مراقبون : المعلم في عمان للتحضير لزيارة مرتقبة للرئيس السوري للأردن

mainThumb

08-12-2007 12:00 AM

السوسنة - شكلت الزيارة التاريخية لجلالة الملك عبد الله الثاني إلى سوريا الشهر الماضي نقطة تحول في العلاقة الثنائية بين عمان ودمشق التي شهدت جمودا استمر سنوات، فعلى على الصعيد المحلي أثمرت القمة عن فك اسر 18 معتقلا أردنيا من السجون السورية ، وتسوية الملف المائي واستئناف تصدير القمح السوري للأردن بأسعار تفضيلية ،

بالاضافة الى ما جاء في البيان الختامي للقمة من الدعوة لتطوير العلاقات الثنائية على الصعد كافة ، فيما أثمرت القمة سوريا بأن شكلت الزيارة الملكية خرقا للحصار السياسي الدولي المفروض على سوريا منذ سنوات قليلة وساهمت في إعادة سوريا الى الساحة العربية والدولية واثمرت الجهود الملكية في اقناع السوريين بجدوى المشاركة في لقاء انابوليس لاستئناف عملية السلام الذي عقد مؤخرا في الولايات المتحدة .

ويرى مراقبون ان زيارة وزير خارجية سوريا وليد المعلم الى عمان اليوم تأتي في اطار التحضير لزيارة مرتقبة سيقوم بها الرئيس السوري الى المملكة خلال الأيام المقبلة .

وكانت وكالة الأنباء الأردنية نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية..أن المعلم سيصل إلى عمان اليوم في زيارة للمملكة تلبية لدعوة من وزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين والأوضاع الراهنة قي منطقة الشرق الأوسط.

ووفقا للمصدر..فإن زيارة المعلم للأردن تأتي في إطار حرص القيادتين الأردنية والسورية الذي جرى التأكيد عليه خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة للعاصمة السورية دمشق بتوطيد علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتنسيق المواقف بين الأشقاء العرب وتفعيل التضامن العربي لمواجهة مختلف التحديات التي تشهدها المنطقه.

كما اتفق الجانبان على عقد اللجنة العليا المشتركة في عمان في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري .

وقال بيان رسمي أردني أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء نادر الذهبي مع نظيره السوري محمد ناجي عطري أكدا خلاله حرص الحكومتين على ترجمة رؤى القيادة السياسية لبلديهما وبما يعزز وينمي العلاقات المشتركة بينهما في مختلف المجالات.. وشددا على أن انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية السورية المشتركة في دورتها الثانية عشرة في عمان دليل حرص واهتمام البلدين بتعزيز أواصر التعاون وعقد الاجتماعات في الموعد الذي تم الاتفاق عليه .

وعلى صعيد متصل ذكرت تقارير صحفية مؤخرا ان الاردن يبذل جهودا دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين الرياض ودمشق ، التي توترت العلاقة بينهما على خلفية الملف اللبناني اذ كل منهما يدعم طرفا من أطراف النزاع الداخلي اللبناني ، واشارت التقارير إلى جهود أردنية تبذل لعقد قمة عربية مصغرة في عمان تضم الرئيس الاسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، واشارت مصادر صحفية اخرى الى مشاركة الرئيس المصري محمد حسني مبارك في هذه القمة المتوقعة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد