علب معدنية وفتات الخبز مصدرا رزق عائلة أبو عودة في معان

mainThumb

17-09-2007 12:00 AM

معان- يبدأ الأربعيني محمد أبو عودة نهاره كل يوم بالبحث وجمع علب معدنية فارغة تنتشر على جوانب الطرقات والشوارع والأحياء السكنية، لتشكل مصدر رزق له ولعائلته. ويقوم أبو عودة الذي يعيل 6 أفراد ويسكن في مدينة معان بجمع فتات الخبز اليابس ويبيعها، لعلها تساعد قدر الإمكان على سد جزء بسيط من تكاليف العيش الكريم، في ظل عدم توفر رزق بديل.

ويقول إن "معاناة أفراد عائلتي ازدادت سوءا ووصلت الى خط الفقر عندما تم فصلي من وظيفتي دون إبداء الأسباب"، مؤكدا انه "لم يكن يتوقع بأن ظروف الحياة ستؤول بي وبأفراد أسرتي الى ما وصل إليه الآن ولكن قضاء الله وقدره وإيماني بالله تعالى هما اكبر معين لنا".

ويضيف انه "وحين أرى أفراد عائلتي بحاجه الى رغيف الخبز يضيق صدري ويصعب حالي للمستقبل المظلم الذي ينتظرني"، وقال "انظر الى أطفالي بكل حسرة وألم حين أراهم جالسين على مائدة الإفطار والتي أقوم بإحضارها يوميا من خيمة (السبيل) المعدة لإطعام العائلات الفقيرة في مدينة معان المزدحمة بالعائلات التي تتسابق على سد جوعهم".

وبحسب أبو عوده فإن "أسرته تعتمد في معيشتها على راتب المعونة الوطنية والذي يقدر بـ140 دينارا يذهب منه 40 دينارا أجرة سكن و(35 ) دينارا لإحدى الجهات المقترضة.

وينفق الجزء الآخر من الراتب، وفق أبو عودة في معالجة ابنته (آيات) 17 عاما والتي تعاني من أمراض نفسيه وعقليه يحتاج علاجها الى ما يقارب 30 دينارا في كل مراجعه، الأمر الذي جعلني أتوقف عن معالجتها لتكاليف علاجها.

ويشير الى حال ابنه (لؤي) 10 سنوات الذي يعاني من حرق في جسمه الأيمن، مؤكدا ان المتبقي من راتبه لا يفي لسد حاجة الاسرة من ابسط رفاهيات الحياة ورغدها.

ويقول أبو عوده إن "قصتي تمثل وجع مواطن ظل يحاول العيش بكفاف لكنه كثيرا ما فقد توازنه وهو يجاهد من اجل هذه اللقمة المغموسة بالتعب والعرق مع زوجته الصابرة وهي تصارع قسوة الظروف المعيشية بعناد".

ويتمنى وسط بكاء أطفاله الصغار من وزارة التنمية الاجتماعية منحه "مسكنا ملائما لإيواء أسرته فيه، وحتى يستطيع مواصلة الحياة القاسية برفقة أولاده وزوجته".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد