الجمعاني: الأردن أكثر دول العالم فقراً للمياه

mainThumb

07-03-2009 12:00 AM

قال رئيس سلطة وادي الأردن المهندس موسى الجمعاني أن الخريطة المائية تشير إلى أن الأردن أكثر بلد فقراً في العالم في المياه موضحا أن الدول الأفقر من الأردن مائيا هي دول الخليج التي لديها القدرة على تحلية مياه البحر و سد العجز المائي لديها.

وأضاف في محاضرة ألقاها الخميس في الجامعة الأردنية بدعوة من اللجنة الثقافية في كلية الآداب أن الخطط و البرامج التي تضعها وزارة المياه و الري ساهمت في حل مشاكل المياه وبخاصة في فصل الصيف مشيرا إلى السياسات والاستراتجيات المائية التي تنفذها الوزارة وتركز على ثلاثة محاور رئيسة هي تجميع المياه ونقلها وتوزيعها.

ولاحظ الجمعاني أن الأردن يعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار, إذ تقدر المياه الساقطة على الأراضي الأردنية بحوالي 8 مليارات م3 سنويا يتبخر منها 92% و تذهب 6% لتغذية المياه الجوفية.

وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للسدود في المملكة تبلغ حاليا 327 مليون م3 تتشكل من مياه السيول الجارية.

وبين أن سلطة وادي الأردن تتولى توزيع المياه التي تتجمع في وادي الأردن (خزان الأردن المائي) كونها أكثر منطقة انخفاضاً في العالم, مبينا أن السلطة تزود العاصمة عمان بنحو 82% من حاجتها لمياه الشرب و 70% من حاجة الزراعة و30% من حاجة الصناعة.

ولفت الجمعاني إلى أن الوضع المائي في السدود "مطمئن حاليا" بعد الأمطار التي هطلت على المملكة خلال شباط وبداية آذار الحالي مؤكداً أن الوضع المائي للعام الحالي سيشهد تحسنا قياساً إلى العام الماضي.

وقال إن أهمية البحر الميت تكمن في الموقع الإستراتيجي الذي احتل مكانة مهمة في تطور حضارات العالم القديم و الديانات السماوية و لا يزال يتمتع بإمكانات كبيرة واعدة إذ أنه البحر الأكثر انخفاضا في العالم والأكثر ملوحة حيث تشكل الأملاح المعدنية ما نسبته 30% من حجم الماء إضافة إلى أنه منتجع للحياة البرية و تشكيلاته الجيولوجية الطبيعية الخلابة.

وأضاف أن مساحة الحوض المائي للبحر الميت (وليس مساحة البحر) تبلغ 42 ألف كم2 و المعدل السنوي لكمية المياه التي كانت تصب في البحر الميت حوالي 1.2مليار م3 مشيراً أنه نتيجة استعمالات دول المنطقة لمياه نهر الأردن و روافده انخفض معدل التصريف السنوي الداخل إلى البحر إلى 250 مليون م3 ما أدى إلى انخفاض منسوبه بحوالي متر سنويا.

وأكد أن انحسار البحر الميت سيؤدي إلى انخفاض مستوى مياه البحر و بالتالي ضياع معلم تاريخي متميز و نادر علميا و حدوث أثار سلبية على الاستثمارات السياحية و ضياع فرص التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و اختلال التوازن البيئي و اختلال توازن خزان المياه الجوفية و استمرار حدوث ظاهرة الانهيارات الأرضية في الحوض.

وبين الجمعاني مراحل و أهمية مشروع "ناقل البحرين" لسد الاحتياجات المائية الأردنية مشيرا إلى أن المشروع يتضمن نقل المياه من البحر الأحمر إلى الميت حيث يبلغ طول الخط الناقل 180 كم وسيتيح نقل ملياري م3 من المياه سنويا وتحلية 580 مليون م3 من المياه سنوياً وتوليد الطاقة الكهربائية.

وأضاف أن المشروع الذي تبلغ كلفته نحو عشرة مليارات دولار (7 مليارات دينار) يتضمن إنشاء محطة في خليج العقبة بمقدار تصريف 60مليون م3 في الثانية و محطة لضخ المياه إضافة إلى إقامة مشاريع لتحلية المياه.

وكان الدكتور سمير قطامي الذي أدار المحاضرة ألقى كلمة أشار فيها إلى أهمية إقامة هذه المحاضرة التي تسلط الضوء على المستقبل المائي في الأردن و أهمية مشروع ناقل البحرين.

وقدم عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة مداخلات حول أهمية المشروع وضرورة التركيز على البحوث و الدراسات العلمية التي تتعلق بقطاعات المياه و البيئية و الطاقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد