تلويح الإسلاميين بمقاطعة الانتخابات .. استراتيجية سياسية أم تكتيك دفاعي ؟
راكان السعايدة - ترفع الحركة الإسلامية، حزبا وجماعة، مستوى تلويحها بمقاطعة الانتخابات النيابية، وتتحدث عن أثر كبير لرأي القواعد بالقرار الذي سيتخذه مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في غضون أيام.
والحركة الإسلامية التي استراحت للتو من أزمتها التنظيمية، وليس السياسية، بانتخاب حمزة منصور أمينا عاما للحزب، بعد تنحي الصقوري زكي بني أرشيد، تنشغل في تسويات داخلية حيال الموقف النهائي من الانتخابات.
وتتكتم العديد من قيادات الحركة حيال موقفها الصريح من أمر المقاطعة أو المشاركة، باستثناء، حمزة منصور الذي عبر صراحة عن دعمه قرار المشاركة، وإن مالت معظم القيادات الحمائمية إلى المقاطعة.
والحجة التي تساق لتبرير المقاطعة أن الانتخابات السابقة شهدت مستويات عدة من التلاعب قد تمتد إلى الانتخابات الوشيكة، فضلا عن موقف مبدئي رافض لقانون الانتخاب بتعديلاته كلها.
غير أن هذه التبرير ليس أكثر من خطوة مبكرة لاحتمال صدور قرار بالمقاطعة.. وهي لم تقنع بصدقيتها مراقبين يرون أن في الأمر شيئا من التكتيك السياسي .
إذ لا يُستبعد أن يكون رفع وتيرة الحديث عن المقاطعة مجرد تكتيك يريد اقتناص فرصة سياسية ذهبية لانتزاع مكتسبات ليس أقلها استعادة جمعية المركز الإسلامي من أيدي اللجنة الحكومية المؤقتة.
والإسلاميون يرون أن تلويحهم بمقاطعة الانتخابات، لن يروق للحكومة التي ترغب في مشاركة الجميع، وقدمت لذلك مئات التصريحات والإشارات التي تؤكد النزاهة وعدم التدخل وصولا إلى انتخابات خالية من الشوائب.
الإسلاميين شديدو الذكاء في التعامل السياسي والإعلامي مع مسألة الانتخابات.. وذلك بعدم تطرقهم إطلاقا إلى مشكلتهم مع الحكومة حول جمعية المركز الإسلامي، وتركيزهم على موضوع النزاهة وقانون الانتخاب وقضايا المواطنين المعيشية، من فقر وغلاء وضرائب.
ويفسر مراقبون ذلك أن الحركة الإسلامية تحسب حساب ألا تستجيب الحكومة لتلويحاتهم بشأن الانتخابات ومقاطعتها كي لا يتورطوا في موقف سياسي لا يكون مقصودا بذاته، فهم حذرون من الصعود إلى رأس الشجرة من دون خطة للنزول.
هذه القراءة تكاد تكون محل إجماع العديد من المراقبين لكن منهم من يرى أن الإسلاميين يريدون تحقيق مكتسب سياسي في أزمتهم الممتدة مع الحكومات المتعاقبة..
لكنهم، في المقابل، ليدهم اعتبارات ذاتية قد تكون عاملا مؤثرا في قرار المشاركة أو المقاطعة، ليس أقلها الانقسام العمودي وأيضا الأفقي داخل التنظيم الإسلامي حول الخط السياسي والمسار العام، ومدى قربه وبعده عن تأثيرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويبدو أن قيادات الحركة، بصقورهم وحمائمهم، ومن منطلق حرصهم على وحدة الجماعة، يبحثون عن مخرج من تناقض التوجهات، إذ أن أطراف قوية من التيار الحمائمي التقليدي المناوئ لخط (حماس) يرى بضرورة المقاطعة، وهم بذلك يأخذون موقفا صقوري.
يقابله خط صقوري تقليدي، يرى بضرورة المشاركة، وهم بذلك يأخذون موقفا حمائميا.. والتوفيق بين الموقفين، يقول مراقبون، ليس أمرا هينا، لكنه ممكن إن توفرت الإرادات..
وبحسب قيادي إسلامي فأن قبول دعاة المقاطعة بالمشاركة سيكون وفق شروط قاسية على رأسها المشاركة الواسعة ومن خلال جبهة وطنية، والاستعداد للتصدي لأي تدخل محتمل في مسار الانتخابات.
ويلفت مراقبون إلى قناعتهم أن قرار المشاركة أو المقاطعة بيد جماعة الإخوان وليس بيد الواجهة السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي فالأخيرة تعمل بملف الانتخابات تحت نظر مكتب تنفيذي ومجلس شورى الإخوان..
كما يلفتون إلى أن اتخاذ قرار بهذا الحجم، إما أن يتخذ من مستويات قيادية عليا (مكاتب تنفيذية ومجالس شورى) بمعزل عن التغذية الراجعة من القواعد، أو في سياقها.
أي أن الحركة الإسلامية عندما تريد اتخاذ قرار بالمشاركة أو المقاطعة ستتخذه وفقا لقراءات وتقييمات سياسية أوسع من الاعتبارات الداخلية وموقف القواعد التي عادة يغلب عليها الطابع العاطفي المتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية، وفق قيادي إسلامي.
مع الإشارة إلى احتمال لجوء الحركة الإسلامية إلى خيار ثالث مسألة واردة وممكنة، فربما يكون درء سلبيات المشاركة أو المقاطعة، بمشاركة رمزية منخفضة المستوى، لا هي بالمشاركة ولا هي بالمقاطعة.
وهدف هذا الخيار تجنيب الحركة استحقاقات كبيرة في ظل غموض سياسي يلف مستقبل علاقتها بالحكومات، وعدم إخلاء منبر سياسي وإعلامي مهم في ظل الظروف الراهنة.
لهذا يقول القيادي أن تكرار تجربة المقاطعة مرة أخرى، ليس بالأمر السهل، وإن كان ممكن الحدوث، بصيغ مبتكرة منها الخيار الثالث..
لافتا إلى ان شروع مكتب تنفيذي «جبهة العمل الإسلامي» بدراسة تنسيبات القواعد والفروع تمهيدا للتوصية إلى مجلس شورى الجبهة، يجري في ظل مراقبة ردود فعل الجهات الرسمية وتقييمها، وكذلك في ظل مراقبة المشهد الوطني..
والمعنى أن القرار بالمشاركة أو مقاطعة الانتخابات سيتخذ بالقياس إلى مصلحة الحركة الإسلامية.. ومجموع الأهداف التي تريد تحقيقها.. والتحديد المسبق للأبعاد السلبية والإيجابية والأكلاف المحتملة لأي من خياري المشاركة، أيا كان مستواها، أو المقاطعة.
يقول مراقبون الأيام القليلة المقبلة كفيلة بالكشف عن استراتيجية الحركة الإسلامية للمرحلة القادمة ودقة حساباتها السياسية. " الراي "
وفاة وإصابتان بحادث مأساوي على الطريق الصحراوي
وفيات الأردن الأربعاء 9-7-2025
إخماد حريق ديانا مُحملة بكراتين لإعادة التدوير في مأدبا
سنقضي على حماس .. أول تعليق لنتنياهو بشأن محادثاته مع ترامب
الاحتلال يرتكب مجازر مروعة في غزة منذ الفجر .. تفاصيل
انعقاد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية الكويتية اليوم بالكويت
الكشف عن القضية الوحيدة العالقة أمام هدنة غزة
الذكاء الاصطناعي يقود التحوّل المصرفي
قراءة نقديّة لرواية أصدقاء ديمة للكاتبة الأردنيّة الشّعلان
ممالك قوم لوط الأردنية من 4000 ق.م إلى 1600 ق.م للمؤرخ العبادي
الإعلان عن نتائج الشامل للدورة الربيعية بهذا الموعد
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور