صحيفة السوسنة الأردنية

 احتج أبناء مدينة معان على أسلوب التنظير الذي سلكه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور وعدد من الوزراء خلال لقائهم بابناء المحافظة صباح الخميس في قاعة الاردن في جامعة الحسين وقالوا له : " انت اتيت من اجل الاستماع لا التنظير  " .

وخرج عدد من ابناء المدينة من القاعة غاضبا ، ومنهم من قاطع الوزير السرور الذي اخذ يركز على القطاع الخدمي ، مما اثار احتجاج الحضور الذين اعتبروها من واجبات الحكومة وان الوقت غير مناسب  الان لمناقشتها .

وأمام احتجاجات ابناء المحافظة خلال اللقاء ، اضطر الوزير واعضاء الفريق الوزاري وهم وزراء : الاشغال ، التطوير القطاع العام ، الاوقاف ، التربية  ،الصحة  ، التنمية السياسية  ، الشؤون البرلمانية  ، البيئة  ، النقل الى مغادرة القاعة بحجة الارتباط بمواعيد اخرى دون الاجابة على هموم ابناء المدينة وتطلعاتهم الاصلاحية .

وطالب ابناء المدينة جلالة الملك عبدالله الثاني ان يحضر الى مدينة معان والاستماع الى هموم مواطنيها كونه هو صاحب القرار .

ووصف عدد من الحضور خلال حديثهم لـ " السوسنة " اللقاء بغير الجدي وانه مدبلج لا يلبي طموحات ابناء المحافظة ويهدف الى تخدير عواطف الناس .

وقالوا : " كان المأمول من الزيارة ان تكون جدية وان يؤخذ بكافة المطالب وان تكون بمستوى الحدث الذي يمر به الوطن " ،  حيث قال عدد من الحضور ان جلالة الملك قد وجه الحكومة الى ضرورة اصلاحات سياسية واقتصادية ، واما مطالب الخدمات الصغيرة فهي من واجبات الحكومة التي احتج عليها الحضور رافضين مناقشتها .

وقد ركز الحضور على ضرورة وجود اصلاحات حقيقية في النهج لا في الاشخاص ، معتبرين  هذه الزيارة كغيرها من الزيارات السابقة التي تذهب فيها مطالب اهل المدينة ادراج الرياح .

وقال عدد من الحضور من اهالي المدينة ان التنمية الشاملة مغيبة عن محافظة معان ويوجد نقص كبير في الخدمات رغم انها ليست من المطالب الرئيسية في الوقت الراهن .

وانتقد أبناء معان أداء  الاعلام الرسمي ، واتهموه بالاساءة الى الوحدة الوطنية وتشويه صورة معان الحقيقية التي قدمت شهداء على أرض فلسطين الحبييبة .

وتحدث عدد من الحضور عن تهميش شباب معان ومثقفيها ومعلميها وتغييبهم عن مراكز اتخاذ القرار في المؤسسات الرسمية والوزارات والسفارات و حتى في اللجان المشكلة من قبل الدولة .

وطالب ابناء المدينة بإصدار  عفو شامل عن كافة مساجين الفكر والمعتقد والرأي في السجون الاردنية والعراقية والسعودية .

كما ركزوا في مطالبهم على ان يكون لمحافظة معان نصيب في تخصيص جزء من مياه الديسي التي تمر عبر المدينة علما ان مياه معان لا تصلح للشرب بشهادة الخبراء الدوليين لكثرة مواد  الكبريت والكلس والشوائب التي تسبب امراض الفشل الكلوي وغيرها .

كما طالبوا  بفتح ملفات الفساد في كافة الجامعات الحكومية وضرورة تحسين ظروف العاملين في جامعة الحسين بن طلال ، والا سينفذ اعتصام في حرم الجامعة الاسبوع القادم .

وانتقد ابناء المحافظة سياسة توريث المناصب وتغييب ابناء معان وفتح ملف الفساد في الفوسفات التي  لا تخدم القطاع التنموي في الجنوب على الاطلاق ، ومحتكرة على عدة اشخاص فقط .

واكد الجميع  على ان هناك ثوابت لا مساس بها وهي خط احمر ممثلة بالقيادة والوطن وما دون ذلك فهو حق للمواطن ان ينتقد وان يقول للفاسد انت فاسد ، مشددين على ضرورة  تغيير سياسة النهج الامني الغائب عن مدينة معان .

وتغيب نواب مدينة معان عن اللقاء وحضره النائب وصفي الرواشدة من الشوبك ، والنائب محمد المراعية البادية الجنوبية .