صحيفة السوسنة الأردنية

دعا مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الحكومة وكل القوى السياسية والمجتمعية للانخراط في "حوار جاد ومعمق، وعلى قاعدة وطنية لإنجاز المشروع الوطني للإصلاح".

واقر المجلس الذي اختتم جلسته العادية الجمعة المنصرمة توجهات عملية الإصلاح ، والمتمثلة بالخطة المقدمة من المكتب التنفيذي الى المجلس والمعتمدة على رؤية الجركة الاسلامية للإصلاح الصادرة عام 2005م.

واكد المجلس في بيان صدر عنه اليوم على أن الجماعة "تتميز بوضوح الرؤيا "،اذ ان مناهج الإصلاح التي اعتمدتها تأخذ "بمبدأ المعارضة الإيجابية والتعاون مع مختلف القوى الشعبية العاملة للإصلاح في الأردن".

واشار رئيس مجلس الشورى الدكتور عبداللطيف عربيات إلى تعاون الجماعة مع مختلف فئات الشعب ومساهمتها في لجان من مثل لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، ولجان مقاومة التطبيع، والنقابات المهنية،وقال "شعارنا المرفوع دائماً نتعاون فيما نتفق عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه".

واكد المجلس الذي انعقد على مدى يومين من 12-13/3/2009م على موقف الجماعة "الثابت الدائم" المستند إلى "رؤيتها الشرعية والوطنية"،لافتاً الى أن الإصلاح السياسي "ضرورة لا تحتمل التأجيل" وأن المدخل إلى ذلك هو "الحوار الوطني الشامل على المستويين الشعبي والرسمي وعلى أساس سليم من الشراكة السياسية، وتحصين الوطن ضد كل مؤامرات الأعداء الذين يستهدفون الأردن وطناً وشعباً، ويظنون أن بوسعهم إعادة رسم الخرائط ورسم البيئة السياسية في الإقليم وفق ما يشتهون".

واستمع المجلس إلى كلمتي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبداللطيف عربيات والمراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد ، واقر المجلس التقرير الإداري و المالي والسياسي وتقارير اخرى في مختلف ميادين العمل الإسلامي العام وتقارير اللجان المشكلة من المجلس، كما استمع إلى مشروع اللوائح التنظيمية الداخلية واقرها.

وقال "تمت مناقشة التقارير بصورة مسهبة وأُبديت الملاحظات والآراء حول ما ورد فيها وتم إقرارها مع الأخذ بالملاحظات التي أبداها أعضاء المجلس. "