صحيفة السوسنة الأردنية

إثر ازدیاد التهدید الإرهابي في العالم .. تم تأسیس دلتا فورس عام 1977 على ید قائدها الأول العقید تشارلز بیكویث، الذي كلّف بتشكیل الوحدة الجدیدة، التي ستكون القوة الضاربة والدقیقة في الجیش الأمریكي لمواجهة التهدیدات غیر التقلیدیة.

 

 

هذه القوة الأمریكیة تعدُّ وِحدةً انتقائیةً وسریةً للغایة مقرها في ولایة كارولینا الشمالیة ، یتم اختیار عناصرها بعنایة فائقة وفقاً لمعاییر عالیة من صفوف القوات الخاصة ووحدات المشاة، والحرس الوطني، وخفر السواحل، و یتوجب على المتقدم أن یتمتع بمهارة رمایة استثنائیة، وأن یكون قادرا على تسلّق 40 میلاً من الجبال ضمن اختبارات قدرة التحمل .. ویتم تمكین أفرادها بأسالیب احترافیة في التجسس وأساليب البقاء في الظروف الصعبة.

 

وتمتلك أكثر المعدات العسكریة تطوراً ناهیك عن امتلاكها كلاب الملینو البلجیكیة المدربة التي تستخدم في العملیات النوعیة … حیث استخدم أحدها في عملیة البغدادي و أشاد الرئیس الأمریكي دونالد ترامب في خطابه وتغریداته الأخیرة بالدور الكبیر لها في تعقب البغدادي داخل نفق أثناء هروبه حيث يتم تدريبها على رائحة الهدف لتتعقبه بدقة عالية.

 

 

الفرقة الأمریكیة الخاصة دلتا شاركت في العدید من العملیات الرفیعة المستوى والعالیة الخطورة، منا مهمة قتل امبراطور المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار عام 1993، ومحاولة القبض على الديكتاتور الصومالي محمد فرح عیدید في مقدیشو و إنقاذ طیار الجیش الامریكي مایكل دورانت بعد تحطم مروحیته أثناء المهمة ..ولكن خمسة من عناصر الفرقة الخاصة لقوا حتفهم، فضلاً عن 14 جندیًا أمریكیًا آخرین وقتل مئات من المقاتلین الصومالیین والمدنیین.

 

شاركت دلتا فورس بقوة في حرب أفغانستان و حرب العراق وكان لها دور أساسي في القبض على صدام حسین وتصفیة ابنيه قصي وعدي وتتبع أبو مصعب الزرقاوي،حتى مقتله في یونیو عام 2006 وانسحبت من العراق مع انسحاب القوات الأمریكیة عام 2011 ، لكنها كانت حاضرة في القتال ضد داعش في البلاد.

 

 

لم تحظ عملیات الفرقة الخاصة بالنجاح دوماً ..حیث فشلت قواتها عام 1980 في استعادة الرهائن من السفارة الأمریكیة في طهران، كما تعد عمليتها في الصومال ضد عيديد فاشلة.

 

وتبقى هذه الفرقة العسكرية محاطة بالسرية والغموض، ورغم أدوارها المعلنة في بعض العمليات إلا أن الكثير من مهامها تبقى طي الكتمان.