استئناف محاكمة طارق عزيز بغياب فريق الدفاع

mainThumb

21-05-2008 12:00 AM

استانفت الاربعاء جلسات محاكمة النائب السابق لرئيس الوزراء العراقى طارق عزيز وسبعة متهمين اخرين بتهمة اعدام عدد من التجار فى بغداد عام 1992 امام المحكمة الجنائية العليا فى غياب هيئة. وقال عزيز للقاضى رؤوف عبد الرحمن فى مستهل الجلسة ان "السلطات اصدرت امرا باعتقال موكلى بديع عزت عارف ونريد تعاونك سيدى القاضى من اجل حضوره الى المحكمة فهناك مندوب من قبله لحل المشكلة مع الحكومة". لكن القاضى رد قائلا "ليس لدينا علاقات واتصالات مع الحكومة ولا ناخذ منهم امرا اذا كان الوكيل لديه مشكلة ادارية فليقدم طلبا للمحكمة وسننظر فيه".

وكان قاضى المحكمة التى كانت تنظر فى قضية حملات الانفال امر فى 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 بتوقيف عارف بتهمة "الاساءة لسلوك المهنة" بعد ان اثار غضبه اثر مخاطبته هيئة الادعاء العام بـ"الاخوة". وقد توكل عارف للدفاع عن فرحان مطلك الجبوري، مدير الاستخبارات السابق المدان بالسجن مدى الحياة فى قضية حملة الانفال التى نفذها نظام الرئيس الراحل صدام حسين ضد المدنيين الاكراد فى شمال العراق وادت الى مقتل نحو مئة الف شخص. بعد ذلك، امر القاضى باستدعاء اصحاب الشكاوى.

والجلسة هى الثالثة منذ بدء المحاكمة فى 29 نيسان/ابريل الماضي. وكان عزيز "72 عاما" شدد خلال جلسة الثلاثاء على عدم مسؤوليته شخصيا عن التهمة الموجهة اليه. وقال عزيز عند افتتاح جلسة الثلاثاء ان محاكمته "دبرها من حاول اغتيالى عام 1980". واضاف "اعلم ان الامر يتعلق بانتقام شخصى لان من يحكمون العراق الآن حاولوا قتلى فى الاول من نيسان/ابريل 1980 امام المئات لكنهم لم ينجحوا" فى اشارة الى القاء قنبلة عليه بينما كان فى جامعة المستنصرية ما اسفر عن اصابته بجروح فى كتفه وظهره. ويواجه عزيز وزير الخارجية الاسبق عقوبة الاعدام فى حال اثبات ضلوعه فى اعدام 42 تاجرا فى بغداد بتهمة الغش العام 1992.

يذكر ان الادعاء العام اضاف تهمة جديدة الى الملف هى "تسييس خطب الجمعة" علما ان عزيز مسيحى كلداني.

ميدانيا ادى انفجار عبوة ناسفة شرق بغداد الاربعاء الى اصابة أربعة مدنيين بجروح بينما اعلن متحدث عسكرى عراقى العثور على منصات صواريخ ورمانات يدوية وابطال مزيد من العبوات الناسفة بمدينة الصدر معقل جيش المهدى بالعاصمة العراقية. وقال مصدر فى الشرطة العراقية "اسفر انفجارعبوة ناسفة فى ساحة بيروت بشارع فلسطين شرق بغداد عن اصابة أربعة مدنيين بجروح مختلفة" من دون ايراد مزيد من التفاصيل حول الحادث وملابساته. كما اعلن المتحدث الرسمى باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أن الجيش العراقى تمكن من ضبط عدة منصات لاطلاق الصواريخ وإبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة ضمن عملية السلام الجارى تنفيذها بمدينة الصدر منذ الثلاثاء والتى تم بموجبها نشر الاف الجنود العراقيين فى هذه المدينة التى يبلغ تعداد سكانها نحو مليونى نسمه . واضاف عطا "تمكنت قوة من اللواء 34 الفرقة التاسعة من الجيش العراقى من ضبط أربع منصات إطلاق صواريخ نوع كاتيوشا وعدد من الرمانات اليدوية وبطاريات تفجير فى شارع الفلاح بمدينة الصدر".

وكانت قوات الامن العراقية قد ابطلت فى اليوم الاول للعملية اكثر من مائة عبوة ناسفة. وتهدف "عملية السلام "التى ياتى تنفيذها بناء على اتفاق بين التيار الصدرى وبين قوات الامن العراقية الى سحب السلاح الثقيل والمتوسط غير المرخص من مدينة الصدر والقاء القبض على المطلوبين قضائيا واعادة سيطرة الاجهزة الامنية على هذه المدينة ذات الغالبية الشيعية التى تدين بالولاء لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر.

من جهة اخرى اعلن "المجلس السياسى للمقاومة العراقية"، فى بيان ان الهجوم الذى يشنه الجيش العراقى منذ 14 ايار/مايو فى منطقة الموصل "شمال العراق" "سيبوء بالفشل"، داعيا الجهاديين "الى رص الصفوف". وتنفذ القوات العراقية باشراف القوات الاميركية منذ 14 ايار/مايو عملية "ام الربيعين" فى محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل "370 كلم شمال بغداد". وقال بيان "المجلس السياسى للمقاومة العراقية" "يتدفق الاف الجنود بخيلهم وخيلائهم الى قلعة من قلاع اهل السنة والجماعة ليؤكدوا للقاصى والدانى ان العدو الصليبى واذنابه ماضون فى تنفيذ مخططهم الاجرامى .. ان هذه العملية الاجرامية الجديدة ستبوء باذن الله بالفشل". واضاف "ان الهجوم على الموصل له دلالات عديدة .. منها استباحة مدن العراق ومطاردة المجاهدين وكل الشرفاء .. وتاتى هذه العملية لتبيض صفحة المالكى عند اخوانه فى الصف الشيعى بعد احداث مدينة البصرة والثورة ومحاولة منه لاسترضاء القيادات الكردية".

ودعا المجلس السياسى للمقاومة العراقية "جميع الفصائل الجهادية الى رص الصفوف وتصعيد العمل المسلح للوقوف بوجه العدو واذنابه". وتاسس المجلس فى تشرين الاول/اكتوبر 2007 ويضم حركة حماس فى العراق وجبهة المقاومة الاسلامية وجبهة الاصلاح والجهاد. والجبهة الاخيرة التى تاسست فى نيسان/ابريل 2007 تتالف من اربع مجموعات متمردة هى الجيش الاسلامى وجيش المجاهدين وجيش الفاتحين وفرع منشق من انصار السنة./ وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد