معادلة المراهنة على التغيير في إيران

mainThumb

07-04-2018 11:04 AM

لم يعد بوسع أحد القول بأن الاوضاع في إيڕان باتت شأنا إيرانيا، كما لم يعد بوسع دول المنطقة و العالم أن تخفي قلقها من التمدد الايراني في المنطقة و المخططات المختلفة التي تنفذ من أجل ذلك، فإيران ومنذ قرابة أربعة عقود، صار دورها في المنطقة و العالم غير مريحا كما إن أوضاع الشعب الايراني أيضا صار هو الآخر تحت المجهر الدولي بعد أن تم تضييق الخناق عليه و إجباره على التأقلم مع أفكار و قيم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي صار الشعب يأن من وطأتها.
 
إيران في ظل العهد الملكي، وإن كانت لها طموحات لفرض نفسها كقوة إقليمية بارزة على المنطقة، لكنها لم تعبث بأمن و إستقرار المنطقة و لم تقم بتشكيل أحزاب و ميليشيات عميلة تنفذ مخططات و أجندة خاصة كما رأينا و نرى مع إيران في عهد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
 
في العهد الملكي، لم ت?ن هناك من ايديولوجية أو أفكار و مبادئ دينية كي تضخ الى بلدان المنطقة و العالم و يتم التلاعب بأمنها الاجتماعي بصورة وقحة كما شهدنا و يشهد العالم في العديد من نقاط المنطقة في عهد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاهم من ذلك إن إيران العهد الملكي ومع وجود تحالفات دولية قوية لها مع الغرب بل ومع تسميتها بشرطي أمريكا في المنطقة، فإنه لم تستغل تلك التحالفات من أجل التأثير السلبي على أمن و إستقرار المنطقة، كما فعل النظام الحالي من خلال تحالفه مع الروس و التأثيرات و التداعيات السلبية الكبيرة التي ترككتها على الاوضاع في المنطقة.
 
بقاء و إستمرار النظام القائم في إيران، غير الكثير من الامور و الاوضاع في المنطقة بإتجاه الاسوأ وإنها تتفاقم سوءا و وخامة مع مرور الزمن ولذلك فإن التشاؤم يفرض نفسه بقوة و هناك إحتمالات بحدوث تطورات قد تخلف أنهارا من الدم في المنطقة، ولذلك فإن التغيير في إيران كما أسلفنا لم يعد شأنا إيرانيا وانما شأنا عالميا، وهذا لايعني بالضرورة التدخل الدولي في إيران و إسقاط النظام بالقوة بل يجب تغيير صيغة و نمط التعامل الدولي مع القضية الايرانية، و الاتجاه للطريق الرئيسي و الحقيقي و الاكثر إختصارا للتغيير في إيران و ذلك على يد الشعب الايراني و قوى المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة و التي تتحدد في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق.
 
الاعتقاد بأن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تراهن على العامل الدولي من أجل التغيير في إيران(أي من خلال التدخل العسكري)، خطأ و إعتقاد في غير محله، بلإن على المجتمع الدولي أن يراهن على الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق لإحداث التغيير الحقيقي في إيران، وإن الانتفاضة الاخيرة قد أثبتت ذلك وكان يمكن لها أن تأتي بنتيجة أكبر لو كان الموقف الدولي أكثر و أقوى فاعلية و تأثيرا.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد