كتائب القذافي تستعيد مدنا .. وجدل دولي حول تسليح الثوار

mainThumb

30-03-2011 04:26 PM

تقهقر ثوار ليبيا سريعا شرقا بعد أن قصفتهم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بصواريخ ونيران مدفعية  الأربعاء متخلين عن بلدات نفطية مع تقدم قوات القذافي.


وقال الثوار  إن قوات القذافي التي سيطرت على السدرة وراس لانوف تتجه صوب بلدة نفطية أخرى هي البريقة.


وانسحب العديد من المعارضين في شاحنات صغيرة ومركبات أخرى من البريقة متجهين إلى اجدابيا.


وقال أحد المعارضين "نحن عائدون إلى اجدابيا... سنتجمع هناك وباذن الله سنعود إلى البريقة اليوم."

وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة ان القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي قتلت 18 مدنيا في مدينة مصراتة الثلاثاء وان القوات الحكومية مازالت تقصف المدينة وتشتبك مع المقاتلين.


وقال المتحدث لرويترز هاتفيا ان الحصار الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء مصراتة انتهى مما سمح لسفينتين بتسليم مساعدات انسانية واجلاء جرحى القتال.

وفي غضون ذلك أعلنت الحكومة الألمانية أن تسليح الثوار الليبيين مسألة غير مطروحة بالنسبة لها الآن.

وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية ، كريستوف شتيجمانس الأربعاء في برلين إن الحكومة الألمانية لن تنشغل بمثل هذه "القضايا الافتراضية".

كما اعلنت بلجيكا التي تشارك في التحالف الدولي المكلف حماية المدنيين الليبيين من هجمات القذافي، الاربعاء رفضها فكرة تسليح الثوار الليبيين ، وذلك في تناقض واضح مع موقفي فرنسا وبريطانيا اللتين لم تستبعدا هذا الخيار.

وقال وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير للاذاعة العامة ان مد الثوار الليبيين بالسلاح "خطوة (تمضي) بعيدا جدا"، مؤكدا ان هذا الامر "سيكلفنا خسارة دعم العالم العربي" للتدخل العسكري الدولي في ليبيا.

واضاف ان "الهدف (من التدخل في ليبيا) ليس استخدام القوة الى حين رحيل القذافي عن السلطة".

وفكرة تسليح الثوار الذين يعانون ضعفا في التجهيز والتنظيم في وجه القوات الموالية لمعمر القذافي، كانت طرحت الثلاثاء من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وهما العضوان البارزان في الائتلاف الدولي الذي تدخل في ليبيا.

وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الثلاثاء على شبكة ان بي سي "لا استبعد" الفكرة. الا انه اضاف "لكنني لا اقول ايضا ان هذا سيحصل".

وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعلن في وقت سابق في لندن ان فرنسا مستعدة للبحث مع حلفائها بشأن مساعدة عسكرية للثوار، معترفا في الوقت نفسه بان هذا الامر ليس مدرجا في القرارات الاخيرة للامم المتحدة.

كما اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امام البرلمان الاربعاء ان بريطانيا "لا تستبعد" تسليح الثوار الليبيين، الا ان "القرار بذلك لم يتخذ بعد".

اما روسيا فاكدت الاربعاء انه لا يحق لاي دولة ان تسلح الثوار في ليبيا بموجب التفويض الذي وافق عليه مجلس الامن الدولي، مؤكدة في الوقت نفسه ان "الاوان آن" لكي يتنحي العقيد الليبي معمر القذافي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد