الملك يجري مباحثات مع رئيسة الاتحاد الكونفدرالي السويسري

mainThumb

05-10-2010 02:58 AM

أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيسة الإتحاد الكونفدرالي السويسري دوريس ليوتهارد مباحثات اليوم الاثنين في المكاتب الملكية بالحمر ركزت على علاقات التعاون الثنائي والخطوات الممكن اتخاذها لتطويرها، إضافة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد جلالة الملك والرئيسة ليوتهارد، في لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع، تخلله مأدبة غداء أقامها جلالته تكريما لضيفة الأردن حضرها كبار المسؤولين في البلدين، حرصهما على تطوير وتمتين علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا في الميادين الاقتصادية.

وأعرب جلالته عن أمله بأن تسهم زيارة الرئيسة ليوتهارد إلى المملكة، التي بدأتها اليوم وتستمر بضعة أيام، في تعميق ومأسسة العلاقات بين البلدين والارتقاء بها في الميادين كافة، بمشاركة من القطاع الخاص الأردني والسويسري حيث أكد جلالته ضرورة تفعيل آليات التعاون بينهما.

وعرض جلالته البرامج والخطط التي يعمل الأردن على تنفيذها تحقيقا للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات، لافتا إلى المشروعات الكبرى التي ستطلقها المملكة والتي لها طابع إقليمي، خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه، والى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص السويسري للمساهمة في هذه المشروعات.

وعبر جلالته عن تقديره لمساهمة سويسرا في إقامة عدد من المشروعات التنموية في المملكة من خلال الوكالة السويسرية للتعاون التنموي.

وجرى خلال اللقاء بحث موسع حول سبل تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في قطاعات السياحة والتدريب المهني والطاقة والبنية التحتية، إضافة إلى الإفادة من الخبرات الفنية السويسرية، خصوصا في قطاعات السياحة والتدريب المهني. وحول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، استعرض جلالته الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، باعتبارها تشكل جوهر النزاع في المنطقة.

وجدد جلالته التأكيد في هذا السياق على أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هو الشرط الأساس لتحقيق السلام الشامل.

واشار جلالته إلى أهمية الدور الأوروبي في دعم جهود تحقيق السلام، وإزالة العقبات التي تعترض مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ضوء انتهاء فترة تجميد الاستيطان التي كانت أعلنتها الحكومة الإسرائيلية.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الخارجية ناصر جودة ووزير تطوير القطاع العام وزير الدولة للمشاريع الكبرى عماد فاخوري، رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيسة السويسرية، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني لدى سويسرا نبيل مصاروة.

وحضرها عن الجانب السويسري عدد من أعضاء الوفد المرافق للرئيسة ليوتهارد، وسفيرة سويسرا في عمان اندريا رخلن.

وكان جرى لفخامة رئيسة الإتحاد الكونفدرالي السويسري مراسم استقبال رسمي لدى وصولها المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي فخامتها.

واستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيسة ليوتهارد حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني السويسري والملكي الأردني.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني التقى الرئيسة السويسرية دوريس ليوتهارد على هامش الاجتماع السنوي الأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي انعقد في دافوس في شهر كانون الثاني الماضي، وتم الاتفاق على البناء على المحادثات التي أجرياها حول كيفية زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين والقطاع الخاص في كل منهما عبر إطلاق آليات تواصل تفعل التعاون بينهما.

ويرتبط الأردن مع الاتحاد الكونفدرالي السويسري بعلاقات اقتصادية وطيدة يعبر عنها حجم التبادل التجاري والاستثمارات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، حيث بلغت الصادرات الكلية من الأردن إلى سويسرا8ر73 مليون دينار لنهاية تموز من العام الحالي، بينما بلغت المستوردات نحو 8ر57 مليون دينار لفترة المقارنة ذاتها.

ووقع البلدان اتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات عام 2001، يتم بموجبها حث المستثمرين السويسريين ومن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على الاستثمار في الأردن في مجالات تكنولوجيا المعلومات وصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وكذلك في القطاع السياحي.

كما وقعا اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري واتفاقية منطقة التجارة الحرة مع دول الافتا التي تضم إلى جانب سويسرا النرويج وأيسلندا ولخنشتاين عام 2002، وذلك بهدف إيجاد الإطار المناسب لتطوير وتنويع التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي على أسس من المساواة وتحقيق المصالح المشتركة.

ويأمل الجانبان في تطوير علاقات التبادل التجاري التي لا زالت دون مستوى الطموحات وتفعيل الاتفاقيات بين الأردن وسويسرا وزيادة التعاون في مجالات عديدة أهمها صناعة الأدوية والسياحة العلاجية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة والطاقة.

يشار الى ان الوكالة السويسرية للتعاون التنموي نفذت عددا من البرامج في المملكة في مجال بناء القدرة المؤسسية والتدريب وكذلك المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين في المملكة.

وتم تأسيس مجلس الأعمال الأردني السويسري عام 2006 لتعزيز الروابط بين القطاع الخاص في البلدين والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان أن الزيارة مهمة لتفعيل العلاقة الاقتصادية بين الاردن وسويسرا والبناء على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خصوصا اتفاقية (الافتا) وزيادة حجم التبادل التجاري "الذي لا زال متواضعا الى حد ما".

وأضاف حسان في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان سويسرا تقدم مساعدات للأردن في مجالات الصحة والبيئة "وسنوقع اتفاقية في مجال تطوير جهاز الإسعافات في الدفاع المدني وهي اكبر اتفاقية مساعدات يتم توقيعها مع سويسرا".

وقال إن الاستثمارات السويسرية مهمة في الأردن، خصوصا في مجالات السياحة وصناعة الأدوية، مشيرا الى انه سيتم خلال زيارة الرئيسة ليوتهارد بحث مجالات التجارة والاستثمار والتعاون الفني بين البلدين.

ودعا وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى البناء على ما تحقق من علاقات تجارية وإقامة استثمارات مشتركة في عدد من القطاعات تنعكس على حجم التبادل التجاري في الاتجاهين.

وقالت السفيرة في وزارة الشؤون الاقتصادية السويسرية ورئيسة علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي مونيكا رول الى (بترا) أن الزيارة تعطي اهتماما لتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين يعكسه مرافقة وفد من رجال الأعمال السويسريين يمثل كبرى الشركات المهتمة بفرص الاستثمار في الاردن والبناء على الاتفاقيات التي تم توقيعها قبل سنوات والتي أعطت مؤشرات ايجابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد