صحيفة السوسنة الأردنية

 بدت علامات الاستغراب واضحة على وجه أبو احمد الذي وقف فترة بجانب إحدى المحال التجارية في المجمع الشمالي في محافظة اربد,عندما شاهد الحشرات تتلذذ بطعم الحلوى "مكشوفة" وموجودة خارج المحل في الهواء الطلق تتعرض لجميع الحشرات ودخان الباصات والسيارات الموجودة في المجمع.


 التقت "السوسنة" بأبي احمد خلال جولة ميدانية لها في محافظة اربد ,وقد رأينا ذلك بأعيننا وشهدت عليه عدسة الكاميرا ,فهناك محل للحلوى والذي يعرض أكثر منتجاته خارج المحل وعشرات الحشرات تغطي الطبقة العلوية (الذباب والنحل والدبابير والأتربة ) مع غياب الدور الرقابي والصحي.


 وقد استمعت "السوسنة" إلى الكثير من الشكاوي والتساؤلات الميدانية داخل حرم المجمع الشمالي وقد كان الجميع غير راضي عن ذلك الوضع ويطالب بلدية اربد الكبرى بمكافحة مثل هذه الظاهرة .


 وقال احد أصحاب المحال التجارية في المجمع , رفض الكشف عن هويته :"ان المجمع الشمالي أصبح مكرهة صحية وقد طالبنا من بلدية اربد الكبرى إيجاد حل مناسب وبسرعة, لكن تفاقمت المشكلة بسببهم".


 وأضاف :"أنني انصح جميع المواطنين بعدم التسوق من داخل حرم المجمع الشمالي لأنه مكرهة صحية والجانب الصحي فيه معدوم وانه وفي كل صباح يأتي بعض موظفي البلدية ومعهم احد مرتبي الأمن العام ويتم تفريق الباعة المتجولين ولكن الوضع يعود كما كان عليه بعد مغادرة الموظف والشرطي بدقيقة" .


 ويقول "و.ح.د" سائق باص على إحدى خطوط بني كنانة :" إنني اقضي أكثر وقتي في المجمع الشمالي والذي يثيرني إغلاق الباعة الدرج الرئيسي للمجمع مما يعيق على المارة الدخول من والى المجمع "".



 وأضاف:" انه وقبل سنوات تم إنشاء سوق للخضار داخل المجمع الا انه تم إغلاقه بعد سنوات بدون ايه أسباب وقبل شهور تم تحويله إلى مول تجاري ولكن هذا لا يعني الاستغناء عن بيع الخضار".



 اما أبو عصام قال :"تعرضت قبل شهور الى عراك مع احد الباعة الموجودين على الدرج استخدم فيها السلاح الأبيض وهذا كله لأنني قلت بصوت مرتفع يجب ان يتم أزاله هذه "المسخرة" .


 "عبدالله . ع .د" استوقفنا قليلا واخبرنا انه ذهب لشراء الحلوى لكنه جن عقله عندما شاهد الكميات الكبيرة من النحل والحشرات .


 وأضاف :"عندما سألت صاحب المحل ما هذا النحل ؟..قال ان للنحل فوائد كثيرة فهي تأكل السكر من الحلوى وتضع بدلا منه العسل" !!! ويتساءل عبدالله هل من المعقول ان تبقى الحلوى مكشوفة بحجة "العسل"؟ّ!!


وبدورها "السوسنة" اتصلت هاتفيا مع المحامي عبد الرؤوف التل رئيس بلدية اربد الكبرى لمعرفة دور البلدية في مثل هذه المشكلة ومعرفة أسباب عدم قدرتها على مكافحتها مع مرور هذه السنين.


و قال التل لـ"السوسنة" :" ان بلدية اربد على متابعة خاصة بهذا الموضوع وإنها وبمساعدة شرطة محافظة اربد وقوات الدرك تكافح مثل هذه الظاهرة".


 وأضاف التل :"أن محافظة اربد خاصة تشهد ضغطا كبيرا من شتى النواحي وخاصة ظاهرة الباعة المتجولين, وتحاول البلدية جاهدة من خلال التعاون مع قوات الأمن العام القضاء على الظاهرة".


 ويصر التل على السعي جاهدا وراء القضاء على هذه المشكلة وخاصة في المجمع الشمالي وفي حسبة اربد "وسط البلد " .


ويضع التل العاتق على الباعة المتجولين والذي وصفهم بكاسبي لقمة العيش الكريمة وينصحهم ببيع منتجاتهم في الأماكن المخصصة لهم لان تصرفاتهم تعيق على المارة الطريق وتسبب الكثير من المشاكل.