البرك النباتية في الغابات تنتج غازالميثان

mainThumb

21-10-2010 09:59 PM

-أكد علماء من ألمانيا وفرنسا أن أوراق بعض النباتات في الغابات المدارية الرطبة بالاكوادور تطلق كميات كبيرة من الميثان.

وذكر علماء في الدراسة التي نشروا نتائجها في مجلة "نيتشر جيوساينس" البريطانية أن غاز الميثان الذي يعتبر أحد أهم الغازات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ينبعث من بكتريا دقيقة وحيدة الخلية تعيش في "البرك النباتية الصغيرة" التي هي عبارة عن تجمعات مياه داخل أقماع نباتية.

وأكد العلماء أنهم عثروا بذلك على مصدر لانبعاثات غاز الميثان مما يفسر تواجده بهذه الكثافة العالية التي رصدها العلماء فوق الغابات المدارية في المنطقة وهو ما كان يمثل لغزا حير العلماء.

وينتج نحو 40% من إجمالي غاز الميثان في الغلاف الجوي من مناطق رطبة في الكرة الأرضية مثل حوض الأمازون. كما تسبب المناطق الرطبة التي يصنعها الإنسان بنفسه مثل مناطق حقول الأرز في انبعاث كميات ملحوظة من الميثان في الجو.

غير أن العلماء كانوا يعلمون أن كميات كبيرة من غاز الميثان تنبعث فوق غابات المنطقة المدارية في أمريكا الوسطى والجنوبية والمكسيك والكاريبي ولكن لا يمكن تفسيرها من خلال المصادر المعروفة للميثان مما دفع جونتارس مارتينسون و زملاءه بجامعة جوتنجن الألمانية للبحث عن مصدر الميثان في أشجار الغابات المدارية وركزوا أكثر على ما يعرف بالنباتات الأناناسية القمعية التي تنمو على أفرع الأشجار المدارية والتي تكون قمعا يتجمع فيه الماء والأوراق الذابلة التي يستخدمها النبات في عدة أغراض منها الغذاء.

جمع الباحثون 167 من هذه النباتات و وجدوا أن جميعها يصدر غاز الميثان. وعثر الباحثون في هذه "البرك الصغيرة" على العديد من أنواع البكتريا وحيدة الخلية والتي تنتج الميثان.

وأظهرت الأبحاث أن الماء المتجمع في هذه الأقماع النباتية مشبع بالميثان وتبين لهم أن غاز الميثان لا ينبعث عبر سطح الماء ولكن بالدرجة الأولى عبر أوراق هذه النباتات.

وهناك تقدير حذر لكميات هذا الميثان الصادر من هذه "البرك" يصل إلى 2ر1 مليون طن سنويا من هذا الغاز الاحتباسي في المناطق المذكورة.

وعن نتيجة الدراسة قال جوزيف يافيت من جامعة كورنيل الأمريكية في تعليقه على الدراسة:؟بالتأكيد لا تفسر هذه الأقماع وحدها الكثافة المرتفعة للميثان فوق الغابات المدارية.. ولكن نأمل في أن يؤدي هذا الكشف إلى دفع البحث عن المزيد من المناطق الرطبة المختفية في غيرها من الأماكن النائية". "د ب أ"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد