الديري يكتب :الله أكبر .. أردن يا بلادي

mainThumb

06-04-2011 01:23 PM

 مدهوش أنا من كثرة الاتهامات المتطايرة في كل الاتجاهات في وطني... فهذا إن كان رأيه من رأيي فهو مخلص للملك والنظام  وإذا كان رأيه غير مؤيد فهو خائن ويجب عليه الرحيل ...!!
الرحيل الى أين ...؟! ومن أعطى هذا الحق في ختم " فيزا " الرحيل لكل من عارضنا الرأي ؟
أقول مدهوش أنا لما حصل ويحصل من أحداث تتسارع على ساحتنا الأردنية ... فهذا الفريق يتهم ذاك الفريق بعدم الولاء و "بالخيانة " ويُجيّش كل موارده وعناصره لإظهار الطرف الآخر بمظهر " الخائن " ... غير " المنتمي " والطرف الآخر يرد على الاتهام باتهام وبفتح قنوات اتصال غير "وطنية " !
نحن لا نزاود على أحد ولكن أبداً لن نسمح لأحد أن يزاود علينا في حب الوطن ... فنحن نعشق ترابه ... بحره والصحراء ... شماله وجنوبه ... غربه وشرقه ...
فجدي خدم في جيش الملك المرحوم فيصل الأول وأبي خدم في الجيش العربي الأبي أيام المغفور له بإذن الله الملك الحسين.. و أنا شربت حب الوطن منذ نعومة أظفاري ... إلى أن انضممت إلى صفوف قواتنا الباسلة كضابط يحب الوطن والمليك ... التي لها أدين ... وبها أفتخر ... أنا أردني ... أهل الكرامة ...
أفتخر بالأمن والاستقرار في وطننا الغالي ولكن هذا الأمن والاستقرارلم يأتيا من فراغ أو دعاء أو حتى نتيجة ُأُمنية  ... إنما هونتيجة عمل شاق ... دؤوب ... ومتواصل ... ومخلص ... ومنتمي  من كل أفراد وطننا الغالي ولا أخص فئة أو جهة بعينها دون غيرها ... فهذا العقد ... هو عقد الوفاء والولاء بين أفراد الوطن على كل فئاتهم ومنابتهم وبين القيادة الحصيفة لهذا الوطن ... معمدة بجهود وعرق النشامى من جميع أجهزتنا الأمنية بغض النظر ... ويبقى السؤال ... هل من يعارضنا الرأي يصبح خائناً ؟!
تمر عاصفة على بلاد العرب ... عاصفة تغيير ... عاصفة ... بغض النظر عن نتائجها فأسبابها واحدة ... ألا وهي مطالب الحرية والكرامة ...!
فما عادت الشعوب تنادي بالخبز على جوعها ... ولا بالدفء على تشردها ولا بالأمن على نفسها ...
الشعوب تطالب بالحرية والكرامة ... و بالحرية هنا أعني حرية الرأي والتعبير والاختيار وبالكرامة أعني كرامة الكلمة ... كرامة الوعد ... كرامة النفس ... بأن يبقى للإنسان كرامة بأن يختار ... أو على الأقل أن يكون صاحب قرار في اختيار مستقبله ومستقبل أطفاله وبالتالي مستقبل الوطن .
لا أجد في مطالب من يُطالب بتغيير رئيس الوزراء وانتخابه بدلاً عن ذلك ... من عيب ... أو انتقاص لحقوق أي فرد بل على العكس هي خطوة في الاتجاه الصحيح لحمل الشعب على تحمل مسؤولياته في اختيار من يُمثله ومن يُسير أموره ... لا أرى غضاضة في طلب البعض استقالة بعض المدراء أو الوزراء بغض النظر عن وظيفة هذا المدير أو ذاك الوزير فكلنا في خدمة الوطن وكلنا ندفع الضرائب ... وكلنا في الهم أردنيون ... فلماذا لا نسمع لمن ينادي بهذا ولم لا نشرك الشعب في القرار ..!!
وطننا في هذه الأيام ليس بحاجة إلى حوار
وطننا في هذه الأيام أحوج ما يكون إلى قرار ...!!

أرجو مشاهدة الفيديو المرفق :






dairi21@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد