صحيفة السوسنة الأردنية

 اجتمعت اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين برئاسة العميد المتقاعد عيد ابو وندي الاربعاء، وكان من ضمن نقاط البحث الرد على بيان حزب جبهة العمل الاسلامي بخصوص دور قواتنا المسلحة في افغانستان وبعد التداول تم الموافقة على اصدار البيان التالي  :-

بسم الله الرحمن الرحيم


طالعنا وباستغراب شديد البيان الذي اصدره حزب جبهة العمل الاسلامي والذي يحرم فيه جواز ارسال قوات من دول اسلامية الى افغانستان .


اننا نسأل اخواننا في الحزب : الا تعلمون ان القوات المسلحة الاردنية هي اول من يقدم الدعم والاسناد لاخوانهم المسلمين في افغانستان وانهم اكثر ما يكونوا حرصا على دمائهم واموالهم ؟ الا يعلمون ان الواجب الانساني الذي تقوم به قواتنا المسلحة يتركز في علاج المرضى والمصابين من خلال مستشفى ميداني مضى على وجوده هناك فترة طويلة تم فيه علاج مئات الالاف من الاخوة المسلمين المرضى والمصابين نتيجة الاحداث الجارية هناك ؟ الم يشاهد العالم ان عددا من المعتمرين الافغان قد تم استضافتهم من قبل القوات المسلحة الاردنية هنا في الاردن ثم ارسالهم الى الديار المقدسة لاداء مناسك العمرة وعلى نفقة الديوان الملكي الهاشمي العامر، وفي هذا ما فيه من المعاني الانسانية النبيلة التي تتوافق مع رسالة عمان السمحة التي اصدرها جلالة قائدنا الاعلى وساهمت في الرد على كل من يحاول تشويه صورة الاسلام والمسلمين وكان لها ردود فعل ايجابية في مختلف دول العالم ؟ الم نشاهد على شاشات التلفاز وحتى العالمية كيف ان جنودنا وضباطنا يساهمون في مساعدة الضعفاء والاطفال والنساء اثناء الكوارث الطبيعية بما في ذلك توزيع الاغذية وتأمين الاغطية والخيام ؟ هل يستبيح رجال قواتنا المسلحة دماء اخوانهم الافغان واموالهم ام انهم يسعون الى وقف نزيف الدم من خلال انقاذ ما يمكن انقاذه من الجرحى والمصابين ؟

ان قواتنا المسلحة الباسلة تقوم بواجباتها كرسل سلام ومحبة ليس في افغانستان وحدها بل وفي معظم دول العالم المنكوبة بالحروب او الكوارث الطبيعية وقد حازت على ثقة العالم اجمع نظرا لحسن ادائها وكفاءة منتسبيها علما ان الواجب انساني بحث ويتوافق مع شريعتنا الاسلامية السمحاء شريعة السلام والمحبة .

ان القاء التهم جزافا هو ابسط عمل يقوم به الانسان وان محاولة اثبات هذه التهم يحتاج الى براهين وادلة، واننا نحذر كل من يحاول المساس بدور قواتنا المسلحة الباسلة ان هذا خط احمر لا يجوز حتى الاقتراب منه فهذه القوات هي رمز امننا واماننا الذي نباهي به الدنيا والذي لا يقدره الا من يفتقده .

اللهم احفظ هذا البلد آمنا واهدنا جميعا سواء السبيل .