صحيفة السوسنة الأردنية

أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الانتخابات النيابية سميح المعايطة أن وجود قوائم تمثل الأحزاب والقوى السياسية في الانتخابات النيابية يعزز المسار الايجابي الهادف إلى إنتاج مجلس نواب قوي وبحجم صلاحياته الدستورية والذي يمثل هدفا نسعى له جميعا ونعمل على تحقيقه في الانتخابات المقبلة.

وأعرب في تصريحات له عن تقديره لتوجهات أربعة من أحزاب المعارضة لتشكيل قائمة موحدة وخوض الانتخابات على أساس برامجي ، معتبرا هذا القرار حالة سياسية ايجابية تتكامل مع توجهات ايجابية لأحزاب أخرى من مختلف ألوان الطيف السياسي بخوض الانتخابات القادمة من خلال قوائم ووفق برامج سياسية واجتماعية واقتصادية لان هذه المسارات قادرة على تغيير أسس الاختيار لتكون وفق مواصفات موضوعية بعيدا عن العوامل والمواصفات السلبية.

وحول ماوصلت إليه قضية مقاطعة الإسلاميين للانتخابات أكد المعايطة حرص الحكومة على مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات القادمة وتقدير الحكومة للحركة باعتبارها تمثل تيارا سياسيا وطنيا ساهم ويساهم في إثراء العمل السياسي والوطني مشيرا إلى أن الفرصة مازالت متاحة لعودة الإسلاميين إلى العملية الانتخابية.

واعتبر أن الخلاف حول قانون الانتخابات ليس عائقا أمام مشاركة الإسلاميين وغيرهم من القوى السياسية في الانتخابات القادمة حيث سبق للحركة الإسلامية المشاركة في مواسم انتخابات سابقة وفق قانون انتخابات لم يكونوا راضين عنه كما أن أحزاب المعارضة التي أعلنت عن مشاركتها في الانتخابات القادمة تعلن موقفا رافضا لقانون الانتخابات الجديد.

وشدد على أن الحكومة لم ترفض فكرة الحوار مع أي طرف وان فرص الحوار حول مختلف القضايا ومع مختلف الإطراف السياسية والإعلامية والاجتماعية مازالت متاحة لان الجميع شركاء في تحمل مسؤولياتهم تجاه وطنهم كل حسب موقعه وصلاحياته الدستورية.

وأعاد المعايطة التأكيد أن الحكومة ومن خلال أدارتها لما مضى من مراحل انتخابية سابقة شملت عمليات التسجيل والنقل وعرض الجداول وقبول الاعتراضات قدمت للمجتمع والقوى السياسية والاجتماعية رسائل واضحة تعبر عن جديتها بإجراء انتخابات نيابية وفق أحكام القانون وتمثل إرادة الأردنيين وهو مسار ترى انه يحفز الجميع على المشاركة بالانتخابات التي تتجاوز كونها عملية انتخاب أعضاء مجلس النواب إلى كونها مرحلة سياسية يقدم فيها المواطن قيادته في السلطة التشريعية للسنوات الأربع القادمة  ."بترا"