الحركة الإسلامية: أشد ما يكون الغضب على الحكومات التي دنست أراضيها بالسفارات اليهودية

mainThumb

01-06-2010 09:49 AM

أثار العدوان الصهيوني الغاشم على قافلة أسطول الحرية المتجه إلى غزة غضبا شديدا في أوساط الحركة الإسلامية.
وقالت الحركة في بيان أصدرته أمس: "إننا نرقب موقف الحكومات العربية البائس

التي تسفك دماء مواطنيها المشاركين في أسطول الحرية، ويقادون إلى الأسر، وإذا كنا نعلن الغضب على المواقف العربية، فإن أشد ما يكون الغضب على الحكومات العربية التي دُنِّسَت أرضها المقدسة بالسفارات والقنصليات اليهودية، وفي مقدمة هؤلاء مصر والأردن الرسميين".

وطالبت الحركة في البيان الشعوب العربية بـ"الخروج  إلى الشوارع والقيام بأشد أنواع الغضب والتعبير عن الموقف الشعبي المشارك في خندق المقاومة، وإيقاف أشكال التطبيع والتنسيق مع العدو اليهودي، وفي مقدمتها طرد السفير اليهودي، واستدعاء السفراء العرب والمسلمين من الكيان الغاصب".

وشدد البيان على "مطالبة الحكومة بتحرير أسرانا والانتقام لدماء الشهداء، وحماية مواطنينا المشاركين في القافلة"، إصافة إلى مطالبة "الحكومات العربية والإسلامية بحماية مواطنيها الأسرى وإنقاذهم".

وفي سياق متصل، اعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد أن "دماء الشعوب امتزجت ببعضها في مواجهة الغطرسة الصهيونية".

ومثلت وفق رأيه "حالة جديدة في مواجهة الحصار الظالم على أهل غزة، ودفعت ثمنا عاليا في سبيل إنقاذ شعب مكلوم". وأضاف سعيد: "الأرواح التي ارتقت إلى بارئها وهي تخوض غمار البحر بصدور عارية، ستترك أثرا في قلوب الشعوب، وسيكون دماؤها الزكية وقودا لمعركة كسر الحصار عن غزة".

ولفت إلى أن "صورة الكيان الغاصب، في عيون العالم، وعقيدته التي تقوم على البطش والقتل وإراقة الدماء، أصبت أظهر من أي وقت مضى".

ووجه رسالة إلى الشعوب حثها على "اللحاق بالحملة، وتقديم كل ما يمكن لإنقاذ قافلة الحرية"، وخاطب النظام العربي الرسمي بالقول: "إن التخلف والإهمال والخذلان الذي يعيشه النظام الرسمي العربي لن يدوم، وإن الشعوب لن تقبل أن تبقى مقدساتها وأراضيها مغتصبة إلى ما لا نهاية".
واستغرب من "مجيء النشطاء الأجانب لنصرة غزة، بينما النظام الرسمي العربي مقيم على أفعاله المنكرة، فالحصار عربي، وترويع الآمنين بأيد عربية".
الهجوم الصهيوني على (قافلة أسطول) أثار غضب قيادات في حزب جبهة العمل الإسلامي، فقد أصدر الحزب أمس بيانا طالب فيه "محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة دوليا، على خلفية اقتحام قوات الاحتلال لسفن أسطول الحرية".

من جهته، قال رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبداللطيف عربيات إننا لا "نتوقع من الصهاينة إلا كل سوء، ويخطئ من يظن انهم خيرون أو أن يراعون حقوق الإنسان أو المواثيق الدولية"، وأضاف: "الصلف الذي واجه الصهاينة به قافلة الحرية يعبر عن عقيدة هؤلاء الزائفة والقائمة على القتل، والعدوان".

واعتبر أنه "لا فائدة من أي حوار مع الصهاينة غير المقاومة"، ووجه رسالة إلى "المغفلين الذين يراهنون على أحابيل السياسة الكاذبة، والعلاقات الواهية مع العدو، إلى أن يستيقظوا من سباتهم، ويستجمعوا قواهم للحفاظ مكتسباتهم". وقال: "حان الوقت لإعلان الجهاد ضد الصهاينة، وطرد كل من له علاقة بهم"، واعتبر ذلك "أولوية عربية وإسلامية".

واستهجن عربيات الموقف الأمريكي من العدوان الصهيوني على (أسطول الحرية)، وقال: "أوباما يتلقى الأوامر من الصهيونية العالمية، وهو يأخذ الضوء الأخضر منهم"، واعتبر أن بعض "المغفلين الذين يعتبرون أن موميات أمريكا تملك أمرها"، وأشار إلى أن "أمريكا أصبحت ألعوبة بأيدي اللوبي الصهيوني".

من جهته، دعا أمين سر الحزب محمد عقل "إلى قطع العلاقات مع الكيان فورا"، ووصف ما قام به العدو الصهيوين "بفضيحة القرصنة اللاإنسانية المذهلة، والهمجية التي تعامل بها الاحتلال وخروجه عن القيم الإنسانية".

وناشد كافة الهيئات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وجميع الدول التي تمثلها وفود في أسطول الحرية ومنها الحكومة الأردنية "أخذ زمام المبادرة وإعلان كسر الحصار الظالم".

وأعرب الحزب عن قلقه على مصير المشاركين في الحملة، معتبرا أن ما جرى "إرهابا غير مسبوق يوجب على أحرار العالم الشروع في عزل هذا الكيان المتمرد على شرائع الأرض والسماء".

واعتبر عقل "أن الغطرسة الصهيونية التي أطبقت الحصار الظالم على قطاع غزة، ومنعت عنه أسباب الحياة قد تجاوزت في تعاملها مع أسطول الحرية كل أساليبها الإجرامية مع الشعب الفلسطيني إلى القرصنة العالمية في مواجهة الأسطول الذي يمثل أغلب دول العالم". وجدد عقل التأكيد على ثوابت الحزب تجاه التعامل مع الكيان الغاصب، والتي تقوم على "استجماع طاقة الأمة في دعم المقاومة والجهاد في سبيل الله تعالى". من جهته أعرب رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر عن "شديد غضبه واستنكاره للجريمة النكراء، والعمل الجبان الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني ضد أسطول الحربية". واستغرب من "انتهاك العدو الصهيوني كافة القوانين والأعراف الدولية، ومتحديا إرادة المجتمع الدولي، وشعوب العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع".  ودعا "الشرفاء في العالم الاستمرار بالعمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بتسيير مزيد من القوافل الإغاثية، وإيصال كافة المواد اللازمة بأسرع وقت ممكن، ومهما كان الثمن". وطالب أبو السكر "الحكومات العربية باتخاذ مواقف جادة، بعيدا عن بيانات الشجب والإدانة، والتقدم بخطوة عملية أقلها سحب ما يسمى بمبادرة السلام العربية، وفك الحصار العربي عن قطاع غزة".  وطالب أبو السكر الحكومة "بالاستجابة لنبض الشارع، وطرد السفير الصهيوني من عمان، وسحب السفير الأردني من (تل أبيب)". إضافة إلى "إلغاء اتفاقية وادي عربة، واتخاذ كافة الإجراءات للإفراج عن الأسرى الأردنيين المشاركين في القافلة". وكانت قوات حربية صهيونية قد هاجمت في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، أسطول الحرية، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، الأمر الذي أوقع ستة عشر شهيدا من المتضامنين، وإصابة العشرات منهم.

الاعتداء الصهيوني وقع على (قافلة الحرية) لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، حيث قامت قوات كوما ندوس البحرية الصهيونية المهاجمة، بعملية قرصنة بسحبها إحدى سفن الأسطول باتجاه ميناء(أسدود) الصهيوني.
وكانت الحركة الإسلامية قد اعتبرت أن الكيان المجرم الغاصب يغتصب البر والبحر، ويسفك دماء الدنيا كلها ممثلة في الطليعة المنتقاة من مختلف بلاد العالم وشعوب الأرض، لتكون هذه الحملة أقوى تعبير عن وقوف العالم أجمع في وجه هذا العدو الصهيوني الغاصب."السبيل"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد