صحيفة السوسنة الأردنية

قالت دائرة الافتاء في فتوى جديدة أنه لا يجوز تأخير دفن الميت يوماً أو يومين بغير ضرورة شرعية حتى ولو أوصى الميت بتأخير دفنه؛ لأنه امتهان لكرامته .

وتاليا نص الفتوى :

2/3/1/

/3/1432هـ

/3/2011م

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
 وردنا من الأخ/ م ف، السؤال الآتي:
ما حكم الشرع في تأخير دفن الميت، بسبب انتظار أفراد عائلة المتوفى المقيم في كندا، خاصة إذا أوصى المتوفى بحضور هذا الفرد؟

الجواب وبالله التوفيق:
الأصل في حق الميت هو الإسراع بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه، وألا يؤخر تأخيراً كثيراً، لما روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ » وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره» رواه الطبراني.
والمراد بالإسراع بالجنازة ما يعم غسلها وتكفينها وحملها والمشي معها.
لذلك فلا يجوز تأخير دفن الميت يوماً أو يومين بغير ضرورة شرعية حتى ولو أوصى الميت بتأخير دفنه؛ لأنه امتهان لكرامته، ولأن المؤمن إذا مات أحب شيء إليه أن يقدم إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم، والله تعالى أعلم.
         
 دائرة الإفتاء العام