شيخوخة المجتمع تكبح التغير المناخي

mainThumb

14-10-2010 06:00 PM

أكدت دراسة أمريكية أن تزايد متوسط الأعمار في مجتمعات الدول الصناعية يمكن أن يكبح ظاهرة التغير المناخي بشكل واسع.

وحسب الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين تحت إشراف بريان اونيل من المركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي بمدينة بولدر الأمريكية فإن المجتمع الذي يكثر فيه كبار السن مجتمع يتغير فيه عالم العمل حسبما كتب الباحثون الثلاثاء بمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.

وأكد الباحثون أن المجتمع الهرم تنخفض فيه الإنتاجية ويتراجع فيه النمو الاقتصادي ومعه أيضا ارتفاع الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤدي بدورها لارتفاع درجة حرارة الأرض.

وتظهر النماذج الحسابية التي قدمها الباحثون أن تغير هيكل الأسر داخل المجتمع الذي يشيخ يمكن أن يخفض الانبعاثات الاحتباسية في الدول الصناعية بنسبة قد تصل إلى 20% في حين يؤدي تزايد معدلات المواليد في الدول النامية إلى ارتفاع نسبة الانبعاثات الاحتباسية بنسبة قد تزيد عن 25% وذلك بسبب تزايد الإنتاجية وتغير الضرورات الاستهلاكية لمجتمع المدينة العامل.

كما أن كبح النمو الاقتصادي يمكن أن ينطوي أيضا على آثار هائلة على التغير المناخي "فإذا تباطأ نمو سكان العالم فإن ذلك لن يحل مشكلة المناخ بالتأكيد ولكنه يمكن أن يساهم في حل المشكلة خاصة على المدى البعيد" حسبما أكد اونيل، المشرف على الدراسة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم يمكن أن يرتفع بواقع ثلاثة مليارات نسمة بحلول عام 2050.

وتوقع معدو الدراسة تقلص الغازات الاحتباسية بنسبة الـ 16 إلى 29% الضرورية لكبح التغير المناخي حتى عام 2050 في حالة الحد من تزايد سكان العالم بالمعدل المعقول الذي يراه خبراء السكان في الأمم المتحدة.

وسيكون تأثير هذا التراجع حسب الباحثين أكبر مع نهاية القرن الحادي والعشرين.

واستعان الباحثون في دراستهم ببيانات من 34 دولة يعيش بها 61% من سكان العالم.
"د ب أ"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد