منتدى "وانا" ينظم حلقة تشاورية حول إعادة الإعمار بعد الحرب

mainThumb

22-12-2010 12:11 PM

عُقدت في عمّان هذا الأسبوع حلقة تشاورية نظمها منتدى غرب آسيا وشمال إفريقيا (وانا) حول إعادة الإعمار بعد الحرب. وتركّزت الحلقة حول مدينة البصرة العراقية كنموذج وحالة مثالية لدراسة مزايا انتهاج طريقة اجتماعية واقتصادية وبيئية موحدة للتعامل مع الأمن الإنساني في المنطقة.
 


في خطابه الرئيسي، ذكّر سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى "وانا"، المشاركين أن المنطقة يجب أن تركّز أكثر على حاجات وتطلّعات الفضاء الثالث (الحكومة، القطاع الخاص والمجتمع المدني) من أجل تمكين المجتمعات المحلية.



وقال سموه بأنّ إعادة الإعمار بعد الحرب لا يمكن إنجازها إلا من خلال الرؤى الشاملة التي تُركّزُ على الأمن الناعم وأدوات الخلاص الجماعي بدلاً من الأمن الصلب وأسلحة الدمار الشامل.



وشدّد الأمير الحسن على أنه لا يكفي لإقليم غرب آسيا وشمال أفريقيا أن يكون منطقة استراتيجية فحسب، "بل المهم أن نصبح قادرين على دمج مساهمات البلدان الآسيوية والبلدان الغربية بمساهماتنا وشراكتنا".



وفي هذا السياق، أبرز سموه الحاجة إلى قاعدة بيانات مبنية على الخبرات وإلى سياسات عامة تنبثق من قاعدة بيانات فوق قطرية، إلى جانب الحاجة إلى تعزيز التضامن والاستقرار الاجتماعي في المنطقة، الذي هو أساس الأمن.



وأبرز الأمير الحسن النموذج الإسلامي في الحاكمية الرشيدة من خلال الرسالة التي وجهها الإمام علي بن أبي طالب إلى واليه على مصر مالك بن الحارث الأشتر.



من جهته، قال سلطان بركات، منسق منتدى "وانا"، إن الرواد في مجال الأعمال هم محركون رئيسيون للنمو قادرون على إعادة إيقاد الاقتصاد في أعقاب الحرب، ودورهم ضروري لجهود التعافي التي تعمل على ضمان الوظائف وتوليد الثروة وتقديم منافع اقتصاد السلام إلى جميع المواطنين.



أما باولو ليمبو، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد أكّد على أهمية الترويج لبيئة تنظيمية في العراق تسهّل استثمارات القطاع الخاص، وتحسّن ظروف وأسباب عيش جميع البصريين، وفي كافة أنحاء العراق.



وشارك في تنظيم الحلقة التشاورية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، ووحدة إعادة الإعمار والتنمية ما بعد الحرب في جامعة يورك البريطانية. واشتمل المشاركون فيها على فعاليات اقتصادية ومدنية وأكاديمية من العراق والأردن ومنظمات التنمية الدولية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد