اطلاق برنامج تعزيز مشاركة ذوي الاعاقة في الانتخابات

mainThumb

17-09-2010 01:33 AM

اطلق المجلس بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة التنمية السياسية في عمان الخميس برنامج تعزيز مشاركة ذوي الاعاقة في الانتخابات النيابية وذلك برعاية سمو الأمير رعد بن زيد كبير الامناء رئيس المجلس الأعلى لشؤون الاشخاص المعوقين .

 وقال سمو الامير رعد في كلمته خلال الاحتفال بحضور وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة ومحافظ العاصمة سمير مبيضين مندوب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية "يسرني ان انقل لكم تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني راعي المسيرة والذي نعمل برؤيته المتمثلة في ايجاد مجتمع يتمتع فيه الاشخاص ذوي الاعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة والاحترام".

 وأضاف سموه "لقد عمل المجلس ومنذ تأسيسه على ضمان مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في جميع مجالات الحياة جنبا الى جنب مع افراد المجتمع وحيث ان الاردن مقبل على انتخابات نيابية جديدة فاننا نسعى وبالتعاون مع وزارة التنمية السياسية ووزارة الداخلية والمنظمات الممثلة للاشخاص ذوي الاعاقة على تحقيق مشاركة افضل للاشخاص ذوي الاعاقة في الحياة السياسية والديمقراطية في جميع مناطق المملكة".

 وبين سموه ان اطلاق برنامج التوعية بتعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة ياتي التزاما من المجلس بالمواثيق الدولية والوطنية بهذا الخصوص، مشيرا إلى ان المادة29 من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة تناولت الحق في المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية والعامة على قدم المساواة مع الاخرين وكذلك كفالة حرية تعبير الاشخاص ذوي الاعاقة عن ارادتهم كناخبين والسماح لهم عند الاقتضاء تحقيقا لهذه الغاية وبناء على طلبهم باختيار شخص يساعدهم على التصويت.

 واشار سموه الى ان قانون حقوق الاشخاص المعوقين رقم31 لسنة2007 فان المادة4 الفقرة(ز) التي تحدثت عن حق الاشخاص المعوقين في ممارسة الترشيح والانتخاب في المجالات المختلفة وتهيئة اماكن ومرافق مناسبة وسهلة الاستعمال تمكنهم من ممارسة حق التصويت بالاقتراع السري في الانتخابات.

 ودعا سموه الى "الالتزام الاخلاقي قبل القانوني بهذه المواثيق حتى نحقق رؤية المجلس في ايجاد مجتمع يتمتع فيه الجميع بحياة كريمة مستدامة تحقق المشاركة الفاعلة القائمة على المساواة والاحترام".

من جهته قال المعايطة إن اطلاق برنامج تعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الانتخابات النيابية المقبلة هو من ثمار شراكة مؤسسية فاعلة بين الحكومة ممثلة بوزارة التنمية السياسية وبوزارة الداخلية وبين المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين تلبية لنداء الوطن والقيادة وترسيخا لعمل سياسي لا يقصي احدا ولا يستثني مواطنا مهما كانت الاسباب.

واكد ان ادماج ذوي التحديات الحياتية الخاصة في نسيج المجتمع عاملين وفاعلين ومشاركين هو رسالة للمجتمع باكمله وهو اعتراف باهمية حضور وفعالية هذه الفئة التي تجد نفسها في اختبار التحدي لصعوبات الحياة لظروف قد تكون خارجة عن الارادة ولا ذنب لهذه الفئة المكافحة فيها.

 وقال وزير التنمية السياسية "اننا نتطلع وقد اطلقنا مشروع تعزيز مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الانتخابات النيابية الى مشاركة واسعة لهذه الفئة ترشيحا وتصويتا وفعاليات والى ان يكونوا اول الملبين لدعوة جلالة الملك عبدالله الثاني في انتخابات تكون القدوة والمثال فهم ابناء هذا الوطن العزيز المنيع بقيادته وابنائه في مختلف مواقعهم".

وقال مبيضين انه تنفيذا للتوجيهات الملكية من اجل التحضير والاعداد لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة وتهيئة مختلف الظروف والامكانيات لذوي الاحتياجات الخاصة لممارسة حقهم لاختيار ممثليهم في المجلس المقبل فقد اتخذت الوزارة اجراءات لإتاحة المجال امام هذه الفئة للمشاركة في الانتخابات.

 وأضاف انه من بين هذه الاجراءات فقد تم مخاطبة جميع المحافظين من اجل مراعاة بعض الامور في مراكز الاقتراع والفرز التي تم اختيارها لذوي الاحتياجات الخاصة وتجهيز البنية التحتية لتسهيل دخولهم اليها، كما تم تعين موظفين لمتابعة هؤلاء الاشخاص ومساعدتهم للوصول الى صناديق الاقتراع بكل يسر وسهولة.

 وقال انه تم تخصيص255 مركز اقتراع وفرز على مستوى المملكة والعمل على تمكين الاشخاص من ذوي الاعاقات ومنها البصرية والسمعية وبعض الاعاقات الحركية من ممارسة حقهم في التصويت من خلال مرافقين وتأمين مترجمين اشارة في مراكز الاقتراع لمساعدة الاشخاص الصم في ممارسة حقهم بالتصويت بسرية تامة وذلك من خلال المجلس، مشيرا إلى انه سيتم التنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية لتامين كراسي متحركة في مراكز الاقتراع والفرز التي تم اختيارها.

 والقت شرين عبد العزيز حسين كلمة باسم الاشخاص ذوي الاعاقة قالت فيها انه وايمانا من قيادتنا الهاشمية الحكيمة بان المشاركة في الانتخابات النيابية هي حق من حقوق المواطنين جميعا وان المشاركة هي واجب على المواطنين كي يتمكنوا من ايصال ممثليهم الى المؤسسة التشريعية وكي يتمكنوا الاشخاص ذوي الاعاقة من المطالبة بحقوقهم لا بد ان ناخذ دورنا في المجتمع وتفعيله بشكل كبير في الحياة السياسية كقوة ضاغطة ولابراز قضايانا من خلال الانتخابات، مناشدة الاشخاص ذوي الاعاقة المشاركة الفعالة سواء بالترشيح او الاقتراع."بترا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد