تحالف 14 آذار يعزز موقعه في البرلمان اللبناني

mainThumb

08-06-2009 12:00 AM

عززت الأكثرية النيابية مقاعدها في المجلس النيابي اللبناني الجديد، ملحقة ضربة بآمال المعارضة التي كانت تتوقع فوزا بغالبية محدودة في الانتخابات التي جرت الاحد.

ويتوقع ان يعلن وزير الداخلية زياد بيروت الاثنين النتائج الرسمية للانتخابات، في وقت كانت الماكينات الانتخابية للمرشحين وللقوى السياسية اللبنانية اعلنت نتائج غير رسمية بينت ان الاكثرية، التي يقودها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، فازت بـ 69 مقعداً، الى جانب مستقلين اثنين خاضا الانتخابات بالتحالف مع الاكثرية.

أما المعارضة، التي يقودها حزب الله والتيار الوطني الحر الذي يتزعمه ميشال عون فقد فازت بـ 57 مقعداً.

وفور إعلان هذه النتائج، قال الحريري، وهو نجل رئيس الحكومة الاسبق الراحل رفيق الحريري الذي قضى بانفجار عام 2005 ، انه ليس في هذه الانتخابات رابح وخاسر " الرابح الوحيد هو الديمقراطية والرابح الاكبر هو لبنان".

وقال "نمد الايادي بعضها الى البعض.. لنعود معا الى العمل بجد وجدية من اجل لبنان".

ودعا من كتلة حزب الله النيابية حسن فضل الله الى " المشاركة في الحكم والقبول بمبدأ التوافق"، واردف يقول ان لبنان " محكوم بالشراكة وايا تكون نتيجة الانتخابات فإنها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة".

وفي موقف لافت الى ما بعد نتيجة الانتخابات، حذر الزعيم الدرزي القوي وليد جنبلاط، وهو من قادة الاكثرية، من محاولة الدخول "في محاولة عزل "المعارضة" تحت وطأة، نشوة الانتصار".

وتراجعت كتلة النائب وليد جنبلاط، وهو من تحالف الاكثرية الى 10 نواب بعدما كانت تضم 18 نائبا في المجلس النيابي السابق. وقد تنازل جنبلاط عن بعض مقاعده النيابية الى حلفاء له.

واظهرت النتائج غير الرسمية الى ان كتلة الحريري لا تزال اكبر كتلة برلمانية "35 نائباً"، بينما حصدت كتلة النائب عون 22 مقعداً، والتي ما تزال أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي، في ظل جزم النتائج غير الرسمية بفوز حزب القوات اللبنانية، وهو من تحالف الاكثرية، بـ5 مقاعد، بينما حقق حزب الكتائب فوزا بأربعة مقاعد حسب النتائج غير الرسمية.

ووصف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي فاز بمعقعد نيابي في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية، العملية الانتخابية بأنها "إنجاز تاريخي".

وقال السنيورة، المتحالف مع الوزيرة بهية الحريري والتي فازت ايضا بالانتخابات ضمن الاكثرية، " اثبتت الدولة اللبنانية انها قادرة على تحقيق النجاح".

ودخلت " الجماعة الاسلامية " المجلس النيابي بنائب واحد متحالفة مع كتلة الحريري بينما احتفظ "اليسار الديمقراطي بمقعد واحد كما في المجلس السابق.

وتراجعت الكتلة النيابية، التي يترأسها نبيه بري رئيس المجلس الحالي من 15 في المجلس السابق الى 12 نائبا، كما تراجعت كتلة حزب الله النيابية الى 13 من اصل 16 في المجلس السابق بعدما تنازلت عن بعض المقاعد لحلفاء لها.

وبحسب النتائج المبدئية، فإن الحزب القومي السوري، فاز بثلاثة مقاعد، بزيادة مقعد عن المجلس الحالي.

وارتفع عدد نواب حزب البعث العربي الاشتراكي الموالي لسورية من نائب واحد الى نائبين.

وفاز رئيس الحكومة السابق المستقل نجيب ميقاتي بمقعد نيابي في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية، بينما كان رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي من ابرز الخاسرين الى جانب الوزير الحالي االياس سكاف الذي خسر وكتلته النيابية في مدينة زحلة الواقعة في وادي البقاع شرق لبنان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد