الدغمي: لا يوجد في الدستور تشاركية وهدف الحكومة منها الهيمنة على المجلس

mainThumb

11-01-2021 11:41 AM

السوسنة- قال النائب عبدالكريم الدغمي، إن الشراكة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية التي يتم الحديث عنها، مثل "الحب من طرف واحد".
 
وفي كلمته التي ألقاها عن كتلة الشعب النيابية، ردا على بيان الثقة الحكومي، صباح الاثنين، أشار الدغمي إلى وجود خطأ شائع وهو التشاركية  بين السلطتين، موضحا أنه رجع للدستور ولم يجد أي شيء يشير إلى شراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والدستور أفرد فصلا بين السلطتين وبين أن مهامها مختلفة.
 
وأوضح الدغمي أن هناك تعاونا لا يصل الى حد الشراكة يتمثل بإرسال القوانين من قبل الحكومة للمجلس الذي له الحق في مناقشتها أو رفضها، كما أشار إلى أن المجلس له الحق بمحاسبة أعضاء الحكومة.
 
 
ولفت إلى أن الحكومة تتحدث عن التشاركية لـ"الهيمنة" على المجلس والتدخل في عمله فقط، وهو ما يشبه "الحب من طرف واحد".
 
وعبر عن استغرابه من التشكيل الوزاري الذي دخل بموجبه أعيان وسفراء (..)، لكنه لم يضم أي نائب.
 
وأشار إلى أن قانون استقلال القضاء كان الكثير يشكو من تغول السلطة التنفيذية على السلطة القضائية نتيجة وجود صلاحيات بالقانون القديم لوزير العدل، فقام مجلس النواب بتعديله وأنتج قانونا جديدا لاستقلال القضاء ولكن يبدو أن المجلس أضاع الطريق فالاستقلال هو اتخاذ الحكم دون أي تأثير، فما قام به المجلس فصل السلطة القضائية اداريا عن الدولة، فنحن بحاجة لقانون استقلال جديد.
 
ودعا لتحويل اتفاقية الغاز مع الاحتلال للتحكيم الدولي كون هناك غبن فاحش بها، كما دعا بحوار عقلاني بين نقابة المعلمين والحكومة.
 
وشدد على أنه دخل أول مجلس نواب عام 1989 ولم يغب عنه منذ ذلك، واستذكر اصطحاب والده له قبل 50 عاما للمشير حابس المجالي الذي كان قائدا للعسكر والحب، وعناق والده للمشير المجالي جعله يستحضر عناق الرتبة والعباءة لبعضهما البعض.
 
الدغمي قال إن الأردن يختصر الآن وأخطر ما في الأوطان عندما يتم اختصارها برضا مؤسسة عليك أو عدم رضاها، وبمنطق الترويض فنحن لا نروض فالأسود تفقد هيبتها عندما تضرب بالسوط وتصعد على درجات السيرك.
 
وأضاف أنه ما تعودنا على أن نحابي، ونحتاج للحفاظ على استقلالية المجلس، وقد ولدنا أحرارا وسنحيا كذلك، ولكننا لا نملك في الأردن الآن الا القبور، فالعشب في بلادي حر ولكن العقول ليست حرة، لافتا لوجود مؤسسات تدخل في تفكير الفرد، ولم يشاهد دولة في العالم غير الديكتاتوريات الشمولية تحاول تعليمك كيف تفكر وكيف تتخذ القرار وكيف تصوت، فالمؤسسات ليست مدركة أكثر من شيبي، فاتركونا نسير الظروف كيفما نشاء نؤسس مسارنا وحدنا، فوصفي التل هو من قام بإنشاء المؤسسات وليست هي من قامت بإنشاء وصفي.
 
وبين الدغمي أن الوطن مليء بالمخلصين له ومبتلى بعملاء، ودرست الحقوق في مطلع السبعينات وكنت شابا في وقتها وكان فلسطين دمعة في محجر العين، ولأن فلسطين هي المعشوقة كنا نؤمن في ظل الرصاص والتكتلات أن العاشق لا يصبح عاشق الا بتحصين محبوبته، فأين حصانة الوجدان الأردنية وحماية الوجدان الوطني وهناك 4 آلاف منظمة جاسوسية وهي منظمات غير ربحية ممولة أجنبياً تقوم بالتجسس على الوطن وتعرضنا في المحافل الدولية كوطن مبتلى بأمراض اجتماعية، ولماذا قامت مصر بتصنيفها كمؤسسات تخاطر مع مؤسسات أجنبية ولماذا أغرقنا عليهم على الحب.
 
 
وأضاف: لماذا صار خريج الجامعات الأردنية أصبح يوزع سيرته الذاتية على الصحف، فيما يصبح خريجي جامعات لندن كوزراء، فكأن أبا ذر الغفاري رمى علينا بخته بأن نمشي وحدنا ونموت وحدنا.
 
وأشار الدغمي إلى أن هناك مؤسسات غرست أنيابها بالمخيمات والعشائر وصنفتنا، متسائلا أين مفهوم الدولة قانونيا وأخلاقيا والساحة مقسمة كولاء بين سفارات وغاز مسال ونفط، فالنخبة الأردنية بغالبيتها تتعاطى مع وطننا كساحة تغرف منه المعلومات وتيسره للنفط والسفارات، فبعض أجوعنا تغرف بالدولار وتم تصنيف بعضنا في خانة الولاء المضمون، فيما تم تقديم أصحاب الولاءات الأجنبية.
 
وشدد على أنه لا بد أن يشرق شمس الأمة ودمشق ناصيتها، وحتما ستفوق عجرفة على الجلادين وستظهر على تجار اللحم والدم، وفلسطين ستنهض فوق تجار القضية، وسيقوم الأردن بالاتجاه للبدوي والفلاح وابن المخيم ويقدمهم على كل خانع وسمسار وأفاق، عاش الأردن عاش الملك، وعاش الجيش، وعاشت فلسطين.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد