانية جمعاء وإننا ‏إذ نؤكد على الأمور والقضايا التالية :‏
 
‏1-         ضرورة وحدة الأمة والعمل على رص صفوفها ورفض شرذمتها وفرقتها على أساس طائفي وأن تتحد خلف ‏علمائها الربانيين ومفكريها الراشدين العاملين على وحدتها وليس فرقتها وتمزيقها { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ‏واصبروا إن الله مع الصابرين } .‏
 
‏2-         إننا نبرأ إلى الله من دعاة الفتنة والقتل الطائفي ومن كل من يدفع باتجاه استباحة دماء الأبرياء والتشجيع على ‏قتلهم فالإسلام براء من أولئك القتلة الذين استهانوا بدماء المسلمين .‏
 
‏3-         ندعو المسلمين جميعاً دولاً ومنظمات هيئات وشعوباً إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم المحاصرين الجائعين ‏والعمل على نصرتهم وإغاثتهم بكل الوسائل المتاحة .‏
 
‏4-         نحمل دول العالم التي تتحدث عن حرية الإنسان وكرامته أن يكون لها موقفاً واضحاً إزاء ما يحدث من ‏جرائم بحق مواطنين أبرياء على الساحة العربية .‏
 
‏{ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون }  .‏
 
‏ ‏
 
‏ ‏
 
عمان في 22 ربيع الآخر 1437هـ ، الموافق : 1 / 2 /2016م            ‏
 
‏                              اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية
 
‏                                    في حزب جبهة العمل الإسلاميامي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد