"إمسام" تشيد بالدور الأردني في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة

mainThumb

04-12-2010 04:47 PM

يُصادف الثالث من ديسمبر كانون الأول مرور اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يأتي هذا العام فيما تتباين الجهود المبذولة تجاه توفير الخدمات والرعاية اللازمة من قبل الحكومات المختلفة.
ودعا سفير النوايا الحسنة، المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام"  المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة الدكتور نصير شاهر الحمود لتضافر الجهود اللازمة للارتقاء بدور هذه الشريحة المهمة في المجتمعات والتي تمتلك القدرة على تحقيق القيمة المضافة لهذه المجتمعات، بفضل امتلاكها روح الإبداع والابتكار.


عربياً، ساهمت الأزمة المالية العالمية وترشيد بعض البلدان في إنفاقها الجاري في تباين الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، على أن الحمود أشاد بالنموذج الأردني في خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والارتقاء بشأنهم، من خلال خطط متواصلة لإدماجهم في مجتمعهم.


وتعرض الحمود لإصدار الأردن قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 وإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين وهو ما يعكس أبرز الخطوات الرامية لتأسيس مؤسسات متخصصة معنية للعمل في مجال الإعاقة في المملكة.


وقال إن سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين قدم على مدار السنوات الماضية أحد أكبر النماذج العربية التي ساهمت في الارتقاء بحقوق ونشاطات وبرامج دعم من أصيبوا بإعاقات مختلفة، حيث كان نموذجا يحذى على المستويين العربي والدولي.


وأشاد الحمود برعاية سموه الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة الذي يقام اليوم السبت في عمان تحت شعار " الوفاء بالوعد ودمج الإعاقة بأهداف الألفية لغاية 2015 " ، والهادف إلى زيادة الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة .


وقال "سموه ساهم في تمكين هؤلاء في تحقيق منجزات على الصعيد العلمي والتكنولوجي فضلا عن إيجادهم موطئ قدم في الحراك الاقتصادي المحلي".


على أن تحديات بارزة من شأنها إبطاء الجهود الرامية لتوسيع نطاق حضور ذوي الحاجات الخاصة ومن ذلك أن زهاء 78% منهم يحملون مؤهلا دون الثانوية العامة ، ما قد يعيق إخضاعهم لبرامج التدريب والتأهيل.


وقال الحمود " تبذل وزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني والمجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين دورا في سياق تطوير برامج تدريبية لتأهيل الأشخاص المعوقين على مهن تتلاءم وإعاقاتهم، وهو ما يعزز من التوقعات الايجابية بشأن مستقبلهم".


وزاد : كان لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم قبل 3 سنوات الدور الأبرز في تدعيم دور ذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث شهد العام 2007 وضع إستراتيجية وطنية خاصة بهم ما ساهم في تحسين حياتهم وتسهيل دمجهم في المجتمع وحصولهم على حقوقهم.


وأثنى الحمود على المجهود الأردني في قضايا ذات صلة بخفض معدل حدوث الإعاقة عبر الكشف والتدخل المبكر وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاندماج في المجتمع باستقلالية من خلال تعديل البيئة المحيطة وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص والاعتماد على الذات وتحسين البيئة التعليمية لتمكينهم من الالتحاق بفرص التعليم دون تمييز وتحقيق النمو الجسدي والنفسي والاجتماعي والثقافي لهم إضافة إلى تقليل نسبة البطالة ورفع مستوى المشاركة الاقتصادية.


وصادق الأردن على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تضمن حق هؤلاء الأشخاص كما وقع على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم ( 159 ) لسنة 1983 بشأن التأهيل المهني والعمالة للمعوقين.


ودعا الحمود القطاع الخاص الأردني للعب دوره في نطاق المسؤولية الاجتماعية ، من خلال توفير الوظائف التي تتيح لهم العيش الكريم، علما بأن نسبة المعاقين تمثل 5% من تعداد السكان البالغ 6 ملايين نسمة.


وكان سمو الأمير رعد قد قال في وقت سابق إن نحو 200 ألفا أردني يحملون اعاقات مختلفة (حركيا، ذهنا، سمعيا، بصريا، شلل دماغي) موزعين علي الفئات العمرية من عمر يوم فما فوق.


نماذج التحدي والنجاح


من أبرز النماذج التي تظهر عزم ذوي الاحتياجات الخاصة على الابتكار والابداع ما جسده المسن محمود مجاهد وهو فلسطيني من مدينة الخليل، حيث تغلب على عجزه الجسدي البالغ نسبته 80% لينجح في صناعة وسيلة نقله الخاصة وهي سيارة تعمل على الكهرباء وتتفوق على السيارات العادية.
وعلى الرغم من تعرضه لذوبان المفاصل، ومرور نحو 3 عقود على اصابته بإعاقة في قدميه الى جانب المصاعب المادية التي يعيشها، بيد أنه نجح بابتكار عربة على ثلاث عجلات، إلا إنها كانت بطيئة جداً وغير مجدية، فقاده تفكيره إلى التوجه نحو صنع سيارة تعمل على البطاريات والكهرباء.
حول اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويرمي لزيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.


يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد