دمى لافوفو تغزو الأسواق وتحمل تهديدًا للأطفال

mainThumb

20-08-2025 01:36 PM

السوسنة - في تحذير رسمي أثار قلقًا واسعًا بين أولياء الأمور، نبّهت هيئة معايير المستهلك في بريطانيا إلى خطورة انتشار دمى "لابوبو" المقلدة، التي تُعرف أحيانًا باسم "لافوفو"، في الأسواق البريطانية، مشيرة إلى أنها قد تُعرّض الأطفال لخطر الاختناق، فضلاً عن احتوائها على مواد كيميائية ضارة.

وتُعد دمى "لابوبو" الأصلية، التي ابتكرها الفنان الهونغ كونغي كاسينغ لونغ وتنتجها شركة الألعاب الصينية "بوب مارت"، من أبرز الظواهر التجارية العالمية في مجال الألعاب التذكارية، إذ تتميز بحجمها الصغير الذي يتسع في راحة اليد، وشكلها الغريب الذي يجمع بين ملامح الأرنب والأسنان الحادة، ما جعلها محط اهتمام واسع من قبل الأطفال والمراهقين وحتى هواة الجمع.

لكن مع تزايد شعبيتها، بدأت النسخ المقلدة بالظهور في الأسواق، وغزت متاجر البقالة في بريطانيا، وفق ما أكدته ساشا واتسون، مسؤولة المشاركة المجتمعية في هيئة معايير تجارة مقاطعة سوفولك، التي تلقت بلاغات عن بيع هذه النسخ في ظروف غير آمنة، مشيرة إلى أن بعضها يحتوي على قطع صغيرة قابلة للانفصال، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال الصغار الذين قد يضعونها في أفواههم.

من جهتها، أصدرت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية تحذيرًا مماثلًا، مؤكدة أن النسخ المقلدة من دمى "لابوبو"، والتي تُباع غالبًا على شكل دمى محشوة أو سلاسل مفاتيح، قابلة للتفكك بسهولة وتُطلق أجزاء صغيرة قد تسد مجرى الهواء لدى الأطفال، ما يجعلها تهديدًا حقيقيًا على سلامتهم.

واتسون أوضحت أن المجالس المحلية في بريطانيا صادرت مئات القطع من هذه الدمى المقلدة، وبعد فحصها تبين أنها تحتوي على نسب مرتفعة من مادة الفثالات، وهي مادة كيميائية تُستخدم في تصنيع البلاستيك وقد تُسبب السرطان وتؤثر سلبًا على الجهاز التناسلي للأطفال.

ولتفادي الوقوع في فخ التقليد، أشارت واتسون إلى مجموعة من العلامات التي تميز النسخ الأصلية، منها وجود ملصق ثلاثي الأبعاد يحمل شعار "بوب مارت"، ورمز استجابة سريع (QR Code) يقود إلى الموقع الرسمي للشركة، بالإضافة إلى ختم بالأشعة فوق البنفسجية على إحدى القدمين.

كما أن عدد الأسنان في النسخة الأصلية يبلغ تسعة، بينما تختلف النسخ المقلدة في هذا التفصيل، إلى جانب تفاوت واضح في جودة الخياطة والألوان.

وفي ظل هذه التحذيرات، علّقت شركة "بوب مارت" مبيعات دمى "لابوبو" مؤقتًا في متاجرها بالمملكة المتحدة خلال مايو/أيار الماضي، بعد مشاهد فوضى وتدافع بين الزبائن، كما شهد أحد متاجرها في لوس أنجلوس الأميركية عملية سرقة لبضائع بقيمة آلاف الدولارات.

وتعليقًا على هذه الظاهرة، قالت وزارة التعليم البريطانية إن الشعبية الهائلة للعبة أدت إلى موجة من المنتجات المزيفة، كثير منها غير آمن، فيما كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن مصانع في الصين تنتج نسخًا مقلدة رخيصة تُعرف باسم "لافوفوس"، وقد صادرت سلطات الجمارك الصينية آلاف القطع المعدة للتصدير منذ يونيو/حزيران الماضي.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد