صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - في محاولة لتقليل الخلافات التي تتكرر سنوياً على رؤية هلال شهر رمضان في عالمنا الإسلامي ، أفتى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بجواز تقليد المسلمين فى مختلف دول العالم والأقليات الإسلامية المملكة فى الصيام واعتماد رؤية المملكة لهلال رمضان رؤيةً لهم لأن المملكة تعتمد على الرؤية الشرعية الصحيحة التى لا إشكال فيها ولاريب.

وأشار مفتي السعودية _بحسب جريدة " المدينة " السعودية إلى أن الإسلام يرفض الحساب الفلكي المحض. وقال رداً على سؤال حول الخلافات الفقهية التي تحدث على رؤية هلال شهر رمضان المبارك في عالمنا الإسلامى "أن قبل هذه الثورة العلمية ماكان الناس يتصل بعضهم ببعض أنظن من فى شرق الإسلام يتصل بقارة إفريقيا أو من فى وسط الجزيرة يتصل بالشام أوبالعراق (لا)، كان الناس فيما مضى كل يصوم برؤية هلاله لأنه لايمكن لبعضهم أن يتصلوا بالبعض ،وذلك لبعد المسافات ،ومن ثم كان الناس كلٌ يصوم على رؤية الهلال ، وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم (إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة) إذاً فالمسلمون ماكان بينهم إختلاف فى هذه القضية،قدِم كريب على ابن عباس ببعثته "أم الفضل " فى عهد معاوية وقال لهم إبن عباس متى صمتم قال رؤى الهلال فى الشام ليلة الجمعة فصام معاوية أمير المؤمنين وصمنا وصام الناس ،، قال نحن لم نره إلا السبت فلا نزال مفطرين حتى نراه، قال ألا تكتفى بصوم معاوية قال هكذا أمرنا رسول الله ، فيدل على أن أختلاف المطالع أمر لا إشكال فيه.

وأضاف متسائلاً لماذا نختلف إن صمنا قلد بعضنا بعضاً حسن وإن كان كل منا يرى حسن إن قلد المسلمون المملكة العربية السعودية لكون صومها ولله الحمد صادر عن رؤية بصرية لا إشكال ولا أرتياب فيها فحسن وإن كان كلٌ يكتفى برؤيته فحسن المهم أن هذا لايوجب الإختلاف والمعتبر فى الشرع الرؤية البصرية والإستعانة عليها بما يقرب أما الحساب الفلكي المحض فإن الإسلام يرفضه لأن النبى يقول (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) فالعلم الحسابى لايعوّل عليه ولا يصح أن نعتمد عليه .

وحول إذا كان بدء الصوم يصدر من الجهات المسؤولة فى البلد التى تعمل بالحساب الفلكى قال إذا كان الجهات المسؤولة فى البلد أعلنت الصوم ولو كانوا مخطئين فيه فعلى الناس أن يوافقوهم فى صيامهم وإن كان فيما بينهم وبين الله أن يتحروا صيام الرؤية لأن المخالفة والنزاع يحدث شراً عظيماً.. نسأل الله العفو والعافية.