"العمل الاسلامي" يدين استئناف المفاوضات المباشرة ويصفها بـ "العبثية"

mainThumb

31-08-2010 06:50 AM

أدان حزب جبهة العمل الاسلامي ما وصفه بـ"هرولة" العرب الى مفاوضات "تفريطية" مع الاحتلال، وطالب بالتخلي "نهائياً" عن هذا النهج ودعم المقاومة بكل أشكالها.



كما طالب في بيان صدر عنه الاحد بوضع حد لتسلط "الأجهزة الدايتونية" على الشعب الفلسطيني التي قال انها تواصل سياسة القمع المسلح، التي طالت كل شرائح الشعب الفلسطيني وآخرها المؤتمر الذي عقدته بعض القوى والشخصيات الفلسطينية مؤخراً في رام الله .




وفي الوقت ذاته دعا "العمل الاسلامي" النظام الرسمي العربي الى سحب مبادرته "التفريطية"، في اشارة الى المبادرة العربية، والى وضع حد لـ"محاولات اسباغ الشرعية على المفاوضات العبثية".




كما دعا و"دونما ابطاء" الى انهاء الحصار المفروض على غزة لأنه "حصار غربي يتساوق مع الحصار الصهيوني"، والى انهاء "القطيعة" مع الفصائل المقاومة، وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية " حماس ".




وحث البيان النظام الرسمي العربي على النهوض بمسؤولياته في "توفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، باعتبارها خط الدفاع الأول عن العواصم العربية" .




واشار الحزب الى ان المفاوض الفلسطيني، وأطراف عربية أخرى، "يحزمون حقائبهم للتوجه الى واشنطن، مستجيبين لطلب الإدارة الأمريكية"، التي "تحرص بين يدي الانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي أن تقدم ما يحسن صورتها الآخذة بالتآكل لدى الناخب الأمريكي" .




وقال ان الرسمية العربية "هرولت" لدى تلقيها دعوة البيت الأبيض الى مؤتمر "بلا مرجعية، ولا اشتراطات عربية تمثل حقوق الشعب الفلسطيني، مع ايمانها بعدم جدوى هذا المؤتمر على الصعيدين الفلسطيني والعربي".




واشار في هذا الصدد الى تصريح لرئيس السلطة الفلسطينية لفت فيه الى ان سلطته ستذهب الى المفاوضات حتى لو كانت نسبة نجاحها 1%، بينما قابل ذلك على صعيد الاحتلال خطاب "حازم"، يعبر عن "مدى غطرسة هذا العدو، واستخفافه بالآخر"، حيث "أكد أن الاستيطان سيستأنف في نهاية شهر أيلول، علماً بأن الاستيطان لم يتوقف حتى خلال الفترة التي ادعى فيها أنه توقف، لا في القدس، ولا في المستوطنات المبثوثة في سائر أرجاء الضفة الغربية".




ونوه الحزب الى ان قادة الكيان الصهيوني يتبارون في شروطهم "التعجيزية"، من يهودية الدولة، الى السيطرة على الأراضي المحاذية لنهر الأردن، الى التمسك بالمستوطنات، الى دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وبلا امتداد ولا علاقات مع المحيط العربي، و"كأن الحديث عن مخلوق عجيب مشوه"  .




وشدد البيان على ان "المسارعة" الى المفاوضات "مع كل جرائم العدو الصهيوني" التي لم تتوقف، من تهويد القدس، وتهجير أهلها، وتغيير معالمها، ونهب أراضي الضفة الغربية، والحملة المسعورة ضد المساجد والمقابر، ومواصلة المداهمات والاعتقالات، والتنكيل بالأسرى والمعتقلين، تشكل "حالة منقطعة النظير من الاستخفاف بالشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية وبالقضية المقدسة".




ولفت ان السلطة "المهرولة" الى واشنطن "لم تكتف بالطاعة العمياء للمطالب الأمريكية"، وانما "أقامت شراكة مع العدو الصهيوني، لضرب صمود الشعب الفلسطيني، تمهيداً لحمله على النزول على الاملاءات الصهيونية الأمريكية".




وتابع "الأجهزة الأمنية التي يديرها الجنرال دايتون تواصل قمعها للشعب الفلسطيني وقواه المجاهدة، من خلال اعتقالات طالت رموز الشعب الفلسطيني، بعلمائه ونوابه ومقاوميه"، كما "استهدفت المساجد التي تتم مداهمتها والاعتداء على المصلين فيها، ومنع الخطباء الملتزمين بالمبادئ والحقوق الثابتة من القيام بواجبهم ".




وخلص الى ان الذهاب الى المفاوضات بهذه العقلية، وفي هذه الأجواء، "لا ينتظره الا المزيد من التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والأمة ليحقق غلاة الصهاينة أطماعهم في فلسطين".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد