صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - إسراء الطاهات - بعد انتشار فيروس كورونا وسلوكيات الوقاية منه، تغيرت العديد من العادات والسلوكيات المتبعة في الاردن منذ ظهور الفيروس، ومنها التقبيل و المصافحة والعناق وايضا قلت الزيارات الاجتماعية و اصبح التنقل الا للضرورة مما ساهم بتغير العادات الاجتماعية .

وتقول ملاك فتحي أن :" من إيجابيات فيروس كورونا هي تقليل من العادات الاجتماعية السيئة مثل العناق و التقبيل و تتمنى أن تنتهي هذه السلوكيات حتى بعد انتهاء وباء كورونا و اهمية استخدام المعقمات و النظافة الشخصية للوقاية من الامراض.".

جريمة مروعة تهز العراق خلال رمضان

وقالت أم أحمد :" بانها التزمت بتعليمات الحكومة بضرورة البقاء بالمنزل خلال فترة الحظر والابتعاد عن الأماكن المزدحمة للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا واستخدام المعقمات والاهتمام بالنظافة العامة.

وقالت لقاء الروسان بأنها لم تغادر منزلها منذ بداية انتشار فيروس كورونا بسبب زيادة اعداد الاصابة به و قللت من زيارات الاقارب والاصدقاء و المحافظة على تناول الاطعمة الصحية التي تزيد من مناعة الجسم .

وتقول استاذة علم الاجتماع في جامعة اليرموك د. نادية حياصات إن :"في خضم جائحة كورونا وتعايشنا معها تغيرت لدينا الكثير من الطباع والسلوكيات الاجتماعية ولعل أولها زيادتنا للاستهلاك الغذائي والإقبال على شراء السلع المختلفة لتغطي احتياجاتنا الغذائية في الأيام التي تكون فيها الحجر المنزلي كامل".

وزير الصحة : تطبيق يبلغ مستخدمه بمخالطته مصابا بكورونا قريبا

وأضافت د. حياصات إن :" جلوسنا لفترات طويلة في المنزل Iو مع سماعنا لنشرات الإخبار العالمية وكيف جائحة كورونا اجتاحت العالم وأدت إلى موت الآلاف من البشر جعل القلق والخوف يجتاح عقولنا وينعكس على سلوكنا نحو العصبية في التعامل والشك والريبة نحو كل ما هو حولنا وازداد الحذر لدينا من خلال اللجوء إلى الغسول المستمر والتعقيم للملابس والأواني والابتعاد عن مخالطة المقربين والتعامل مع الآخرين سواء كانوا أقارب أو جيران أو خلال التسوق خوفا من المجهول".
و أشارت د. حياصات إلى إن هذه الأزمة خلفت العديد من المشاكل العائلية في الأسر متوسطة الدخل والمحدودة وذلك بسبب زيادة الأعباء والمسؤوليات الاقتصادية والضغوط النفسية على إفرادها وهذا يجعل المشاحنات العائلية تزداد والمشاكل بينهم تتصاعد في ظل الظروف الراهنة والمحنة التي يمر بها مجتمعنا الأردني.
وقالت إن :" في ظل جائحة كورونا سوف تحد الأسرة الأردنية من الاختلاط وتبادل الزيارات مع الجيران والأقارب وذلك نتيجة الشعور الواعي لدى الأفراد بأن هذا الفيروس ينتقل عبر الأسطح والمصافحة والمخالطة بالآخرين لذلك أصبح الكثير من الأفراد يلتزمون السلام دون المصافحة أو الكلام عن بعد دون الاقتراب والالتزام بالتباعد الاجتماعي عند شراءه المستلزمات الأساسية لأسرته".
وتابعت:" إننا نستطيع أن نعزز هذا سلوك التباعد الاجتماعي في زمن الكورونا عن طريق التركيز على وسائل الإعلام والإعلان بإظهار الطرق الآمنة والتدابير الاحترازية التي يجب القيام بها عند مقابلة الآخرين ونستطيع ان نغير سلوكنا عن طريق جعل من أنفسنا قدوة لأبنائنا وللآخرين ومثال للالتزام لان الوقاية خير من قنطار علاج".

وبينت ان من الجدير بالذكر أن إي سلوك نكرره في حياتنا اليومية يصبح عادة اجتماعية مرسخة في ذواتنا وبذلك نعتاد عليها ونحاول التقيد بها إذا كان لصالحنا واليوم نحن بأمس الحاجة لان نغير بعض العادات الاجتماعية في سلوكنا وخاصة عادة التقبيل والمبالغة في العناق عند ملاقات الآخرين من الأحباب والأصدقاء لان الكثير من الأمراض والفيروسات تنتقل بالتلامس ولعل أزمة كورونا والعواقب التي تكبدها في البشرية كفيلة لان تعطينا دروس في إعادة حساباتنا واخذ الحيطة وإتباع إجراءات التي تكفل لنا وللآخرين الصحة والسلامة العامة .

من الأمن للأردنيين بشأن المنخفض الجوي القادم