التّقاليد الجغرافية الأربعة

mainThumb

12-11-2020 10:00 PM

السوسنة - التّقاليد الأربعة للجغرافيا هي تقاليد مكانيّة، وتقاليد دراسات المنطقة، وتقاليد الإنسان والأرض وتقاليد علوم الأرض، وقد تمّ تبنّيها في الأساس من قبل الجغرافيّ ويليام د. باتيسون في المؤتمر السنويّ للمجلس القوميّ للتّعليم الجغرافيّ في عام 1963.
 
حاول باتسون وضع التّقاليد الأربعة لتحديد الانضباط، وهي مترابطة ومتشابكة وغالبًا ما تستخدم بشكل متزامن، بدلا من أن تعمل بشكل منعزل، سعت محاولة ويليام د. باتيسون لتعريف الجغرافيا وإنشاء مفردات مشتركة بين النّاس في هذا الميدان وتحديد المفاهيم الأساسيّة في الحقل الجغرافيّ، بحيث يمكن فهم عمل الأكاديميين بسهولة بالنّسبة للشّخص العادي كما يقول مات روزنبرغ الجغرافيّ المحترف الحاصل على جائزة في الجغرافية. 
 
وهذه التّقاليد الأربعة هي :
- التّقليد المكانيّ أو الموقعيّ :
إنّ المفاهيم الأساسيّة للتّقاليد المكانيّة للجغرافيا لها علاقة بالتّحليل المتعمق لخصائص مكان ما، مثل توزيع جانب واحد على منطقة ما، باستخدام تقنيّات وأدوات كميّة.
على سبيل المثال، إنّ النّظر في الخرائط المحوسبة ونظم المعلومات الجغرافيّة والتّحليل المكانيّ وأنماط توزيع المساحات والكثافة والحركة والنّقل، تفسّر نظرية المكان المركزيّ بقدر ما يتعلق الأمر بالموقع وعلاقته بالنّمو.
 
- دراسات المناطق أو التّقاليد الإقليميّة :
يكشف التّقليد الذي يدرس المنطقة كل شيء يمكن معرفته عن مكان معين لتحديده ووصفه وتمييزه عن المناطق الأخرى، وفي قلب هذا التّقليد توجد الجغرافيا الإقليميّة العالميّة والاتّجاهات والعلاقات الدّوليّة. 
 
- تقليد الإنسان والأرض :
في تقليد الإنسان والأرض، فإن العلاقة بين البشر والأرض تتم دراستها عن طريق الآثار التي يمتلكها النّاس على الطّبيعة والبيئة والأخطار الطّبيعية والآثار التي يمكن أن تحدثها الطّبيعة على البشر، الجغرافيا الثّقافيّة والجغرافيا السّياسيّة هي جزء من هذا التّقليد.
 
- تقاليد علوم الأرض :
تقاليد علوم الأرض هي دراسة كوكب الأرض كموطن للبشر وأنظمته، مثل كيف يؤثر موقع الكوكب في النّظام الشّمسيّ على المواسم أو على الّتفاعل بين الأرض والشمس ويدرس طبقات الغلاف الجويّ والغلاف الصّخريّ والغلاف المائيّ والمحيط الحيويّ والجغرافية الماديّة للأرض، فروع تقاليد علوم الأرض في الجغرافيا هي الجيولوجيا ، وعلم المعادن، وعلم المتحجرات، وعلم الجليديّة، والجيومورفولوجيا، والأرصاد الجويّة.
 
- ماذا ينقص تقسيم باتسون للتّقاليد الجغرافيّة :
رداً على ويليام د. باتيسون، لاحظ الباحث جي لويس روبنسون في منتصف السّبعينيّات أنّ نموذج باتسون يترك العديد من جوانب الجغرافيا مثل الجانب الزّمني عند العمل مع الجغرافيا التّاريخيّة ورسم الخرائط ، وأوضح أنّ تقسيم الجغرافيا إلى مثل هذه التّخصصات يجعلها تبدو وكأنّها ليست انضباطًا موحّدًا، على الرّغم من أن الموضوعات تمر عبرها، ومع ذلك ، فإن أسلوب ويليام د. باتيسون، كما قال روبنسون، يقوم بعمل جيد في إنشاء إطار لمناقشة المبادئ الفلسفيّة للجغرافيا، ومن المرجح أن تبدأ منطقة جغرافيّة من الدراسة على الأقل بفئات باتيسون، والتي كانت ضرورية على الأقل في القرن السّابق لدراسة الجغرافيا، وبعض مجالات الدّراسة المتخصصة الحديثة هي في جوهرها مجالات قديمة، تم إعادة ابتكارها واستخدامها بفضل أدوات أفضل.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد