صحيفة السوسنة الأردنية

تعذر دخول رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت إلى مقر محافظة الطفيلة بعد ظهر الاثنين نتيجة تطويقه من أعداد كبيرة من المحتجين على الزيارة  وسوء ادارتها من قبل المحافظ سليم الرواحنة وفق شهود عيان لـ " السوسنة ".

واستقر الرأي ان يتم عقد اجتماع المجلس الاستشاري الذي يضم نواب المحافظة وأعيانها بحضور البخيت في قاعة في  مستشفى الطفيلة العسكري ،حيث  تصاعدت الاحتجاجات من يوم امس الاحد حين عرف ابناء المحافظة ان اقل من خمسين شخصا مدعوون لحضور الاجتماع في حين ان لقاءات البخيت في محافظات اخرى كان يحضرها اكثر من 400 شخص .

وقام المحتجون – وفق شهود عيان لـ " السوسنة " - بركل سيارة المحافظ بأقدامهم ولحقت بها بعض الأضرار في هيكلها العام أثناء خروجها من مبنى المحافظة ، في الوقت الذي كان يقوم فيه المحافظ بجولة برفقة البخيت الى حمامات عفرا وطريق الطفيلة / الحسا ومصنع الالبان ومشغل الخياطة للاناث .

كما قام المحتجون بتحطيم سيارة رئيس جامعة الطفيلة الدكتور يعقوب المساعفة ، ونجا السائق بأعجوبة وفق شهود عيان لـ " السوسنة ".

وردد المحتجون هتافات ضد الحكومة والمحافظ الرواحنة منها :
 " الشعب يريد اسقاط الحكومة " ، " يا بخيت ارحل ارحل " ، " لا نريد للبخيت تدنيس ارض محافظة الطفيلة الهاشمية "، " لا بخيت بعد اليوم "  .

وطاب المحتجون بزيارة شعبية عاجلة لجلالة الملك إلى محافظة الطفيلة للاستماع إلى مطالبهم .
كما أكدوا على ضرورة كشف تفاصيل تهريب السجين خالد شاهين خارج الأردن ، والعمل على ضرورة القبض عليه وتقديمه للمحاكمة .

ويطالب المحتجون من مختلف مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة بالإفراج عن أكثر من 50 معتقلا على خلفية حوادث إحراق أكواخ الشرطة قبل عام . ومعالجة معدلا البطالة التي وصلت إلى أكثر من 50 بالمئة في صفوف الإناث ولفتح أبواب التوظيف في جامعة الطفيلة التقنية بعد دعمها لاستكمال بنيتها التحتية إضافة إلى احتجاجات على تعيين وزير البلديات / مدير الأشغال العامة المهندس بهجت الرواشدة رئيسا للجنة بلدية الطفيلة الكبرى وعدم استبداله بمدير الاشغال الحالي المهندس مناور من أبناء الطفيلة بدلا من الرواشدة الذي انتقل الى مركز خارج المحافظة قبل شهر ،  واستثناء غالبية مدراء الدوائر من أبناء الطفيلة من عضوية بلدية الطفيلة الكبرى بتعيين مدراء من خارج المحافظة ليس لدوائرهم علاقة بعمل البلدية .

وكانت احتجاجات متكررة خلال الشهرين الماضيين تركزت المطالب فيها على ضرورة نقل المحافظ ورؤساء الاجهزة الامنية .

وهناك مطالب رئيسية عامة اعتبر أبناء المحافظة أن تأخير تنفيذها لأكثر من عشرين عاما يمثل تهميشا للمحافظة من بينها إقامة مستشفى مدني واستحداث وحدة إدارية لأكثر من 28 ألف مواطن في المنطقة الواقعة بين الطفلية ولواء بصيرا ، وإعادة تأهيل الطريق الملوكي على امتداد المحافظة بطول أكثر من 19 كيلو مترا بين منطقة الرويم والقادسية للاستفادة من مقومات المحافظة السياحية باستغلال المواقع الأثرية المتعددة والنادرة إلى جانب دعم بلدية الطفلية الكبرى التي يخلو صندوقها من أية مبالغ لأكثر من 3 اشهر من اجل أن تقوم بدورها التنموي .

والمطالبة بتشغيل مركز الطفيلة الايوائي لذوي الاحتياجات الخاصة المتعطل منذ أكثر من عام والذي سيفسح مجالا لتشغيل أكثر من 150 شابا وفتاة مؤهلين .