مجلس عمداء الأردنية يستنكر إحداث الشغب

mainThumb

03-01-2011 06:49 PM

 استنكر مجلس عمداء الجامعة الأردنية بشدة أحداث الشغب التي شهدها الحرم الجامعي بعد إجراء انتخابات اتحاد طلبة الجامعة.


وقال في بيان أصدره خلال جلسته التي عقدها صباح  الاثنين برئاسة رئيس الجامعة الدكتور عادل الطويسي إن الجامعة لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتنامي ظاهرة العنف الطلابي مهما كانت مبرراتها وخلفياتها.


وشدد المجلس على عدم السماح بسلب انجازات الطلبة ومكتسباتهم من قبل مجموعة من الطلبة غير المسؤولين مؤكداً أن لدى الجامعة أدواتها لمحاصرة العنف الطلابي داخل حرمها لتبقى رائدة في التغيير والتطوير والتحديث والإسهام في مستقبل أردني واعد بالعطاء والازدهار.
وأهاب المجلس بكافة  المؤسسات ومجلس الأمة والهيئات الوطنية والإعلامية دعم استقلالية الجامعة في مواجهة هذا التحدي لضمان سلامة إجراءاتها القانونية فيها ونفاذها على الجميع.
وعلى صعيد متصل شكل مجلس العمداء لجنة لوضع آليات لمعالجة العنف الجامعي تضم الأساتذة : الدكتور جميل الصمادي والدكتور مجد الدين خمش والدكتوره إنعام خلف والدكتور سلامة النعيمات والدكتور غازي أبو عرابي والدكتوره كفاح الجمعاني والدكتوره حمود عليمات والدكتور محمود صادق والدكتور موسى اشتوي.


وحدد المجلس مهام اللجنة بوضع آليات متوسطة وبعيدة المدى لإنهاء ظاهرة العنف الجامعي على مستوى الجامعات الأردنية مع الأخذ في الاعتبار توصيات الدراسات التي أجريت حتى الآن في هذا الإطار.

 

 

وتالياً نص البيان:


شهدت الجامعة الأردنية  يوم الخميس الموافق 23/12/ 2010 انتخابات اتحاد الطلبة في دورته الجديدة، وجاءت النتائج مؤكدة حرص الجامعة على أن تعكس الانتخابات قيم الجامعة وثوابتها العلمية والمجتمعية والوطنية ، إذ أكدت نتائج الانتخابات سلامة الإجراءات التي اتخذتها اللجان المختصة ، والتي وفرت فرصا متكافئة لجميع الطلبة للتعبير عن اتجاهاتهم وممارسة ذلك عمليا في الاقتراع الحر والنزيه ،الأمر الذي وفر البيئة الملائمة لإفراز مجلس طلابي متنوع و متعدد بما يمثل الثراء الثقافي والمعرفي والاجتماعي الذي تتمتع به الجامعة .

 

   وبكل أسف رفضت مجموعة قليلة من الطلبة هذا الانجاز الطلابي الديمقراطي و وحاولت القيام بالتحريض وإثارة الشغب على خلفية مواقف انتخابية بين مجموعات طلابية، أدت إلى أعمال العنف يوم الخميس الماضي الموافق 30/12/2010،ما أوقع بعض الإصابات بعدد قليل من الطلبة وبعض العاملين في الجامعة، مما أثار حالة مزعجة داخل الحرم الجامعي .


 إن مجلس عمداء الجامعة الأردنية إذ يأسف لهذه الأحداث ويستنكرها ، فإنه يؤكد بأن الجامعة  لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتنامي ظاهرة العنف الطلابي مهما كانت مبرراتها وخلفياتها ، ولن يسمح بأن تسلب انجازات الطلبة ومكتسباتهم من قبل مجموعة صغيرة من الطلبة غير المسؤولين. وان مجلس العمداء يشد على يد إدارة الجامعة في دعم إيقاع أقصى العقوبات وفق الأنظمة والتعليمات النافذة بحق كل من يثبت تورطه بالفعل والقول والتحريض والتخريب في هذه الأحداث وفي غيرها .

 

 أن الجامعة الأردنية كما هي حريصة على محاصرة العنف الطلابي داخل حرمها الجامعي فهي حريصة ومعنية بالحد من العنف الطلابي و إنهائه في كافة الجامعات الأردنية، وستبدأ بخطوات عملية محددة في هذا الاتجاه بالتعاون مع الجامعات الأردنية الشقيقة وضمن برامج ومبادرات نوعية تتفق مع مكانة الجامعات ودورها في المجتمع .


  وكما كانت الجامعة الأردنية  الرائدة في التغيير والتحديث, حيث مدت المجتمع الأردني خلال خمسة عقود بنحو مائة وستين ألف خريج وخريجة وبأجيال من القادة والكفاءات، فإن هذه الريادة والمكانة تحتم على الجامعة أن تكون السباقة في البحث عن الحلول والبدائل في مواجهة الأزمات والظواهر السلبية التي تواجه المجتمع الأردني ، ما يتطلب من الجامعة دورا أكثر فعاليةً في  التعامل مع ظاهرة العنف الاجتماعي التي يشهدها المجتمع الأردني والآخذة في التنامي ، وتدرك

 

الجامعة الأردنية بأن وصف المشكلة وتشخيص الظاهرة قد أشبع من لجان متخصصة وحان الوقت لمناقشة وطنية جادة حول الحلول، وهو الأمر الذي ستساهم فيه الجامعة بإطلاق سلسلة من البرامج وطرح المبادرات .

 

 وعلى هذا الأساس فإن مجلس عمداء الجامعة يتطلع إلى المجتمع الأردني بأن يتفهم الإجراءات التي ستتخذها الجامعة في سبيل محاصرة هذه الظاهرة والحد منها ، والتي لا تليق بقيمنا ولا بواقعنا الاجتماعي ، في الوقت الذي يؤكد فيه المجلس تصميم الجامعة على رفض اي تدخل أو الرضوخ لأي مطالب  أو ضغوط في هذا المجال. وتأمل الجامعة من كافة المؤسسات ومجلس الأمة الهيئات الوطنية والإعلامية دعم استقلالية الجامعة في مواجهة هدا التحدي لضمان سلامة الإجراءات القانونية فيها ونفاذها على الجميع، وحماية الانجازات وتعظيمها بالمزيد من العطاء، وهي كلها مبادئ تأسست عليها الجامعة الأردنية وستحافظ عليها من أجل مستقبل الجامعة ومستقبل الأجيال القادمة .

 

أن مجلس عمداء الجامعة الأردنية إذ يطمئن المجتمع الأردني بأن الأعمال الفردية والظواهر الشاذة التي واجهت مسيرة مؤسسات التعليم العالي مؤخرا لا تزيد عن كونها ظواهر طارئة سوف ينبذها الجسم الطلابي ، فأنها تؤكد أن مجلس الجامعة كذلك بأن مؤسسات التعليم العالي سوف تستمر في دورها الريادي في التحديث وفي قيادة التغيير الايجابي ترجمة لرؤية قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني وتطلعه لمستقبل الأردن ، وإدراكاً لحاجة المجتمع الأردني  وحقه في التحديث والتطور واخذ مكانته التي يستحقها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد