رسالة الى رئيس الوزراء،

mainThumb

23-06-2009 12:00 AM

بدأ فصل الصيف بحرارته اللاذعة ، وبدأت معه عودة عائلات اردنية ، لتستقر نهائيا في الاردن ، اما لكون ارباب العائلات فقدوا وظائفهم تماما ، واما لان الاباء قرروا اعادة عائلاتهم ، استعدادا لظروف مقبلة على الطريق ، وفي الحالتين ، سنشهد هذا الصيف ، ضغطا رهيبا على المدارس الحكومية ، وعلى ايجار الشقق ، وعلى بقية الخدمات ، وعلى الفرص القليلة للعمل ، وهي الفرص التي لا تكفي احدا ، فكيف بالعائدين من كل الدنيا ومن دول الخليج تحديدا.

بين يدي رسالة موجهه الى رئيس الوزراء ، حول الاستغناء عن مائتي مدرس من مدرسي اللغة الانجليزية ، تم الاستغناء عن خدماتهم ، من جانب الاشقاء السعوديين ، وفي رسالتهم يرجون رئيس الحكومة ان يتدخل لتأجيل القرار لمدة عام ، او ايجاد حل لهم ، خصوصا ، ان انهاء الخدمات وفقا للرسالة جاء دون سابق انذار ، او ان عقودهم انتهت ، وهي نقطة ملتبسة في الرسالة وغير واضحة ، ففرق كبير بين الاستغناء المفاجئ ، وبين عدم تجديد العقد ، الذي هو حق للجهة المتعاقدة ، ويبقى امل هؤلاء في تدخل الحكومة لحل مشكلتهم ، خصوصا ، ان انهاء عقودهم سوف يسبب لهم مشاكل كثيرة.

يقول هؤلاء في رسالتهم الموجهه الى رئيس الوزراء.. "نحن مجموعة كبيرة من المدرسين الأردنيين تخصص لغة انجليزية نعمل في المملكة العربية السعودية ، صدر قرار إنهاء خدماتنا من قبل وزارة التربية والتعليم السعودية الأسبوع الماضي. وكان هذا الأمر كارثياً علينا وعلى عائلاتنا ، إذ ان هذا القرار فاجأنا من حيث التوقيت وعدد المدرسين المنهاة خدماتهم ، نرجو من دولتكم التدخل على الأقل لتأخيره عاما على الأقل ، حتى ندبر أمورنا وأمور أبنائنا في المدارس وخصوصا أولئك الذين يدرسون على النظام التراكمي ، يا دولة الرئيس لقد كنا خير سفراء للأردن وكنا الأبناء الأوفياء ، وننتظر ان تقفوا الى جانبنا".

والرسالة موقعة من مدرسي اللغة الانجليزية في منطقة تبوك ، وايا كان السند الذي تم اتخاذ الموقف على اساسه ، فان هذه العائلات سوف تتضرر بشكل كبير ، وهو الامر الذي ينطبق على بقية المغتربين الاردنيين في الخارج ، ولا يفترض احد ان يكون الاردني مقدما على غيره من العرب ، غير ان على الحكومة ، ان تبذل جهود استثنائية ، عبر اتصالاتها مع الدول العربية التي تشغل اردنيين ، للتخفيف قدر الامكان من قرارات الاستغناء عن اردنيين ، خصوصا ، ان كثير منهم متورط في التزامات مالية واقساط وتعليم طلاب ، وحين يجد المرء نفسه ، فجأة ، قد خسر وظيفته ، فسوف تفتح الدنيا اصعب ابوابها عليه ، ولنا في تجربة العائدين من الكويت ، انموذج يذكرنا بمصاعبهم ، ومصاعب البلد في استيعابهم.

ننتظر تحركا حكوميا في هذا الصدد.الدستور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد