الغالبية الساحقة من قيادات الحركة الإسلامية تصوت لمقاطعة الانتخابات

mainThumb

19-07-2010 01:44 AM

كشفت مصادر قيادية بجماعة الإخوان المسلمين أن الغالبية الساحقة من قواعد الجماعة أجابت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة في استفتاء تجريه قيادة الجماعة حاليا.

 

وبحسب النتائج فإن قواعد الجماعة بالمدن الكبرى صوتت لمقاطعة الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما أن تيارات الجماعة ممن يوصفون بـ"المعتدلين" و"المتشددين" متفقون على المقاطعة.

 


وشارك الإخوان بالانتخابات البرلمانية منذ عودة الحياة الديمقراطية للمملكة عام 1989، فيما قاطعوا انتخابات عام 1997، لكنهم عادوا للمشاركة في انتخابات عامي 2003 و2007.

 

وحسب النتائج فإن الإخوان بمحافظة الزرقاء التي تصنف كواحدة من أهم معاقل الجماعة ويسيطر على قيادتها حاليا قيادات "تيار الوسط" و"الصقور" أجابوا بمقاطعة الانتخابات وبنسبة وصلت لـ100%.

 

وفي إربد التي يسيطر على قيادتها جناح "الحمائم" أجاب نحو 93% بالمقاطعة، فيما صوت نحو 97% من قواعد الإخوان بمعان للمقاطعة، بينما جاءت أقل نتائج المقاطعة في محافظة العقبة التي يسيطر الحمائم على قيادتها تاريخيا، وبنسبة 61%، فيما صوت نحو 70% من الإخوان في لواء عين الباشا الذي حافظ الإخوان على تمثيله تاريخيا بالمقاطعة أيضا.

 

وتطغى توجهات المقاطعة بشكل كبير، على توجهات قواعد الإخوان في العاصمة عمان، التي اعتاد الإخوان على تمثيلها بالعدد الأكبر من مقاعدهم في البرلمان.

 

وتأتي هذه النتائج بعد الانتكاسة الكبرى التي تعرض لها الإخوان في انتخابات 2007 حيث حصلوا على ستة مقاعد فقط في انتخابات وصفوها بأنها "مزورة"، وكان الإخوان حصلوا على 17 مقعدا في انتخابات 2003 من أصل 110 مقاعد.

 

واللافت أن قرار الإخوان يأتي في ظل حملة إعلامية وترويجية تقوم بها الحكومة لتشجيع الأردنيين على التسجيل للانتخابات المقبلة وتعهدها بأن تكون نزيهة.

 

ويؤكد أمين سر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر أن توجهات القواعد سيكون لها تأثير مهم في قرار قيادة الجماعة بالمشاركة أو المقاطعة. وقال للجزيرة نت "القرار في النهاية للقيادة التي ستقرر المشاركة أو المقاطعة، لكن توجهات القواعد لها أهمية كبرى في القرار، خاصة أن توجهات الشباب بالذات تتجه نحو المقاطعة".

 

وكشف أبو بكر عن أن توجهات من وصفهم "أصحاب الخبرة والرأي" تتجه نحو المشاركة بالانتخابات المقبلة باعتبار أن المشاركة هي الأصل.   " الجزيرة "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد