المحاربون القدامى : لن نسمح بالمس بقواتنا المسلحة

mainThumb

15-12-2010 04:00 PM

اصدرت المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء بيانا ردت فيه على فتوى اخيرة لحزب جبهة العمل الاسلامي.

وفيما يلي نص البيان :


تابع المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى الفتوى الصادرة عن حزب جبهة العمل الاسلامي التي حملت في ثناياها جرأة غير مسبوقة حين قلبت المسميات واستدارت عكس الواقع ومسار الواجب الذي تنهض به قواتنا المسلحة الاردنية /الجيش العربي في دورها الانساني، الذي انبت واحات وارفة الظلال اينما حلت وحيثما اقامت، من افغانستان شرقاً مروراً بفلسطين حيث مستشفيات القوات المسلحة الاردنية تقدم جهدها في رام الله ونابلس وغزة، الى هاييتي غرباً ، وقد اثمرت هذه الواحات اعمالاً خيرة وقدمت صدقات يؤديها شباب فتية آمنوا بربهم من فرسان الجيش العربي عمدوها بدمهمم وعرقهم تجاه اشقاء في العقيدة وأخوة في الانسانية يعانون من ويلات الحروب والمصائب والكوارث المتعددة 0

ونقول انها جرأة غير عادية بما حملته من تصور لايعكس الحقيقة باصدار فتوى اخبر الرسول (ص) عنها بقوله (أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار ) فما هو حجم التقوى وما هي مساحة الايمان التي سمحت بهذا الاجتهاد غير الموفق تجاه عمل خيري ؟ ومن هنا فان المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى طالعوا بكل أسف ومرارة الفتوى الصادرة عن الحزب بحق قواتنا المسلحة وسفرائها الذين ينتشرون في البقاع المضطربة من بلاد الله الواسعة ومحاولة التقليل من الدور الذي يقومون به، عبر توصيف غير صحيح وانتقاص للدور الجليل الذي يؤدونه وتنهض به مستشفياتنا الميدانية التي لن يستطيع احد القيام بمهامها النبيلة غير ابناء الجيش العربي 0

ان الفتوى التي لم يعرف مصدروها طبيعة الواجب الذي تؤديه مستشفياتنا العسكرية لهي فتوى تلزم اصحابها مرة اخرى وقفة مراجعة من القائمين على اصدارها لتجاوزهم الهيئات الشرعية التي يحق لها اصدار الفتاوى الشرعية، وفي مقدمتها دائرة الافتاء العام ودائرة قاضي القضاة وافتاء القوات المسلحة وكليات الشريعة، وقد عرفوا تلك المهمة الجليلة حق المعرفة فكانت مباركتهم لهذا العمل الانساني الرفيع الذي يجيء وفق هدي الاسلامي العظيم، حتى ولو خالفنا المريض وطالب الاستشفاء في العقيدة والجنس واللون، ولنا في صلاح الدين الايوبي القدوة عندما ارسل طبيبه الخاص لمداوة احد قادة جيوش الفرنجة الذين كانوا يحتلون القدس الشريف والحرب في أوجها، فكيف بنا ونحن نداوي جراح وأمراض مسلمين أعياهم الداء وقلة الدواء فكان بواسل جيشنا العربي خير من لبى وأدى الواجب000 ثم اننا لنسأل السادة العلماء وماذا عن المستشفى الاردني في غزة ونابلس ورام الله والفلوجة وكوسوفو ، اوليست هي الاخرى تداوي وتقوم بواجب انساني يزينه خلق اسلامي كريم وخصال الفرسان الحميدة 000 اننا لنذكركم ايها العلماء الاجلاء في حزب جبهة العمل الاسلامي ان تراجعوا الفتوى التي صدرت عن مجلسكم الذي كنا نتمنى ان يطلب استيضاحات وزيادة معلوماته من الجهات المسؤولة في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية وزيارة هذه المستشفيات لمعرفة طبيعة الجهد الكبير الذي تؤديه لوجه الله تعالى لاندعي فيه فضلاً على احد ولا منّة 0
ومن جهة اخرى نذكركم باعادة قراءة مقدمات في التاريخ العربي الاسلامي ومنها الرفادة والسقاية التي هي خلق هاشمي بامتياز لم يتخل عنه بنو هاشم منذ الجدود في العصور التي سبقت بعثة النبي (ص) فكانت من المكارم النبيلة التي جملها الاسلام قال علية الصلاة والسلام (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) وعلية فان القوات المسلحة الجيش العربي هي من ينفذ بشرف وامانة المسؤولية التاريخية والواجب الانساني الذي لن نقبل بان يساوم عليه احد او ينتقص من قدره أي كان فهي الجدار الصلب العالي والسياج المتين وعنوان الشرف الوطني الاصيل وقد كنا نحن معشر المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى بالامس القريب نؤدي جزءاً من هذا الواجب الذي مضى على بدئه قرابة ربع قرن عرفت فيه مملكتنا الاردنية الهاشمية بتلك الصورة الزاهية المشرقة في بقاع الارض المختلفة واننا لنعاهد قواتنا المسلحة الاردنية الجيش العربي وقائدها الاعلى جلالة الملك عبد الله الثاني اننا لن نسمح لاحد بالنيل من سمعة قواتنا المسلحة الاردنية فهي محط فخر واعتزاز ابناء الاردن والامة العربية والاسلامية 0



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد