صحيفة السوسنة الأردنية

دعت وزيرة الشؤون البلدية رابحة الدباس البلديات التي تمر بظروف مالية صعبة وتعاني موازناتها من ضائقة مالية بالتوجه نحو الاستثمار في مشروعات مجدية تساهم في تحسين أوضاعها المالية، وتؤمن مصادر دخل إضافية لها وتوفير فرص عمل لتشغيل أبناء المناطق التابعة لها .

وقالت الدباس خلال جولة تفقدية قامت بها الاربعاء لبلديتي الفحيص وماحص، انه سيتم خلال الفترة المقبلة عقد لقاءات لكافة رؤساء البلديات في المملكة من أجل البحث في المعيقات والتحديات التي تواجه العمل البلدي والعمل على أيجاد حلول لها من خلال تبادل الخبرات والتواصل بين البلديات والعمل على تعميم التجارب البلدية الناجحة، سواء من حيث الخدمات أو إقامة المشاريع التنموية والخدمية التي تنعكس إيجابا على المجتمع المحلي.

وأكدت الدباس ان الوزارة تتبنى سياسة دعم البلديات من خلال ربطها بحسن اداء الخدمات فلا يجوز التعامل مع كافة البلديات على نفس المستوى، مشيرة الى انه سيتم العمل والتنسيق مع بلديات المملكة كافة بصورة حثيثة لتقوم بدورها على أكمل وجه حيث سيتم متابعة عملها وإنجازاتها على أرض الواقع أولاً بأول كون البلديات معنية بتقديم أفضل الخدمات لقاطنيها حسب الشروط والأسس المدرجة في الأنظمة والقوانين.

وكشفت الدباس عن توجه للقطاع الخاص لإنشاء مشروع استثماري في ماحص بتكلفة تصل إلى 35 مليون دينار يتضمن أقامة منتجع ومستشفى مما سينعكس إيجابا على تطوير المنطقة التي تتميز بمقومات سياحية علينا استغلالها إضافة إلى أن المشروع سيعمل على توظيف ما يقارب 70 % من أبناء المنطقة ضمن التخصصات المطلوبة للعمل مؤكدة استعداد الوزارة لتقديم تمويل بقيمة 50 ألف دينار لمشروع إنتاجي ذي جدوى اقتصادية تقدمه بلدية ماحص . وشدد محافظ البلقاء فواز أرشيدات على أهمية دعم البلديات وخاصة في الجانب المالي حتى تتمكن من القيام بدورها التنموي والخدمي وإقامة المشاريع الإنتاجية وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المملكة.

وطالب النائب ضرار الداوود بإعادة النظر بالاتفاقية الموقعة بين بلدية الفحيص وشركة الاسمنت الأردنية والتي وصفها بأنها مجحفة بحق المدينة وأهلها وخاصة أنها تضمنت شروطا قاسية لتمويل المشاريع التنموية وحرمت مؤسسات المجتمع المحلي الناشطة من أي دعم حيث اقتصر الدعم على البلدية، معتبرا أن المبالغ التي تتضمنها الاتفاقية لا تعوض الأضرار التي تلحق بالفحيص.

وقدمت رئيس لجنة بلدية الفحيص المهندسة حلوة غزال شرحا عن أهم المشاريع والبرامج والخطط التي تنفذها البلدية وفي مقدمتها مشروع توسعة مبنى البلدية والذي يتضمن قاعة الخدمات الموحدة والمحوسبة التي ستمكن المواطن من انجاز كافة معاملاته مع البلدية في مكان واحد تسهيلا عليه وكذلك مشروع القرية التراثية وتوسعة بيت الفحيص وغيرها من المشاريع الرأسمالية والخدمية .

وعرض رئيس بلدية ماحص عبد المنعم ارشيدات احتياجات المدينة والمشاريع المنفذة من قبل البلدية وبالأخص مشروع المبنى الجديد للبلدية بكلفة 300 ألف دينار وبمساحة ألف متر مربع وبتمويل من شركة الاسمنت ومن المتوقع الانتهاء منه في نهاية العام الحالي ويشتمل على مكاتب وقاعة متعدد الأغراض وطابق استثماري للبلدية.
"بترا"