مريم .. الرهينة الفرنسية التي أعلنت إسلامها تروي تفاصيل أسرها

mainThumb

13-10-2020 07:26 PM

السوسنة - نشر موقع ميديابارت الفرنسي بعض التفاصيل الجديدة التي قدمتها الرهينة الفرنسية التي أعلنت إسلامها فور عودتها من مالي حيث كانت مختطفة.

وبحسب ما نقل الموقع عن صوفي بترونين (والتي اختارت اسم مريم بعد إسلامها) حول أسرها : بدأ كل شيء يوم الاثنين الموافق 5 من أكتوبر/تشرين الأول في الصباح الباكر، عندما اقترب منها أحد السجانين وقال لها "صوفي. خذي أغراضك فأنت ذاهبة" في حين رد على شريكتها في الغرفة، الراهبة الكولومبية غلوريا سيسيليا أرغوتي عندما سألته "أما أنت ففي وقت لاحق".

ولم يكن في الأمر -حسب الموقع- ما يثير بترونين، التي أصرت على شرب القهوة قبل المغادرة، لأن هذه لم تكن المرة الأولى التي دعيت فيها إلى "مغادرة كاذبة" كما تقول، حيث فاتتها 3 عمليات إطلاق سراح، كانت آخرها صيف 2019.

وقالت بترونين إن فرنسا أزعجت مختطفيها بشكل رهيب، وإنهم ظلوا يقولون لها إن الدولة لا تستجيب، وإن ابنها يكافح لإيجاد حل ولكن كل مرة يفشل. إلا أن هذه المرة، يبدو أن دولة مالي تحركت بجدية، وأطلقت سراح ما بين 180 و206 سجناء، في صفقة غير مسبوقة مع "جماعة أنصار الإسلام" وهي تحالف إرهابي تابع للقاعدة، حسب تعبير المحرر.

وبعد يوم كامل من السفر -كما يورد الموقع- التحقت بالرهينة سيارة ثانية تقل زعيم المعارضة المالية سوميلا سيسي الذي اختطف قبل 6 أشهر أثناء حملته في الانتخابات الرئاسية، وتابعا طريقهما لمدة يومين قبل أن يلتحق بهما الوسيط المالي أحمده أغ بيبي والعقيد سانوغو من المديرية العامة للأمن.

اقرأ أيضًا : اغتصب ابنته 9 مرات وضربها بالكرباج .. تفاصيل مروعة

بقيت القافلة ليلتين في الكثبان بانتظار وصول الجهاديين والرهائن، ليبدأ الجزء الثاني من الترحيل، حيث انطلق موكب من 6 سيارات بسرعة عبر الصحراء، وسار طول الليل وطوال الخميس قبل الوصول إلى تيساليت، حيث انتهت نحو 4 سنوات من المحنة.

وعن استقبالها من قبل الرئيس الفرنسي، يقول المحرر بأن عينا ماكرون اتسعت وهو يستمع إلى بترونين تقول إن الرهينة السويسرية بياتريس ستوكلي تم أخذها "خلف الكثبان الرملية" ثم كانت هناك "طلقة نارية" و"لم يتحدث أحد عن ذلك مرة أخرى وانتقلنا إلى معسكر آخر".

وتضيف "مريم" إن الخاطفين كذبوا عمدا بشأن حالتها الصحية وقاموا بنشر فيديو دعائي في يونيو/حزيران 2018 بعنوان "أنقذوا صوفي العجوز 2″ أظهروها فيه طريحة الفراش وقد بهتت عيناها، مشيرة إلى أنها في ذلك اليوم كانت في أسوأ حالاتها، بعد سقوطها في الكثبان الرملية منتصف الليل.

وأوضحت الرهينة أنها كالعادة طلبت الدواء وجاءتها الممرضة موستا التي يستغرق وصولها عادة يومين أو ثلاثة، وهي تحمل معها على غير العادة كاميرا وطلبت منها مساعدتها على إخراجها من هنا" وقد وافقت على الانخراط في اللعبة.

وتستطرد بترونين "كان لدي خياران، إما القبول بوضعي كرهينة وإما النضال، وقد اخترت أن أجعل حياتي أسهل" وتقول إنها أعلنت اعتناقها الإسلام رسميا أثناء احتجازها "رغم أنني أسلمت قبل ذلك بفترة طويلة عندما تبنيت ابنتي في غاو (مدينة شمال مالي) وهي مولودة لأبوين مسلمين".

وتختم "مريم" بالقول بأنها لم تقابل أي رهائن آخرين، باستثناء الأسترالي آرثر كينيث إليوت بداية اعتقالها عام 2017، وقد مشت معه مسافات طويلة في الكثبان الرملية، والتقطت معه "حجارة الأمل الصغيرة" التي كانت تريد أن تعطيها هدية لحفيدها "أميرها الصغير" لكنها اضطرت في إحدى رحلات التنقل المستعجل للتخلي عنها.

اقرأ أيضًا : اغتصب ابنته 9 مرات وضربها بالكرباج .. تفاصيل مروعة

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد