سلحوب سجنها يخضع لاجراءات امنية مشددة ومقبرتها تتعرض لخروقات متكررة

mainThumb

19-12-2010 09:37 PM

منذ الاعلان عن انشاء مركز اصلاح وتأهيل «سلحوب» ووسائل الاعلام المحلية والعربية وكذلك الاجنبية لم تتوقف عن نشر اخباره واصبح اسم «سلحوب» يتردد على كل لسان فالبعض يصفه بفئة الخمسة نجوم واخر يسميه بسجن الشخصيات واخرون لا يعيرون اي اهتمام لهذه المسميات لاعتقادهم بان السجن هو حبس للحرية ولقضاء المحكومية حتى لو توفرت فيه كل سبل الراحة ومتطلبات العصر من المآكل والمشرب واداوات الترفيه وغيرها.

  

نحن اول من كتب عن هذا السجن ومنذ بدأ العمل باساساته لاننا استقينا معلوماتنا من احد مساعدي المتعهد الذي رسا عليه عطاء البناء واطلعنا على الرسم الهندسي انذاك وكتبنا تحت عنوان «سجن بخمسة نجوم» ويمكن العودة الى ارشيفنا وقامت علينا الدنيا ولم تقعد وتلقينا اتصالات عديدة بعضها نعرف مصدره والقسم الاخر ما زال مجهولا لدينا ويصفون ماكتبنا مجرد كلام ولا يمت للحقيقة بصله بالرغم اننا اجرينا اتصالا مع المكتب الاعلامي قبل الكتابة واكدوا لنا عدم علمهم بانشاء سجن جديد ولكن الحقيقة اصبحت واضحة للعيان.

 

نسوق تلك المقدمة فقط ولن نتطرق لمعلومات جديدة حول ذلك السجن فالجميع كتب وما زال يكتب وسيتكتب عنه وسنتطرق الى مكان اخر في تلك القرية «سلحوب» الا وهو المقبرة لاهمية الموضوع تكريما لحرمة الموتى وقطع الطريق امام اي خروقات أمنية قد تحدث في ذلك المكان المقدس. ففي الوقت الذي يخضع فيه سجن «سلحوب» لاجراءات امنيه مشددة تتعرض مقبرة «سلحوب» الى خروقات امنيه متكررة فالمقبرة التي تم انشاؤها قبل عدة سنوات ما زالت بلا اسوار ولا حارس ويستطيع كائنا من كان ان يدفن بها بلا سائل ولا مسؤول فهي تقع في شمال القرية وقريبة من شارع الاردن ضمن غابة صغيرة من اشجار اللزاب ومتواريه عن الانظار.

 

متطوعون من قرية «سلحوب» يشرفون على المقبرة بلا مقابل ولا يطلبون الا الاجر من الله سبحانه وتعالى طرقوا كافة الابواب من اجل بناء سور يحمي مقبرة بلدتهم الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل ويروون لنا حكايات تقشعر لها الابدان وتثير المخاوف.



يقول احد المتطوعين بين الحين والاخر نمنع من دفن ميتهم ونطلب منهم مغادرة المكان فورا لانهم يثيرون الشك خاصة عدنما نجد سيارة واحدة قد احضرت شخصا متوفى لدفنه ويستقلها شخصان او ثلاثة فقط مؤكدا ان الامر حدث اكثر من مرة معهم عندما يطلبون اسم المتوفى وشهادة الوفاة واذن الدفن الا ان هؤلاء يرفضون ابراز تلك الوثائق فنهددهم بالاتصال برجال الامن العام مما يضطر البعض للخضوع للامر الواقع الا ان اكثر ما يثيرهم هو انسحاب تلك السيارة دون القيام باجراءات الدفن.

 

ويقول متطوعون اخرون في المقبرة انهم في بعض الاحيان يتفاجأون بقبور جديدة لا يعرفون اصحابها ومعظمها لاطفال صغار يعرفون ذلك من صغر القبر مطالبين المؤسسات الرسمية والامنية واهل الخير بالتبرع من اجل بناء سور المقبرة وتعيين حارس لها بأسرع وقت ممكن ويكون مسؤولا عن كل حالة وفاة تدفن في تلك المقبرة وقطع الطريق على اي شخص يحاول خرق الامن ويقوم بدفن شخص لا تعرف اسباب ومسببات وفاته وقد يكون تعرض لعملية قتل او غيرها من الحوادث.

 

ويضيف المتطوعون انه وبالاضافة الى الخروقات الامنية التي قد تحدث في مقبرة «سلحوب» هناك خطر اخر يواجه جثث الموتى الا وهو تعرض كثير من القبور الى النبش بسبب الحيوانات المفترسة كالضباع والكلاب وغيرها من الحيوانات التي تنبش القبور.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد