ليفربول وفولهام يتطلعان لاجتياز عقبة نصف نهائي دوري اوروبا

mainThumb

29-04-2010 06:07 AM

يأمل فريقا ليفربول فولهام الانجليزيين في التأهل الي نهائي دوري اوروبا عندما يواجهان اتليتكو مدريد الاسباني وهامبورج الالماني علي التوالي في إياب الدور نصف النهائي.

ففي المباراة الاولي، يعتمد ليفربول الإنجليزي مرة جديدة على جماهيره الصاخبة في ملعبه "أنفيلد رود" في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" أمام أتلتيكو مدريد الإسباني ليعوض تأخره في لقاء الذهاب.

وكان الفريقان قدما عرضاً متوسطاً على إستاد "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد الأسبوع الماضي في مباراة حسمها أتلتيكو بهدف وحيد لمهاجمه الأوروجوياني دييجو فورلان.

لكن ليفربول الذي سقط في دور الـ16 على أرض ليل الفرنسي بهدف دون مقابل رد إياباً (3-صفر) وتأهل إلى ربع النهائي حيث تأخر ذهاباً على أرض بنفيكا البرتغالي (1-2) قبل أن يثأر إياباً (4-1)، وها هو في وضع مشابه في نصف النهائي بعد تأخره ذهابا بهدف نظيف أمام خصمه الاسباني.

واعتبر مدرب ليفربول الإسباني رافايل بينيتيز أن الفضل في انجازات الفريق في دوري أبطال أوروبا عامي 2005 و2007 يعود بقسم كبير إلى جماهير "الحمر": "أملك ثقة كبيرة عندما نلعب على ملعب أنفيلد، في جماهيرنا واللاعبين، أعرف أن نتيجة (1-صفر) خطيرة، لكننا واثقون قبل هذه المباراة".

ويأمل بينيتيز شفاء مهاجمه الدولي الهولندي ديرك كاوت من الإصابة في ظل غياب هداف الفريق ولاعب أتلتيكو السابق الإسباني فرناندو توريس المصاب، وبحال عدم مشاركة كاوت الذي تعرض لإصابة في قدمه خلال الفوز الأخير على بيرنلي (4-صفر) في الدوري المحلي، سيفتح بينيتز باب المشاركة للفرنسي الشاب دافيد نجوج.

ويسعى ليفربول إلى إنقاذ موسمه المخيب للغاية من خلال مواصلة المشوار في هذه المسابقة على حساب مضيفه الاسباني، وذلك لأن فريق "الحمر" خرج خالي الوفاض من المسابقات المحلية الثلاث، وهو قد يعود حتى إلى "يوروبا ليج" الموسم المقبل لأن حظوظه ضئيلة جداً في الحصول على المركز الرابع في الدوري المحلي وبالتالي المشاركة في دوري الأبطال.

ويبحث ليفربول عن الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة التي أطلق عليها هذا الموسم تسمية "يوروبا ليج"، وهو يتشاركه حالياً مع يوفنتوس وإنترناسيونالي الإيطاليين بعدما رفع الكأس في ثلاث مناسبات أعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي، و2001 على حساب آلافيس الإسباني.

من جهته، يحلم أتلتيكو مدريد في معانقة الألقاب القارية للمرة الأولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1962، وهو تغلب على تينيريفي (3-1) في الدوري الإسباني الأحد الماضي واستعاد موقعه في منتصف الترتيب بعد ثلاث خسارات متتالية، كما انه سيخوض نهائي مسابقة كأس الملك أمام إشبيليه في 26 مايو المقبل.

واعتبر جناح أتلتيكو الدولي البرتغالي سيماو سابروسا أنه "من الرائع خوض مباراتين نهائيتين لأنه قد لا نحصل على هذه الفرصة ثانية، نحن سعداء للغاية لكننا لا نفكر في الثنائية".

وسيغيب أيضا المدافع الأرجنتيني إيميليانو إينسوا عن ليفربول بسبب الإصابة، في حين يعود إلى صفوف أتلتيكو مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرجيو أجويرو بعد انتهاء إيقافه.

الحصان الأسود فولهام الأقرب إلى النهائي

وفي المباراة الثانية، يأمل فولهام الانجليزي مواصلة مغامرته عندما يستقبل هامبورج الألماني على ملعبه "كرافين كوتيدج" في العاصمة لندن في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" يوم الخميس، بعد تعادل الفريقين سلباً الأسبوع الماضي على ملعب "إيتش إس إيتش نوردبانك آرينا" الذي سيحتضن المباراة النهائية في 12 مايو المقبل.

وأراح مدرب الفريق الانجليزي روي هودجسون تسعة لاعبين أساسيين في المباراة التي خسرها (1-2) أمام إيفرتون في الدوري المحلي، تحسبا لوقوع أي إصابات قبل مباراة الرد في أول نصف نهائي قاري يخوضه فولهام في تاريخه البالغ 131 سنة.

وقال نجم فولهام المجري زولتان جيرا: "بعد التعادل السلبي، يتعين علينا الفوز على أرضنا وقد يكون أمامنا خيار ركلات الترجيح، طبعاً أقبل الحل الأخير إذا كان الوسيلة لبلوغ النهائي".

وحقق فولهام نتائج خارقة في المسابقة بعد أن راح ضحيته شاختار دونيتسك الأوكراني بطل الموسم الماضي ويوفنتوس الإيطالي وفولفسبورج حامل لقب الدوري الألماني ففرض نفسه "الحصان الأسود" للمسابقة القارية بامتياز.

ويقف فولهام عقبة بين هامبورج الباحث عن استعادة أمجاده الغابرة والعودة إلى ساحة الألقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الأندية الأوروبية البطلة، والنهائي الذي سيقام على أرضه ما يعزز حظوظه في رفع كأسه الأوروبية الثالثة لأنه توج أيضاً بطلا لمسابقة كأس الكؤوس عام 1977.

ويأمل فولهام أن يستعيد هدافه بوبي زامورا عافيته لخوض المباراة بعد إصابته في وتر أخيل، وحول ذلك علق هودجسون على وضع مهاجمه: "يتلقى العلاج حالياً ونأمل ان يكون جاهزا لمباراة الخميس".

من جهته، أقال هامبورج مدربه برونو لاباديا من منصبه بعد الخسارة المذلة التي مني بها أمام هوفنهايم (1-5) الأحد الماضي في الدوري المحلي، وكلف الهولندي ريكاردو مونيز الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم في محاولة لإنقاذ موسمه من خلال التأهل إلى نهائي مسابقة "يوروبا ليج".

وكان لاباديا (43 عاماً) تسلم مهامه الصيف الماضي قادماً من باير ليفركوزن الذي أمضى معه موسماً واحداً فقط، وكان الدولي الألماني السابق نجح في البداية في إقناع المسؤولين وجمهور النادي بنتائجه التي تمكن من خلالها المنافسة على اللقب في مرحلة الذهاب، وذلك قبل أن تبدأ مرحلة العد العكسي له منذ يناير الماضي.

وشكل القرار الذي اتخذه المسؤولون خلال جلسة طارئة الاثنين الماضي، صدمة قوية قبل اللقاء المرتقب مع فولهام، علماً بأن هامبورج الفريق الوحيد الذي بقي ضمن دوري الأضواء منذ تأسيسه، لم يحرز أي لقب منذ تتويجه بكأس ألمانيا عام 1987.
"وكالات"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد