صحيفة السوسنة الأردنية

لم يخطر في بال عائلة الشهيد صبحي يوسف شعبان علاونة "أبو احمد " ان يد الغدر الجبانة ستكون له بالمرصاد وان ابنائه أحمد 15 سنه و سبأ 16 سنة ونبأ 11 سنة و زوجته ام احمد العمري سيفتقدون لرائحة والدهم ومعيلهم الوحيد بفعل إجرامي بعيد عن كل الدين والاعراف كل البعد .
 

مندوب " السوسنة "  زار بلدة الطيبة بلدة الشهيد صبحي علاونة وبالتحديد في حي المداحل الشمالي في محافظة اربد مسقط رأس الشهيد والذي عج بجموع غفيرة من ابناء اللواء جاءوا معزيين بوفاة واستشهاد ابنهم في عمل ارهابي غادر .

 
يقول شقيق الشهيد لـ " السوسنة " السيد ربحي يوسف علاونة ان : " الشهيد صبحي لم يجد عملا في اربد فارتحل منذ عشر سنوات الى مدينة العقبة كسبا للرزق والبحث عن لقمة العيش التي طالما بحث عنها حيث يعمل الشهيد سائق تكسي وان يوم استشهاده خرج باكرا عن باقي الايام وكأنه يعرف ان الشهادة سينالها لا محالة " .

 
 
لم تعرف طفلة الشهيد الصغرى " نبأ " ان الصاروخ الذي شاهدته على التلفاز قد دمر أحشاء والدها و مزق وحدة عائلتها وابقتها وحيدة دون حراك فها هي تودع والدها بدون قبلة كعادتها وترتسم دموع افراد عائلتها الثكلى على صور والدها الشخصية التي جمعتها منذ سماعها خبر وفاة والدها عليه رحمة الله .
 

زوجة الشهيد تلقت الخبر بصمت فارتجفت ولم تستطع تصديق ما لحق بزوجها من غدر على يد ارهابيين تمكنوا من قتل زوجها الذي كان يؤمن بالله ويؤمن دوما بأن الوطن حضن منيع لن يستفزه الجبناء .

 
الطفلة سبأ لم تتمكن من الحديث سوى التأمل بوالدتها بحثا عن والدها فكانت تكثر من الاسئلة ما ذنب والدي ؟ و ما ذنبنا نحن يا امي ؟
 
 
محافظ اربد خالد عوض الله ابو زيد أوعز بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بتقديم كافة التسهيلات لعائلة الشهيد  وقد اشرف على مكان اقامة العزاء المنوي اقامته بالقرب من بلدية الطيبة الجديدة وصرح لـ " السوسنة " بان جثمان الشهيد سيوارى الثرى ظهر اليوم الثلاثاء في بلدة الطيبة .
 

الى جانب اخر تناولت عشيرة العلاونة في احاديثها حول التفافها حول القيادة الهاشمية و بعباءة أب الاردنيين جميعا جلالة القائد عبد الله الثاني بن الحسين وان استشهاد ابنها صبحي يوسف شعبان العلاونة لن يزيدها الا اصرارا في مقاومة الارهاب بكل اشكاله وتماسكا وتعاضدا مع ابناء الوطن جميعا في التصدي لاي عدوان غادر قد يزعزع امن الوطن لا سمح الله .

يذكر ان الشهيد صبحي يوسف علاونة من مواليد بلدة الطيبة في اربد 05 06 1959 م ولديه ثلاثة اشقاء أحدهم توفي حرقا أثناء تأديته للواجب في القوات المسلحة الاردنية حسب قول قريبه " تيسير علاونة " لـ " السوسنة "  .


صور الابناء