صحيفة السوسنة الأردنية

انتقد الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين جميل ابو بكر الهجوم الذي قام به أعضاء مجلس النواب السادس عشر على رئيس الدائرة السياسية لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد .

ووصف ابوبكر المجلس النيابي عقب هجومه على بني ارشيد بالناطق الرسمي للحكومة بدلا من أن يكون المراقب على الأداء الحكومي ،مشيرا إلى الوظيفة الأساسية لأعضاء المجلس هي المراقبة وتمثيل إرادة الشعب .

وأكد أبوبكر على أن مجلس النواب يجب عليه النظر إلى قضايا تهم المواطن أكثر من الرد على تصريحات الآخرين وفتوى علماء الشريعة التابعة لحزب جبهة العمل الإسلامي ،وأضاف " أن دل هذا على شيء فإنه يدل على البداية غير الموفقة للمجلس " .

وتابع ابو بكر : " أنه من المفترض على مجلس النواب أن يمثل إرادة الشعب ويترك السياسة للمشتغلين بها ،فالرد على تصريحات السياسيين لها أشخاص مختصين " .

 
وكان زكي بني ارشيد وصف مجلس النواب بأنه مجلس انتظار الأوامر والتعليمات من جهات أخرى رسمية حتى ينقض على الحركة الإسلامية

وكانت الفتوى الصادرة عن حزب جبهة العمل الاسلامي بخصوص تحريم المشاركة بالمجهود العسكري في دول اسلامية محتلة قد اثارت عاصفة من الجدل في البلاد، فيما اتهم المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ همام سعيد الحكومة بافتعال المسألة لاغراض سياسية.

وأشار ابوبكر في حديثه لــ" السوسنة " إلى ما قاله وزير الخارجية السابق مروان المعشر في مقالة نشرت السوسنة نسخة منها مؤخرا، والتي قال فيها  " أن الحياة السياسية في الأردن يسيطر عليها طبقة واحدة تديرها إجرائيا وعمليا وقانونيا ،الأمر الذي يحول دون إصلاحات فعلية " ،مؤكدا ابوبكر أن هذا يدل على تشخيص واقع حقيقي للأوضاع في الأردن ،كما يؤكد على وجود آراء معارضة لا تقتصر على الحركة الإسلامية .

وأوضح ابوبكر انه يقتضي التوجه نحو الإصلاح الشامل وإعادة النظر في الحراك السياسي الأمر الذي يقضي على أن يدعم مجلس النواب هذا التوجه نحو الإصلاح لقانون الانتخاب وغيره .