صحيفة السوسنة الأردنية

مايزال الطخ عامرا والجمر تحت دلال القهوة يتوهج ، وما تزال المناسف تقدم للضيوف والمباركين ، الا ان قراصنة الكمبيوتر افسدوا على اوباما وعشيرته وأبناء (جلدته) غير المقصوصة فرحة النصر المؤزر ، حيث سيتمكن اوباما من احلال كلبه الجديد مكان كلبة بوش .

تمكن قراصنة الكمبيوتر من ابتكار فيروس جديد يصل الى الإيميلات على اساس انه يحتوي على رابط يوصلك الى مشاهدة وسماع خطاب القبول لاوباما ، لكن ما ان تفتحه حتى يشرع بتنزيل برامج تجسسية قادرة على ابتلاع ما تشاء من المعلومات على جهازك ، وربما تحتل أجزاء من ذاكرته بحجة مقاومة الارهاب .

طبعا يستفيد مصمموالفايروس من هذا الإهتمام العالمي بفوز اوباما ، لكنهم لا يقدرون كم لدى الرئيس الجديد من مشاغل وانهماكات ، وربما لا يهتمون بذلك ، سواء كانوا يعملون على سبيل التسلية ام باسم شركات بيع البرامج المضادة للفيروسات ، ام وكلاء لشركات تجسس عالمية ....ليس المهم من هم ..المهم ماذا يفعلون .

يفعلون ذلك دون ان يحسبوا حسابا ان الرئيس الجديد يأتي الى بيت مهدم ومكروه من الجيران..من الأصدقاء والأعداء معا....بيت ابيض لكن دهانه الأبيض قد تمزق ، وجدرانه مهترئة وأساساته منخورة وزجاج نوافذه مهشم ومياه المجاري تختلط بمياه الشرب .....يفعلون ذلك دون ان يحسبوا حسابا لأن اصلاح البيت المهدم اكثر كلفة وغلبة من بناء بيت جديد .

اوباما المحشور بين حضارتين وجدتين ، احداهما تعمل له حجابا عند ساحر القرية ، والأخرى ترسله الى الجامعة الأكثر عراقة ، جدة تعتبر الفيروس الجديد عين حاسدة او حجابا جديدا تحاول الانتصار عليه بالفاسوخ ، وجدة تبحث عن برامج قادرة على خنق الفايروس.

كما ان شركات امن الكمبيوتر التي حذرت من هذا الفيروس هي على الأغلب (شريك مضارب ) في تصنيعه ، وهم بكل قصدية فعلوا ذلك ، فإن بوش وتشيني وغوندليزا ، هم الذين شاركوا بشكل مباشر في صناعة فوز اوباما ، سواء قصدوا ام لم يقصدوا.

سؤال اخير :

اذا عرفنا بأن اوباما قد فاز في الانتخابات الأميركية بشكل ديمقراطي وحر ، فما هي نسبة تخفيض اسعار اللبنة في الأسواق الأردنية ؟؟ الدستور

ghishan@gmail.com