موظفو مايكروسوفت يعتصمون احتجاجًا على التعاون مع الجيش الإسرائيلي

mainThumb

20-08-2025 01:26 PM

السوسنة - في مشهد احتجاجي لافت، نظّم عدد من موظفي شركة "مايكروسوفت" الحاليين والسابقين مظاهرة واسعة داخل الحرم الشرقي لمقر الشركة في مدينة سياتل الأميركية، مطالبين بإنهاء كافة العقود التي تربط الشركة بالجيش الإسرائيلي، وذلك في إطار حملة أطلقتها منظمة "لا أزور للفصل العنصري".

المظاهرة التي استمرت نحو ساعتين، شهدت نصب خيام متعددة ونقاط حوار مفتوحة داخل الساحة التي أطلق عليها المحتجون اسم "ساحة أطفال فلسطين الشهداء"، في إشارة رمزية إلى ضحايا العدوان على غزة، كما ورد في البيان الرسمي للحملة.

ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية، كشف عن تعاون بين "مايكروسوفت" ووحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، والمتخصصة في الاستخبارات السيبرانية، حيث أشار التقرير إلى استخدام تقنيات الشركة في مراقبة الفلسطينيين عبر تخزين المكالمات والرسائل النصية.

المحتجون رفعوا لافتات تنادي بالانضمام إلى ما وصفوه بـ"الانتفاضة العمالية"، إلى جانب صور وشعارات تستذكر الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي اغتيل مؤخرًا، معتبرين أن قضيته تمثل دافعًا أساسيًا لتحركهم.

وفي هذا السياق، قال حسام ناصر، الموظف السابق في "مايكروسوفت"، إن اغتيال الشريف كان أحد الأسباب المباشرة لتنظيم هذه المظاهرة، وهو ما أكدته أيضًا نسرين جرادات، الموظفة الحالية في الشركة وعضو حملة "لا أزور"، حين نقلت عن الشريف قوله في رسالته الأخيرة: "أوصانا ألا تسكتنا القيود ولا تقعدنا الحدود".

البيان الصادر عن الحملة وصف المظاهرة بأنها احتجاج عمالي ضد ما اعتبره "تواطؤًا تقنيًا" في إبادة غزة، مشيرًا إلى أن بعض الموظفين يعترضون على استخدام منتجاتهم في ما وصفوه بـ"هولوكوست العصر الحديث"، مطالبين بوقف كافة أشكال التعاون مع الجيش الإسرائيلي، وتعويض الفلسطينيين المتضررين، وإنهاء التمييز ضد الموظفين الفلسطينيين داخل الشركة.

وقد وزع المتظاهرون منشورات ورقية على المارة، وأرسلوا بيانات إلكترونية تدعو إلى الانضمام لحراكهم، فيما تدخلت إدارة الشركة لاحقًا بطلب مغادرة المحتجين بعد وصول الشرطة، وفق ما أوردته صحيفة "غارديان".

من جهته، أشار المتحدث الرسمي باسم "مايكروسوفت" إلى أن الشركة بدأت بإجراء تحقيقات داخلية تشمل مراجعة المستندات والتواصل مع عدد من الموظفين، وذلك في أعقاب التقارير الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا حول دور الشركة في مشاريع مراقبة عسكرية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد