وزارة التخطيط توقع اتفاقية منحة مع صندوق التنمية والتشغيل

mainThumb

20-10-2010 01:06 AM

وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي وصندوق التنمية والتشغيل الثلاثاء اتفاقية منحت بموجبها الصندوق مليوني دينار لتمكينه من توفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والميكروية في مناطق جيوب الفقر.

ووقع الاتفاقية التي جاءت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة تقديم الدعم البرامجي والمؤسسي للصندوق وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان ومدير عام صندوق التنمية والتشغيل عمر العمري.

وقال وزير التخطيط ان تخصيص هذه المنحة يأتي بناء على الطلب المتزايد لتوفير التمويل اللازم لإنشاء المشروعات الصغيرة والميكروية في المناطق الفقيرة والنائية، الأمر الذي يتطلب مضاعفة وتكثيف الجهود التنموية في هذه المناطق، خاصة في مجال توفير الإقراض الصغير والميكروي، حيث لا تتوفر هذه الخدمة في عدد كبير من المناطق الفقيرة والنائية.

وأكد حسان أن توقيع هذه الاتفاقية يهدف الى تفعيل مشاركة وتعزيز إنتاجية مختلف فئات المجتمع المحلي، من خلال توفير جميع الظروف والمعطيات اللازمة لتمكين المواطنين من تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية لإقامة مشاريع إنتاجية مدرة للدخل في مناطق إقامتهم.

واضاف ان توفير التمويل الصغير والمتوسط للأفراد الراغبين بتنفيذ مشروعاتهم الإنتاجية في المناطق الفقيرة يمثل احد المكونات الرئيسة لبرنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية التابع لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.

وكانت الوزارة قدمت في العام 2002 منحة مقدارها خمسة ملايين دينار لصندوق التنمية والتشغيل، لإعادة إقراضها إلى مؤسسات التمويل الميكروي العاملة في السوق، وذلك لغايات إقراضها إلى الفئات المستهدفة لإنشاء مشروعات ميكروية أو تطوير مشروعات قائمة في المناطق النائية خارج مراكز المحافظات.

كما قدمت وزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال شهر كانون الأول 2008 منحة مقدارها مليون دينار من مخصصات برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية إلى صندوق التنمية والتشغيل بهدف توفير التمويل للمشروعات الصغيرة في مناطق جيوب الفقر بحيث يتم إقراضها بشروط ميسرة.

وبلغ عدد المشروعات التي تم تمويلها ضمن هذا البرنامج حتى تاريخه 448 مشروعا بقيمة تمويل إجمالية بلغت 32ر1مليون دينار وفرت 514 فرصة عمل بمعدل 1ر1 فرصة عمل/ مشروع، وبلغت كلفة المشروع الواحد 2957 دينارا.

وتبين المؤشرات المتعلقة بالبرنامج أن القروض الممنوحة استفادت منها الفئات الأكثر احتياجا، حيث بلغت نسبة استفادة الفئات التي يتراوح دخلها بين 100-200 دينار شهريا 65 بالمئة من إجمالي التمويل، في حين ذهب 36 بالمئة من إجمالي التمويل للفئة العمرية من 20-30 سنة، وكانت نسبة استفادة الاناث من اجمالي التمويل 58 بالمئة.

وقدم الصندوق في مناطق جيوب الفقر العديد من الخدمات غير المالية من خلال عقد دورات تدريبية متعددة.

وشملت أنشطة البرامج الإقراضية كافة مناطق جيوب الفقر حسب دراسة عام 2006 وعددها 22 منطقة، وكثير منها لا تصلها خدمات المؤسسات الإقراضية المتخصصة.

وتحدث وزير التخطيط عن التعاون بين صندوق التنمية والتشغيل وبرنامج إرادة الذي تموله وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتنفذه الجمعية العلمية الملكية، بحيث يوفر برنامج إرادة دراسات الجدوى الاقتصادية للأفراد وذلك لتمكينهم من البدء بمشروعاتهم وتوفير التمويل لهم من خلال صندوق التنمية والتشغيل أو من خلال مؤسسات التمويل المتناهي.

واعتمدت إستراتيجية برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية في وزارة التخطيط خمسة مسارات لبرامجها وتدخلاتها للسنوات السابقة في جيوب الفقر التي تشمل الإنتاجية وبناء القدرات والبنية التحتية والخدمات الحكومية وتطوير البيئة الشبابية المنتجة والإقراض والتمويل وتمكين مؤسسات الإدارة المحلية.

وقال مدير عام صندوق التنمية والتشغيل عمر العمري انه وبناء على التوجيهات الملكية السامية فقد بادر الصندوق بعمل مسوحات ميدانية لتحديد الاحتياجات التدريبية والتمويلية في جميع المحافظات وتشكيل فرق عمل متخصصة لزيارة جميع المناطق في وقت واحد ليصار على ضوء نتائج هذا المسح تحديد الفئات المستهدفة وتقديم التمويل اللازم من المبلغ الذي تم تخصيصه في هذه الاتفاقية.

واضاف انه بالإضافة إلى تخصيص 2 مليون دينار من وزارة التخطيط والتعاون الدولي بموجب هذه الاتفاقية، فقد تم تخصيص مبلغ مليون دينار من أموال الصندوق ليصبح المبلغ ما قيمته3 ملايين دينار لخلق فرص استثمارية واستحداث فرص عمل لتشجيع إقامة مشروعات صغيرة ومدرة للدخل في مناطق جيوب الفقر.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد