صحيفة السوسنة الأردنية

في اجتماعها الذي انعقد في مجمع النقابات المهنية – اربد - أعلنت اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين في اربد عن بداية اعتصام مفتوح ابتداء من صباح يوم الاثنين الموافق 31-5-2010 وتعليق الحوار مع الحكومة حتى تعيد النظر في حساباتها وتنصف المعلمين في مطالبهم وتلتزم بتوجيهات جلالة الملك المفدى الذي اوعز للحكومة بانصاف المعلمين وإعطائهم حقوقهم حين قال " مهما فعلنا فلن نوفي المعلم حقه " .

كما حملت مسؤولية ما آلت اليه الأمور وما سيحدث من عواقب وتبعاتها للحكومة وتعتبر اللجنة ما حصل وما يحصل نتيجة طبيعية وحتمية لاستهتار الحكومة بقضايا المعلمين ومطالبهم وان الباب مازال مفتوحاً امامها لإعادة النظر بسياستها تجاه المعلمين والتعليم وإعطاء المعلمين جميع حقوقهم المشروعة  .

وأكدت على ان ما حققته وقدمته الحكومة حتى اللحظة لا يرقى لمستوى طموحات المعلمين ولا يلبي الحد الأدنى من امالهم وتطلعاتهم مستنكرين كل أساليب التسويف والمماطلة وكسب الوقت التي مارستها الحكومة خلال الأشهر الماضية ومحاولتها تجزئة مطالب المعلمين وتفريعها .

ورفض البيان الصادر عن اللجنة ما وصفه بإخفاء الحقائق الذي يمارسه الإعلام الرسمي وكأن هذه القضايا و الاحداث تجري على كوكب اخر .

وقد كان من المقرر ان ينطلق الاجتماع الساعة الواحدة ظهرا الا ان تأخر الموافقة الأمنية حالت دون إطلاقه في موعده قبل ان تصل الأخبار عن رفض محافظ اربد اعطاء الموافقة الأمنية للاجتماع مما اثار ضجة في صفوف المجتمعين الذي بلغ عددهم قرابة الـ (400) معلم .

وهدد بعض المعلمين بنقل الاجتماع الى الشارع العام مما دفع القائمين عل الاجتماع الي عقده في نفس المكان على الرغم من عدم الحصول على الموافقة اللازمة , فيما قال احد القائمين على الاجتماع ان هذه هي المرة الأولى التي يطلب منهم مثل هذه الموافقة !

وقال المعلم جهاد الشرع – مديرية الرمثا ان نقابة المعلمين هي هدف أساسي وأكد على رفض محافظ اربد إعطائهم الموافقة اللازمة على عقد الاجتماع بعد ان كانت إدارة نادي المعلمين في اربد رفضت طلب سابق لهم بعقد الاجتماع في النادي .

وحول رفض الاجتماع في نادي المعلمين اكد فراس الخطيب عضو لجنة الحوار مع الحكومة انه واثناء اتصال هاتفي مع احد الأمناء العامين للحصول على موافقة لعقد الاجتماع في النادي وافق الأخير وابلغهم ان الحكومة على استعداد لمنحهم الموافقة وتحمل جميع نفقات الاجتماع مقابل ان يعلنوا عبر الصحف الالكترونية عن إيقاف الاعتصام فورا وهذا ما اثار ضجة كبيرة في المكان واستهجان واضح من المعلمين ورفض قاطع لمثل هذه العروض , وعلق احدهم قائلا " بدهم يطعمونا شندوش ونوقف الاعتصام !! " .

وحول اضراب 30-5 وتحرك بعض مديريات الجنوب  للاعتصام قبل هذا الموعد قال الخطيب ان اليوم الأحد هو اخر موعد للمهلة المقررة سابقا وان بعض المديريات قد اعتصمت قبل الموعد بيوم بسبب الإحباط وأكد عدم وجود أي خلاف او انشقاق في صفوف اللجنة .وأضاف ان اللجنة متمسكة في مطالبها وبحق المعلم حتى الرمق الأخير .

من ناحية اخرى اصر عدد من المعلمين على إعلان يوم 30-5 على انه يوم الكرامة للمعلم الأردني وقد أكدوا على ضرورة تبني هذه التسمية .

هذا وقد عمت عدد من اعتصامات المعلمين مختلف مديريات الجنوب وبعض مديريات العاصمة اليوم الأحد ومن المتوقع ان تزداد رقعة الاعتصامات غدا الاثنيين خصوصا مع إعلان اللجنة الوطنية في اربد عن إطلاق اعتصام مفتوح لجميع مديريات المحافظة التي تعد ثاني اكبر محافظة في المملكة ومركز اقليم الشمال .

ومن الجدير بالذكر ان هذا التصعيد يأتي تزامنا مع امتحانات نهاية العام الدراسي وقبل (17) يوم من بداية امتحانات الثانوية العامة التي كانت اللجنة الوطنية قد هددت سابقا بمقاطعتها مما يثير تساؤلات عديدة حول جدية الحكومة في تحقيق مطالب المعلمين او بعض منها لحل هذه المشكلة .

والتالي هو النص الحرفي للبيان :-

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين / محافظة اربد

اجتمعت اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد باللجان الفرعية وضباط الارتباط في مدارس مديريات محافظة اربد وتدارس المجتمعون واقع المعلمين في المحافظة بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام واطلعوا على مجريات الإحداث وما تم التوصل له على صعيد الحوار مع الحكومة والخطوات المستقبلية لحراك المعلمين وتوصل المجتمعون إلى ما يلي :

أولا: التأكيد على أن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين / محافظة اربد هي جزء لا يتجزأ من اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في الأردن وأن المعلمين يلتفون حول اللجنة كممثل لهم ومعبر عن مطالبهم ويعتبرونها صوتهم المدوي للمطالبة بحقوقهم والوصول لغاياتهم المشروعة وهم يقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم المعلمين في جميع المحافظات حتى تحقيق أهدافهم وعلى رأسها إحياء نقابتهم .

ثانيا:التأكيد على أن ما حققته وقدمته الحكومة حتى اللحظة لا يرقى لمستوى طموحات المعلمين ولا يلبي الحد الأدنى من آمالهم وتطلعاتهم ويستنكرون كل أساليب التسويف والمماطلة وكسب الوقت التي مارستها الحكومة خلال الأشهر الماضية ومحاولتها تجزئة مطالب المعلمين وتقزيمها.

ثالثا:التأكيد على رفض دور الاختباء وإخفاء الحقائق والتعتيم الإعلامي الذي مارسته الحكومة عبر إعلامها الرسمي والتعامل مع قضية المعلمين ومع مجريات الحوار بين اللجنة والحكومة وكأنها قضايا وأحداث تجري على كوكب آخر وتضخيمها لأي انجاز من قبل الحكومة رغم ضآلته وإخفاء حقيقة الأمور وإظهار الحقوق التي يتم انتزاعها عبر الحوار ووسائل الضغط المختلفة وكأنها هبات وعطايا من الحكومة للمعلمين.

رابعا:مطالبة الحكومة بالاعتراف الرسمي والصريح عبر وسائل الإعلام كافة وعلى لسان ناطقها الإعلامي بحق المعلمين في التمثيل النقابي عبر إعادة إحياء نقابتهم وإخراجها للنور وان تتبنى الحكومة تقديم مشروع النقابة من خلالها لمجلس النواب القادم والعمل على إقراره بصفة الاستعجال وإصدار قانون مؤقت يضمن حصول المعلمين على التمثيل النقابي حتى تشكيل مجلس النواب القادم .

خامسا:تفعيل المكرمة الملكية لدراسة أبناء المعلمين فقد قدم جلالة الملك هذه المكرمة للمعلمين لكن حكوماتنا المتعاقبة فرغت هذه المكرمة من مضمونها وجعلتها مسمى لا يعبر عن قيمة وحجم هذه المكرمة الهاشمية لذا فالحكومة مطالبة فورا أن تعيد للمكرمة مضمونها ومحتواها.

سادسا: إن علاوة المهنة أمر لا يقبل التجزئة أو الجدولة لأنها قضية مستحقة لا تقبل التأجيل ولذلك فان الحكومة مطالبة بصرفها كاملة دون تجزئة أو جدولة أو نقصان وإعادة النظر فورا بسلم الرواتب والإعلان عن مشروعة الجديد وتقديمه للاطلاع علية والموافقة علية من قبل المعلمين قبل إقراره.

سابعا:انطلاقا مما سبق تعلن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد تمسكها الذي لا يقبل المساومة بمقررات وثوابت المعلمين التي تم الاتفاق عليها وإعلانها في مؤتمر الكرك التاريخي ولقائي عمان والطفيلة وحيث أن الموعد المعطى للحكومة لانجاز مطالب المعلمين والمضروب بـ 30/5 قد انتهى فإننا نعلن لجميع إخواننا المعلمين بالعودة للاعتصام اعتبارا من صباح يوم غد الاثنين 31/5/2010 وتعليق الحوار مع الحكومة حتى تعيد النظر في حساباتها وتنصف المعلمين في مطالبهم وتلتزم بتوجيهات جلالة الملك المفدى الذي أوعز للحكومة بإنصاف المعلمين وإعطائهم حقوقهم حين قال "مهما فعلنا فلن نوفي المعلم حقه".

ثامنا:إن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في محافظة اربد ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والمهنية وحرصها المتواصل على تراب وأبناء هذا الوطن وإيمانها برسالة الولاء والانتماء للوطن والملك لتحمل مسؤولية ما آلت إلية الأمور وما سيحدث من عواقب وتبعات لتحمل المسؤولية كاملة للحكومة وتعتبر اللجنة ما حصل ويحصل نتيجة طبيعية وحتمية لاستهتار الحكومة بقضايا المعلمين ومطالبهم وان الباب ما زال مفتوحا أمامها لإعادة النظر بسياستها تجاه المعلمين وإعطاء المعلمين جميع حقوقهم المشروعة.

اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين
http://nagabh.blogspot.com
محافظة اربد
30/5/2010