صحيفة السوسنة الأردنية

دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة الى معالجة مشكلتي نقص المياه والكهرباء اللتين كشفت عنهما موجة الحر خلال الافترة المنصرمة .


وتوقف المكتب التنفيذي للحزب في اجتماعه امس الاول عند التقرير "الخطير" الصادر عن إدارة المعلومات الجنائية في مديرية الأمن العام حول نسب الجريمة في الأردن، والذي اشار الى أن قرابة 16% من الجرائم تم ارتكابها من طلاب الجامعات.


وبحسب تصريح اصدره اليوم اعرب الحزب عن قلقه الشديد من ارتفاع نسبة الجريمة بشكل عام ولدى طلبة الجامعات بشكل خاص، نظراً لخصوصية هذه الشريحة المتعلمة والمنتقاة، ولخصوصية الجامعات كمؤسسات تربوية متقدمة، تصير الى خريجيها مقاليد الأمور .


وقال امين عام الحزب حمزة منصور ان هذه النتيجة التي خلص إليها التقرير "ينبغي ألا يمر عليها مرور الكرام"، وإنما "يتعين على مجالس العمداء والأمناء والتعليم العالي أن يخصصوا لها الوقت الكافي للدراسة والتحليل واقتراح الحلول ".
ولفت الى ان توفير الهيئات التدريسية الكفؤة والتي تمثل قدوة لدى الطلبة، وتفعيل دور المساجد والمصليات، وتسهيل مهمة مجالس الطلبة في أنشطة هادفة تشارك فيها قوى المجتمع بعيداً عن الذهنية الأمنية المسكونة بالخوف من اتساع دائرة الحرية تشكل إسهاماً في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة .


وبشأن ما وصفه مزارعو الاغوار ب"اساءة" وزير العمل سمير مراد لهم قال التصريح "لا يخفى على أحد ما آل إليه حال المزارع في بلدنا، من نقص في المياه، وارتفاع حاد في أسعار البذور والتقاوي والمواد الزراعية والعلاجات، بالإضافة الى غياب سياسة تسويقية راشدة لمنتجات المحاصيل الزراعية. هذه الأسباب تتطلب من صاحب القرار مزيداً من المرونة لتفهم أوضاع المزارعين، والتعاون معهم في تلمس وسائل معالجة مشكلاتهم، وليس التعامل معهم بلغة فوقية استفزازية تزيد من معاناتهم ".


واعرب الحزب عن اسفه للأسلوب المستخدم من وزير العمل في مخاطبة المزارعين، ودعا الحكومة الى مزيد من الحكمة والمرونة في التعامل مع قضايا المواطنين، حتى لا تتفاقم مشاكلنا الى مستويات غير مأمونة .