الخرطوم – السوسنة - عقدت الخميس بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، المباحثات الاردنية السودانية حيث رأس الجانب الاردني رئيس الوزراء هاني الملقي وعن الجانب السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء .
واكد الجانبان حرصهما على تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بما يعزز التنسيق التعاون والتكامل..
ووقع السودان والاردن في ختام اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا السودانية الاردنية المشتركة على محضر اجتماعات الدورة حيث وقع عن الجانب السوداني الفريق أول صالح وعن الجانب الاردني الملقي.
وخلصت اجتماعات الدورة الي توقيع الجانبين على عشر مذكرات تفاهم في مجالات التربية والتعليم، الثقافة.، الشباب، التنمية الاجتماعية، التدريب المهني، المدن الصناعية، الكهرباء والطاقة المتجددة وبرامج كفاءة الطاقة، التخطيط الاستراتيجي، الثروة المعدنية بجانب اتفاقية تفعيل اعمال المجلس المشترك بين اتحاد اصحاب العمل السوداني وجمعية رجال الأعمال الاردنيين وغرفة التجارة وغرفة الصناعة.
واجرى الملقي وصالح مباحثات ثنائية بالقصر الجمهوري تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بمايخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتناولت الاوضاع علي الساحة الاقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك واعرب الجانبان عن حرص قيادتي البلدين علي تعزيز التعاون والتنسيق في المحافل الدولية والاقليمية واكدا اهمية العمل المشترك لانزال الاتفاقيات التي تم التوصل اليها على ارض الواقع.
واكد رئيس الوزراء الاردني سعادته ورضاءه بما تم التوصل اليه خلال هذه الدورة وقال "سنكون حريصين علي تنفيذ كافة الاتفاقيات"، مشيرا الي ان بلاده في العام القادم ستراجع ما تم تنفيذه وستعمل على ازالة كافة الإشكالات التي تواجه ما لم يتم تنفيذه.
وقال ان البلدين يعملان علي إعداد شراكة استراتيجية طويلة المدى، مبينا ان موقع السودان يؤهله الى ان يكون معبرا للصادرات والواردات بينه والدول العربية والأفريقية خاصة عبر ميناء العقبة.
ولفت الى ان حكومة بلاده عملت وبتوجيه من جلالة الملك على تسهيل حركة المواطنين السودانيين الى الاردن، مشيرا الي استعداد الحكومة الأردنية لتقديم المزيد من التسهيلات.
واعرب الفريق صالح فى خطابه امام جلسة المباحثات عن امله فى أن تكون علاقات البلدين أنموذجا متجددا..في التنسيق التعاون والتكامل، لافتا الى ان انعقاد دورة الانعقاد السابعة للجنة الوزارية العليا المشتركة ياتي تأكيدا لعرى الإخاء ووشائج القربى.
واضاف أن انعقاد هذه اللجنة يجيء في ظل التشكيل الوزاري الجديد لحكومة الوفاق الوطني وهى المنوط بها ترسيخ معاني السلام ودعائمه ..ومضاعفة الجهود لتجاوز الأزمة الاقتصادية .. اعتمادا على ما حققه السودان مؤخرا من انفتاح سياسي أفضى إلى ترميم علاقاته الخارجية ، لا سيما مع بوادر رفع الحظر الاقتصادي الأحادي. واشار الى التحديات التي تمر به أمتنا العربية والإسلامية من مآزق ومعضلات ..
واشار إلى أن حجم التعاون بين السودان والمملكة الأردنية الهاشمية يظل دون طموح الشعبين ..فبرغم التكوين الباكر للجان العمل المشترك .. وبرغم العلاقة السياسية الوطيدة .. والتواصل الأخوي النابض القديم .. الذي أرسى قواعده قادة البلدان منذ فجر العهود الوطنية ..نقول : برغم كل ذلك .. فإن ما أنجز لا يكاد يعبّر عن الإمكانات الكامنة لدى كلا القطرين الشقيقين
وقال لقد ظل الأردن الشقيق في أيام الحصار على بلادنا .. يمثل واحة من الأمان .. يجد فيها السوداني مبتغاه علاجا .. وتجارة .. ودراسة .. وسياحة ..وقبل كل ذلك : تعاملا مثاليا كريما ..وتلك يد بيضاء ..لن نقابلها إلا بمزيد من الوفاء...فإن توجيهات رئاسية واضحة قد صدرت لكل الدوائر وجهات الاختصاص..للعمل وفقا لما يترجم تقديرنا للأردن الشقيق . إلى حقائق ماثلة من التعاون والتنسيق .