ام زيد .. اختارت مهنة غسل الموتى طوعا وطمعا في الاجر والثواب

mainThumb

02-10-2007 12:00 AM

عمان - من اخلاص القاضي - اختارت ام زيد " 37 عاما " مهنة " غسل الموتى " طوعا وحبا في تطبيق الطرق الاسلامية في عملية " الغسل "بعد ان علمت من خلال عملها " كواعظة " بقصص غريبة حولها حيث كان البعض يعمد الى " قص شعر الميت اواظافره " على سبيل الذكرى وتجاهل ستر عورته " دون قصد " الامر الذي لا تجيزه الشريعة الاسلاميةالسمحة كما قالت لوكالة الانباء الاردنية .
وتضيف ام زيد التي لها من الابناء خمسة انها بدات بممارسة عملها من خلال قيامها بغسل اموات "اناث" الاقارب والاصدقاء والمعارف " بلا مقابل " وانها مستمرة بالعمل " مجانا " لكل من يقصدها طمعا بالاجر والثواب مشيرة الى ان اول حالة قامت بها كانت لانسانة " لا اهل لها " .
وتضيف ام زيد الحاصلة على شهادة الدبلوم في الشريعة انها عملت بعد ذلك في احد مكاتب تجهيز الموتى دون
مقابل في البداية الا ان صاحب المكتب كان " يشدد " عليها من اجل تقاضي اجرها البالغ " 10 دنانير " لقاء " الحالة الواحدة " الى ان عينت " مغسلة " في المركز الوطني للطب الشرعي .
وقد اعتادت على " غسل الاموات الاناث منهن بطبيعة الحال" غير ان اصعب الحالات التي تربكها اثناء عملها هي حالات الحروق التي تجيز الشريعة الاسلامية رشها بالماء فقط دون " الفرك بالليف " كما تقول .
فيما شكلت وفاة عروس في اليوم التالي لزفافها نتيجة اختناق " بالمدفأة " اكثر الحالات اثارة لحزنها وشفقتها .. كما يحزنها حالات العجزة و" المقاطيع " من الذين لا يرافقهم احد .
وتعمل ام زيد " التي لا تعطل يوما " وتبقى " تحت الطلب " في قسم خدمات الموتى من الاناث في المركز الوطني للطب الشرعي " كمغسلة وحيدة " رغم حجم العمل اليومي الذي يصل احيانا الى 10 حالات كما تقول .
في الوقت الذي يسعى فيه المركز الى رفد القسم بمزيد من المغسلات بحسب مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي الذي يؤكد افتقارعدد من مستشفيات الصحة الى مغسلات الامر الذي يفسر الاقبال على مستشفى البشير الذي يحتضن المركز كما يقول .
ولا تجيز الشريعة الاسلامية قص شعر الميت او اظافره اكراما له وفقا للمتخصصة في تفسير وعلوم القران / جامعة البلقاء التطبيقية الدكتورة سناء فضل عباس التي اضافت انه " اذا سقط شعر الميت اثناء " تمشيطه " فلابد من اعادته الى رأسه .. متسائلة .." فكيف بالذين " يقومون بقصه " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد