صحيفة السوسنة الأردنية

شكا اهالي منطقة حوشا في المفرق من التصدعات والتشققات الخطرة المنتشرة في مبنى مركز صحي المنطقة والتي باتت تشكل خطورة على سلامة المبنى بشكل عام .

وقال عدد منهم ان هذه التصدعات والتشققات والتي مر على ظهورها في المركز الصحي اكثر من عامين باتت في الوقت الحالي تشكل خطورة كبيرة على مراجعي المركز وكوادر المركز الطبية والادارية مشيرين الى ان جناح الامومة والطفولة يعد من اكثر اقسام المركز تأثرا بهذه التصدعات.

وبينوا ان الامر يزداد صعوبة في فصل الشتاء على وجه الخصوص جراء اتخاذ الرياح الباردة التي تنشط في هذا الفصل هذه التشققات ممرا لها لداخل المركز الامر الذي يؤثر سلبا على الخدمات الطبية وخدمات الامومة والطفولة المقدمة لجمهور المواطنين.

واضافوا الى ان هذه الحالة لاتقتصر على المبنى فقط بل تتعدى لتشمل سور المركز الصحي المشبع بالتصدعات والتشققات والذي من المحتمل انهياره في اي وقت ما يشكل خطورة على سلامة المراجعين للمركز .

وطالبوا الجهات المعنية بالموضوع الاسراع في ايجاد حل جذري دائم وناجع لهذه المعضلة وضمان ديمومة واستمرار عمل مركز صحي حوشا الذي يخدم عددا من التجمعات السكانية اضافة الى اعتبار ان المركز يعتبر من المكتسبات الوطنية الواجب المحافظة عليها.

بدورها قالت مصادر في مركز صحي حوشا ان التشققات والتصدعات باتت تشكل هاجسا لدى مراجعي وموظفي المركز وان هنالك تخوفا من امتدادها لباقي اقسام المركز، مشيرا الى انه تم مخاطبة الجهات المعنية بالموضوع منذ فترة طويلة الا انه لم يحدث شيئا على ارض الواقع .

من جانبه اكد الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي ان الوزارة قامت قبل عامين وبالشراكة مع الجمعية العلمية الملكية بارسال فريق لمعاينة المشكلة وتقييم الوضع وتم اخذ عينات من التربة في المركز لافتا الى ان الوزارة ستقوم فورا بارسال فريق فني يضم عددا من المهندسين من ادارة الابنية في الوزارة للكشف الحسي والهندسي على مركز صحي حوشا واجراء الصيانة اللازمة وبين في الوقت ذاته ان التشققات والتصدعات في مبنى المركز الصحي من الواجب معالجتها حاليا الا انها لاتشكل خطورة على المبنى والمراجعين والموظفين على حد سواء .

من جانبها قالت الجمعية العلمية الملكية انها قامت فعلا بعمل دراسة فنية لاسباب ظهور التشققات والتصدعات لمركز صحي حوشا وذلك في شهر نيسان عام 2009 وذلك بموجب طلب من وزارة الصحة مشيرة الى ان دور الجمعية يقتصر على عمل الدراسات الفنية لاسباب ظهور هذه التشققات في حين تقع اعمال الصيانة على عاتق وزارة الصحة .
"بترا"